صرصار كويتي يتطاول على العراق ألأبي
خالد محمد الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خالد محمد الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تطاول الصرصار الكويتي ( الصحفي الكويتي ) فهيد البصيري ، على العراق ألأبي من خلال مقال نشر الاسبوع الماضي في جريدة الراي الكويتية ، انتظرت لأحتمال ان يتم الرد عليه من قبل المسؤولين الكويتيين ويرشدوه الى الطريق الصحيح ، لكن لافائدة من الانتظار ويبدوا انهم يتفقون معه في ماطرحه ، يقول الصرصار فهيد : لورجعنا للتاريخ ، لطالبنا بالفاو والزبير وثلاثة أرباع محافظة البصرة بحكم أنها ملك للكويتيين ، وكان فهيد قد تطاول على العراق في بداية مقاله قائلا : لن يتوقف العراقيون عن حماقاتهم إلا إذا توقف كوكب الأرض عن الدوران ، وما يفعله العراقيون شيء متوقع ومفهوم ، وله أسباب كثيرة ، ولكن السبب الرئيسي هو أن الكويت الحلقة الضعيفة في كل شيء ، ومشروع ناجح للابتزاز .
أود ان أقول للصرصار الكويتي ، ليس لك الحق في التطاول على اسيادك ، ايها الرذيل ، العراقي ليس احمقا ، بل انت ألأحمق حين تخيلت ان ثلاثة أرباع البصرة هو ملكا للكويتيين ، لاادري في أي خرائط وجد فهيد تلك المساحة ، وذلك التاريخ المزعوم لما يسمى دولة الكويت .
يبدو أن الكويتيين تعلموا واستطابوا منطق القوة وعدم الاحترام ، كل الحكومات العراقية السابقة كانت تنظر للكويتيين كما تنظر لأي حشرة ضارة من الممكن سحقها في أي لحظة حتى لو تركت لفترة تعبث كما تريد ، غير أن الحكومة العراقية الحالية تعاملت مع الكويتيين على اساس انهم بشرا لهم حق العيش بكرامة ، لكن وللأسف الشديد تم تفسير ألأمر على انه ضعف ، وراح عددا من الكويتيين يصرّح ويتوعد ويسل سيفه الصدىء وينهال بالشتائم على العراقيين دون وجه حق ، ونسوا الحكمة التي تقول خوفك من الحليم اذا غضب ، بعضهم راح يلعن جيرته للعراق ، بحيث كذّبوا الكذبة ومن ثم صدقوها ، صدقوا انهم دولة عظمى لها حدود مترامية الاطراف من هنا وهناك ، نسوا انهم جزءا من العراق حسب كل الوثائق والدلائل التاريخية التي تشير الى كون الكويت عراقية ، والكويت هي مصغّر لكلمة كوت والكوت محافظة عراقية ولاجدال في ذلك ، وكما يقول المثل الشعبي ( كوم حجار ولا هالجار ) .
لحد الان الحكومة العراقية تتعامل معهم عن طريق القنوات الدبلوماسية في ما يخص ميناء مبارك اللامبارك ان شاء الله ، لكن هذا التعامل لن ينفع وتم تفسيره ضعفا من العراق ، وبعضهم قال ان ايران تدفع العراق نحو التصعيد في هذا الامر ، ولااعلم ماعلاقة ايران بألأمر وماسبب اقحامها في مشكلة تتعلق بين العظيم العراق والهزيل الكويت ، أي أن الكويتيين يحاولون خلط الاوراق واثارة مشاكل لاوجود لها اصلا .
لقد تطاول الصرصار الكويتي على العراق ووصفه بالهجين الجديد ضمن مقاله المذكور ولو لم يكن الصرصار المذكور هجينا لما قال ذلك عن العراق كما وصف الحضارة السومرية بالحومرية ، متأثرا بالحمير التي يتحدر منها ويعيش معها ، متناسيا ان حضارة سومر هي حضارة اصيلة وخالدة رغما عن انفه وشاربه القذر ، عجبي لهذا الزمن الذي طارت فيه الخفافيش وراحت تزعج اسيادها الشواهين .
العراق هو العراق باق كما كان بلد الحضارة والمرؤة والقيم النبيلة ، وتبقى الكويت تجعجع على مر الزمن حالمة بأنها دولة لها تاريخ طويل وحضارة تدعى حضارة مبارك والصباح والسالم والجابر الخ من الحضارات الهزيلة التافهة .
لاتنسى يافهيد البصيري ، ان العراق دولة ذات كيان لايجرؤ ان يخدشه احد ، وان الكويت تحلم ان تحظى بشيء بسيط مما يحظى به العراق من هيبة كبيرة ، ولعنك الله ايها الصرصار القذر .
يبقى العراق عملاقا ، وتبقى الكويت نملة تحاول أن تصعد ذات يوم على قدم العملاق .
khalidmaaljanabi@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat