صفحة الكاتب : باسم العجري

الطفولة احترقت؛ في باحة فساد الأطباء..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الدراما؛ كلمة اشتقت من اللغة الإغريقية القديمة، وتعني "العمل"، وكذلك تأتي بمعنى التناقض، وأخذت هذه الكلمة من كتاب وفلاسفة مشهورين، وهي نوع من أنواع التمثيل، وهي مزيج بين الجد والهزل،والخوف والحزن، وحسب القصة، فأنها تراجيديا درامية، تهتم بالتفاعل الإنساني، مع الأحداث التي يقوم عليها العمل التمثيلي أو المسرحي.
دراما المأساة؛ فقدنا فيها الطفولة، حريق مستشفى اليرموك ليس الأول، نفس المكان، تتكرر الحادثة، في هذه الغرفة، وخصوصا بردهة الأطفال، يبدو الغاية هو حرق قلوب الأمهات والإباء، والحجة جاهزة، التماس الكهربائي، هي الشماعة لنتخلص من المسؤولية، لان الذين يأتون إلى المستشفى من الفقراء، فلو كانوا من الميسرة أمورهم، لذهبوا للمستشفيات الأهلية، وحافظوا على أبنائهم من الهلاك، لكن المحزن بالأمر أن من يدعي الإصلاح هو الشريك بقتل البراءة، ويحمي الفاسدين.
ثقافة الفساد؛ انتشرت عند الفئة الجاهلة، فهناك من يحمل التراث الفكري الفاسد، ومتوارث في جذوره، والذين يتبعون هذا الفكر، تراهم يتعاملون بمنطق القوة، لذا فقدت بعض الفئات البشرية الثقافة الإنسانية، وكيفية حماية وصيانة الإنسان من التخلف، الذي يصيب هذه الأمة, فان الثقافة تنمو مع النمو الحضاري، والفكري، رغم التفاوت والتعاطي بين الأمم، لو نظرنا إلى امتنا بتميز، وبما نتمتع به من فكري أسلامي يهدف لبناء الإنسان.
الإصلاح ليس لقلقة لسان، ولا صوت تصدح بها الحناجر، وشعارات فارغة، وإنما أفعال تطبق على الأرض، وإلا مدير صحة الكرخ، لا يخرج بقرار مجلس الوزراء، ولا بقرار وزير الصحة، ويتعذر بعذر أقبح من فعل، و يستمر بالعمل ويدعي أنه باقي بقرار من محافظ بغداد، رغم فساده في كل المواقع التي يشغلها. 
أن تجربتنا بعد سقوط النظام العفلقي المجرم، فيها كثير من التناقضات، ولادة قيصرية، ورضع يعانون من الإهمال، وصدور الأمهات تدر لبن، و حسابات المهنة الإنسانية، لا تفكر سوى بجني المناصب والأموال، وهذا تناقض الموت، والحياة، بين من يحمل الإنسانية فكرا وعملا، وبين الفساد في هذه المهنة التي هي أصلا لصناعة الحياة، لتصبح هي من تصنع الموت. 
في الختام، الطفولة احترقت في باحة فساد الأطباء، فعلى رئيس الوزراء، أن يشكل قوة مختصة لقلع المسئولين ممن لم ينفذ الأمر، وفق القانون.bsm19670000@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/11



كتابة تعليق لموضوع : الطفولة احترقت؛ في باحة فساد الأطباء..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net