صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

طيور الجنة تحرق بنار الفساد..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاجعة لاتقل عما حصل في جريمة الكرادة, أطفال لم تفتح عيونهم ولم يتنفسوا من هواء نهر دجلة العليل, مازل حبلهم السري لم بقطع بعد,أرواح برئية غادرات تشكوا الى بارئها, محروقة بنار الفاسدين.
جريمة منظمة تضاف الى سجل الشرف العراقي,الملطخ بعار الفساد لكل من ساهم ودعم و وقف بجانب المتسببين,  كلمات سئم العراقيوان منها عطب فني يتسبب بحريق في أحد المستشفيات يؤدي الى حرق وقتل مجموعة من الأطفال, بكل بساطة.
 
في كل البلدان المتقدمة, تكون المستشفيات, هي الملجئ الأخير للمواطن, على اعتبار أنها هي من ينقذ الحياة, الا في العراق فأن مستشفياتنا تسلب الحياة, فمنظمة الصحة العالمية تعمل ومنذ سنوات على أنشاء المستشفيات الأمنة, والتي في حالة حصول أي كارثة طبيعية فالمكان الوحيد الذي لايتضرر هو المستشفيات وبكل تأكيد العراق مستثنى من هذا كله. 
يبدو ان المحاصصة الحزبية والفساد الاداري, قد القى بضلاله على الموؤسسات الصحية, في البلاد, والتي من المفروض أن تكون بمنئ عنه, لأنها المسؤلة عن حياة الناس, مدير مستشفى يقال بقرار من رئيس الوزراء, ووزيرة الصحة, بسبب الفساد المالي والأداري, وضعف خبرته في مجال عمله, ولكنه يعاد الى منصبه بصفقة سياسية لكونه ينتمي الى نفس الكتلة التي تحكم محافظة بغداد, فمن يتحمل المسؤلية؟.
 
فبعد سلسلة التفجيرات والحرائق التي أجتاحت العاصمة بغداد, وبعد الفشل الذريع لقيادات عمليات بغداد في أدارة الملف الأمني وبعد كشف ملف صقر بغداد الوهمي,أتى الدور على الموؤسسات الصحية لتدخل في خانة الفساد والصفقات السياسية ليدمروا كل ماهو جميل في البلاد ولينقضوا على أخربصيص من الأمل وهي الطفولة.
 
في كل بلدان العالم عند حدوث جريمة من هذا النوع, يكون الحساب عسيراً للمتسبيين, وتقديهم ومن يقف خلفهم الى القضاء, الا في العراق فقد أعتدنا على حفظ التحقيق ضد مجهول, لكون الفاعل هو الشبح الذي يلاحق العراقيين, في حياتهم ومماتهم.
 
شبح الفساد الذي جثم على صدورنا بفعل هؤلاء المختلين عقلياً, الذين طالما ملؤء الدنيا زهيق ونهيق, مابين الحكومة والبرلمان, فتارة هدفهم أصلاح البلاد, وأخرى محاربة المفسدين, وهم أبعد مايكون عنه, فأرواح هؤلاء الأطفال تصرخ خلفهم "وأذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/11



كتابة تعليق لموضوع : طيور الجنة تحرق بنار الفساد..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net