صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

اَلْحُلْم ..
محمد الزهراوي

إلى مهرة القلب

 

آهٍ أيُّها

الْحُلمُ البَعيدُ

مِنّي !

يا أنْتَ..

أيُّها الآتـِي.

لَمْ يبْق أحَدُ

يرانـِي..

يسْألُ عنْكَ.

أو يتَذكّرُ

كيْفَ

كُنّا نصْهَلُ

صَهيلَنا البَحرِيّ.

لَمْ يبْقَ

حجَرٌ بَيْننا

لَم أتعَثّرْ

بِهِ كَإلهٍ..

وُحوشٌ

لا تُرى بِالعَيْنِ

أكْثرَ رَهْبَةً.

حاجِزٌ

لَمْ أقِفْ عِنْدَه

مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ

لَمْ أقِفْ بِه

أوْ..

مدْفعُ حرْبٍ .

تتَوهّجُ..

جَميلَ الْمُحَيّا.

الطّريقُ طَويل

وتتَمايَلُ أيُّها

العَنيد فِـيّ ..

وفـي النّسيمِ.

ألْحَقُكَ ..

حتّى آخِرِ

الشّمْسِ ياشُعاعاً.

ولَيْسَ

الطّريقُ سهْلاً..

ألْحقُكَ كَطِفْلٍ

بِقَميصٍ مقْدودٍ

منْ دُبُرٍ ..

أو كَيوسُفَ

فـِي الْمحَطّاتِ.

فـِيَّ شـيءٌ

مِنْكَ وبـي

رائِحَةُ الْخُيولِ.

لا لنْ

أعْرِفَ الرّاحةَ.

تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ

مأْخوذاً

بِتَلابيبِ النّجومِ

وعُرْيِ ..

إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ.

كمْ أوَدُّ

أنْ أراكَ

تنْحدِرُ لامُبالِياً

كالْمَراكِبِ ..

بأعتى الأنْهارِ..

أنا سألْحَقُ

بِكَ حتّى إيثاكا

أوْ سومرَ !

ولكِنْ ..

ما حيلَتي إذا

اللّيْلُ العالَمِيُّ

علَيَّ ..

أرْخى سُدولَهُ.

إنْ خذَلَتْنِي

رَمْيَةُ نرْدٍ..

أدْرَكَنِي

طائِرُ الأجَلِ

وتَعِبَتْ بـِي

مُهْرَةُ القَلْب.

كَمْ عاقَرْتُكَ

كَمْ فتّشْتُ عنْكَ

فـي الكَلِماتِ

وبَحثْتُ عنْكَ 

في سراديبِ

المكْتَباتِ ..

وأدمنْتُك تَغيبُ

فـِي الرّيحِ

تبْتَعِدُ دائِماً.

أنا الآنَ لنْ

أكُفّ عَنِ

الغِناءِ بِكَ.. 

كسكْرانٍ كوْنـِي

بالْقُبَلِ والأمَل.

أصْعدُ

إلَيْكَ القِممَ..

أنْتَظِرُكَ دائِماً

فـِي المحطّاتِ

وأتكَلّمُ عنْكَ أكْثَرَ

وأكْثرَ فـي

حاناتِ الشّراب.

وأراكَ

فِي كُلِّ الْمرافئِ

تقْرأ سِفرَ

انِتِمائِيَ الأُمَمِيّ

أيُّها الإلهُ

الحَرونُ فـِي

مِعْطَفِكَ الشّتْوي

م . الزهراوي

أ . ن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/24



كتابة تعليق لموضوع : اَلْحُلْم ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net