تنظيم داعش يقتحم قرى محررة جنوب الموصل وينفذ إعدامات جماعية

جنوب مدينة الموصل. ويعتبر الهجوم الأعنف من نوعه الذي يشنه التنظيم منذ الهزائم التي مني بها ضمن قواطع العمليات في المحافظات العراقية. واستخدم التنظيم عشرات المسلحين بما يعرف « كتيبة اﻻنغماسيين « التي بدأ العمل بها، بعد التوقف من استخدام مثل هذه العمليات اﻻقتحامية منذ سيطرته على مناطق متفرقة من العراق.

العمليات العسكرية شملت مناطق مختلفة من جنوب المدينة وعلى ضفتي نهر دجلة الغربية والشرقية، كما شن هجوماً متزامنا على قاعدة القيارة الجوية التي تتخذها القوات العراقية مقرا لها، وصولاً إلى الجسر العائم الذي تمكنت القوات العراقية من نصبه على نهر دجلة لتسهيل مرور العجلات العسكرية. وقال أحد سكان المنطقة    إن مجموعة من عناصر التنظيم تمكنوا من اقتحام قرية «جحلة « جنوب مدينة القيارة ونفذوا عمليات قتل جماعي شملت العشرات من أبناء القرية قبل أن تقوم القوات العراقية بقتل المسلحين. وأشاروا إلى تفجير عدد من السيارات المفخخة التي استهدفت حواجز عسكرية تابعة للقوات العراقية بقصد فسح المجال أمام العناصر المهاجمة والذين تمكنوا من تنفيذ عمليات قتل جماعي ضد العشرات من المواطنين وسط القرية.

وأضاف أن سكان القرية هرعوا إلى الجسر العائم لغرض النزوح إلى مناطق أكثر أمنا بعد اﻻستهدافات المتكررة ضدهم بواسطة قذائف الهاون والصواريخ، مؤكدا أن عناصر التنظيم يتمترسون على بعد 500 متر فقط عن القرية وهو ما جعل هذه القرية عرضة لنيران التنظيم بشكل متواصل منذ دخول القوات العراقية إليها والسيطرة عليها والتي لم تتمكن من تأمينها بشكلٍ كامل لغاية الآن، بحسب المصدر.

قيادة عمليات نينوى وفي بيان لها قالت: تمكنت القطعات العسكرية من إحباط هجوم كبير شنه مسلحو داعش على القطعات الأمنية في جنوب مدينة الموصل. وأضافت أن طيران التحالف الدولي شارك في إحباط الهجوم بأكثر من 16 ضربة جوية، مبينة أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأكدت القيادة أن خسائر التنظيم الناجمة عن إحباط الهجوم كانت مقتل 104 عناصر من التنظيم غالبيتهم من الأجانب إضافة إلى تدمير ثلاث عجلات مفخخة نوع همر، وثلاث مدافع هاون وقاعدة إطلاق صواريخ للتنظيم في ناحية القيارة جنوب الموصل.

وتعتبر ناحية القيارة أكبر ناحية في العراق، ولها أهمية استراتيجية واقتصادية ﻻحتوائها على كميات كبيرة من النفط، وتقع على بعد 60 كيلومترا جنوب مدينة الموصل. وتشهد القيارة معارك عنيفة بين القوات المسلحة العراقية من جهة، وتنظيم داعش. وتسعى القوات العراقية إلى السيطرة عليها لتكون قاعدة لعمليات تحرير مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران/ يونيو 2014.

الموضوع السابق نحو حرب عالمية ثالثة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat