صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

أهوار العراق حضارةٌ مُحاربة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الشاعر حسين القاصد: " وكان لي قصبٌ كم طاردوا فمه 

لأنه دون كل الناس كان فما 

انا الجنوب الذي باعوه في طبقٍ

من الضحايا لكي لا يقلق الزعماء" 

 الاهوار مسقط رأس الكون ومنها تعلم البشر القراءة والكتابة وكان اول الاقلام من قصب الاهوار".

بين ثلاث محافظات جنوب العراق, تربعت مسطحات مائية منذ القِدم, تلك البقعة الطبيعية, تزورها أنواع الطيور المهاجرة والأسماك, ليأكل منها ساسة العراق عبر العصور, ليذموا أهلها بعد شبعهم, لا لشيء إلا أن أغلب الحكام, لا يحترمون أصول العراق وطيبة شعبه, متناسين أن الأهوار, منبع الحضارة السومرية!.

تنكراً لأصلهم النبيل, فقد تَمَّ إهمالهم, بل وتشويه حقيقة أصلهم, فقد وصفهم أحد متملقي كتاب البعث, أنهم هنود جاء بهم القائد المسلم, محمد القاسم الثقفي, مع حيوانات الجاموس, استخفافاً بأصولهم السومرية, واعتبارهم عبيدا للحكام, الذين حكموا العراق.

إيغالاُ في إذلال سكنة الأهوار, قام نظام البعث, بتجفيف تلك المسطحات المائية, وحرق القصب والبردي, ليعدم الحياة في واحدة من أكبر جرائمه, بعد الانتفاضة الشعبانية في تسعينات القرن الماضي.

لم يسكت أهالي الأهوار, ومن يساندهم من الأحزاب الوطنية, ومنظمات المجتمع المدني, عن المطالبة بحقوقهم التاريخية, مطالبين بإعادة الحياة, لهذا الأرث التأريخي, واستعادة الحياة والاستفادة من الثروة الهائلة.

يوم 17 يوليو تموز 2016 وافقت منظمة اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور و إريدو و الوركاء.

هنيئاً لأحفاد من بنى حضارة العراق, والتهنئة موصولة, لمن سعى لإرجاع الحق, إلى أول من أصدر القوانين, قبل حمورابي البابلي, ذلك هو الحاكم أورنمو. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/10



كتابة تعليق لموضوع : أهوار العراق حضارةٌ مُحاربة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net