صفحة الكاتب : مجتبى الساده

ولاء عاشق للمهدي (عج)
مجتبى الساده

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 السلام عليك يا سيدي ومولاي ، السلام عليك يا صاحب الأمر والزمان ، السلام عليك يا خليفة الرحمن ،  السلام عليك يا إمامي يا (م ح م د) بن الحسن العسكري وعلى روحك الطاهرة ورحمة الله وبركاته.
في البدء أقول: إنّ الروح إلى من تهوى تحنّ ، والكلمة التي تخرج من القلب تصل ، ولكن يا مولاي لا أعرف أنْ اصف ما يعتريني من أحاسيس تجاهك ، فلهفة روحي وحرقة الشوق بقلبي لا تكفيها كل لغات العالم للتعبير عنها ، ولذا يا سيدي لا أستطيع أنْ اكفّ عن التفكير بك وفيك.
يا ولي الله سوف أبوح لك عمّا يختلجني من مشاعر لا تخفى عليك ، فمن الطفولة وأنا أعشق اسمك ، ومن الصغر وأنا أتلهف لسماع قصصك ، ومن بداية مشوار حياتي وأنا أقرأ كل ما يكتب عنك:
Ø    حفظت جميع أسمائك وألقابك (يا ماشع وفيذموا) في التوراه ، و(مهميد الآخر) في الإنجيل ، و(بقية الله) في القرآن ، وحجّة الله وبقية الأنبياء ونور الأصفياء وغوث الفقراء وخاتم الأوصياء ونور الأتقياء والقائم الموعود عند الناس.
 
Ø    نقشت في مخيلتي جميع أوصافك ، فعرفتك (أبيض مُشَرّبُ حمرة) ، ورسمت في ملامحك شامتين واحدة تحت كتفك الأيسر مثل ورقة الآس والأخرى مثل شامة رسول الله (ص) ، ورسمت على خدك الأيمن (خال) وعلى يدك اليمنى (خال).
 
Ø    وثقت جميع علامات ظهورك ، فمن لهفتي وشوقي ليوم خروجك ، درست كل التفاصيل عن اليماني والسفياني والخراساني والصيحة في رمضان ، وقتل النفس الزكية ، والخسف في البيداء ، وبقية العلامات راجعتها وحفظتها ، الخاصة منها والعامة ، والمحتوم وغيره.
 
Ø    عرفتك حق المعرفة ، فعرفت هويتك اسماً ونسباً ، وصفة وشخصية ، ومميزات وقدرات ، وعرفتك إماماً بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، وعرفت أنّ وعد الله لا يتحقق إلاّ على يديك ، وعرفت مكانتك الخاصة ومقامك الرفيع عند الله فأنت طاووس أهل الجنة ، يا من معرفته نعمة ربانية تفوق جميع النعم.
 
يا مولاي ، من كمال سعادة المرء مخاطبة إمام زمانه: فهل نحن بانتظارك يا مولاي أمْ أنت بانتظارنا ؟  فنحن كما تعرف مقصّرون عاجزون مذنبون لا تنطبق علينا شروط الظهور ولا نحقّق أبسط مطالبها ، فالعذر لله ولك يا سيدي على سوء أعمالنا وما نقترفه من اثم وظلم يوميا .. سيدي تقبّلني واعف عنّي وسل الله لي العفو ، تقبّلني يا قرة عين الزهراء ، تقبلني يا خليفة الله ، تقبلني يا باب الله ، تقبلني يا برهان الله ، تقبلني يا جنب الله {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} ، أعتذر إليك سيدي على تقصيري وتفريطي وإسرافي فسامحني ، ولتعلم يا إمامي بأنني لن أترك حلقة بابك حتى أسمع الجواب ، فقد تعلقت آمالي بحبل أنوارك المشعة وأنت وسيلتي إلى الله.
يا مولاي ، من كمال الولاية أداء حق الإمام ، فتعلم دون غيرك ما بداخل قلبي من عشق ، فقد طال الصبر وطال الانتظار ، فمتى تمن علينا بلقائك وتسعدنا بمشاهدتك والسلام عليك ، فكم وكم وكم سالت دموعي ياسيدي عند ذكراك ، ومع ذلك سأظل دوماً على الثبات واليقين لمحبتك والاستعداد لنصرتك ، وأجدد البيعة لك في يومي هذا وفي كل يوم.
السلام على من معرفته تمام ديننا ، السلام على من انتظار فرجه أفضل أعمالنا ، السلام على من زيارته ولقاؤه غاية آمالنا ، السلام عليك يا قائم آل محمد ورحمة الله وبركاته.
 
اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجتبى الساده
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/16



كتابة تعليق لموضوع : ولاء عاشق للمهدي (عج)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net