صفحة الكاتب : صالح المحنه

براءةُ سليم الجبوري رسالةُ إطمئنان للسياسيين الفاسدين!
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس خافيا على أحد أن الفساد في العراق وبكل أشكاله أصبح تهمة ملازمة للسياسيين العراقيين في مختلف المواقع الحكومية والمناصب السياسية والمسؤوليات المتعددة وحتى الدينية منها وقلَّ مَنْ لاتنطبق عليه وتلاحقه تهمة الفساد ...والقضاء العراقي ليس في منأى من تلك الحالة المرضية ...مرّة بخضوعهم للإبتزاز السياسي من قبل المتنفذين في السلطة ومرّة رغبتهم بالبقاء في المناصب وإقتفاء سلّم الثراء ولو على حساب شرف المهنة... وهذا ليس إتهاماً عشوائيا بل بشهادات قضاة سابقين وسياسيين مطّلعين على المشهد السياسي العراقي وعن قرب وبعضهم من كان يعمل ضمن المؤسسة القضائية ، والشواهد كثيرة على ذلك فكم من قضية فساد مالي وسياسي وأمني ضد سياسيين معروفين مقرونة بالأدلّة الدامغة قد أُسدل الستار عليها وأهملت أو قُيدت ضد مجهول مع مثول الجاني أمامهم !؟ الفساد هو القاسم المشترك بين الجميع ولابديل لهم إلا طمطمة الملفات وإهمالها وتغطية سوءات بعضهم البعض، وقد أجادوا اللعب على الشعب والتلاعب بعواطفه ومشاعره بل وأتقنوا التفنن بإختلاق الأزمات كلما تصاعدت عليهم الصيحات والإنتقادات والمطالبات الجماهيرية ، وأخيرا عندما كشف وزير الدفاع أسماء بعض المفسدين وليس جميعهم وعلى رأسهم سليم الجبوري رئيس البرلمان إرتجت أركان البرلمان وتقطّعت أنفاس أعضاءه وزلزلوا زلزالا شديدا فكل واحد منهم شعر بأنه معني بالتهمة وحتى الذين خارج البرلمان من السياسيين إنتابهم القلق والأرق الى أن زفَّ لهم البشرى اليوم عبد الستار البيرقدارالمتحدّث بأسم السلطة القضائية وأعلن براءة سليم الجبوري وإسقاط التهم عنه لعدم كفاية الأدلة ! ويعتبر هذا الحكم المتميز بالسرعة والدقّة هو رسالة إطمئنان لجميع السياسيين الفاسدين والسراق والذين فرّطوا بأرض العراق وثروات العراق ونساء العراق ...شكراً للقضاء العراقي النزيه والعادل الذي يطبق عدالته بحذافيرها على من لايخشوْن سطوته وبطشه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/10



كتابة تعليق لموضوع : براءةُ سليم الجبوري رسالةُ إطمئنان للسياسيين الفاسدين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net