إلى / نقابة الصحفيين العراقيين .....مع التحية
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا احد يستطيع أن ينكر أو يتنكر للجهود الكبيرة التي قدمتها نقابة الصحفيين العراقيين بمجلسها الحالي وتحديدا الجهود التي قدمها نقيب الصحفيين الحالي مؤيد اللامي للأسرة الصحفية والإعلامية رغم عواء الطارئين ونهيق الجهلاء ,انه حقق الكثير وهذا الأمر لا يحتاج إلى قول لأنها واضحة كالشمس التي لا تحجبها غربال ,وهي ليست محور قولي عبر هذه الأسطر التي أريد أن أوجه فيهال كلمات لفت نظر لمجلس النقابة ونقيبه العزيز لقضية غاية في الأهمية والخطورة معا تحتاج لقرار ووقفة جادة لمعالجتها لأنها إن بقيت أو غض النظر عنها فأنها ستكون بمثابة قنبلة موقوتة في مستقبل الصحافة والنقابة غدا .
سألني احدهم ماذا تعني للصحفي هوية نقابة الصحفيين العراقيين؟,فأجبته بأنها باج مهني لحفظ حقوق الصحفي الذي عرفه قانون النقابة بالصحفي المتفرغ للعمل الصحفي و من خريجي كليات الإعلام بالدرجة الأساس,فقال ماالذي تفيد به الهوية بالنسبة للعاملين في المكاتب الإعلامية في الوزارات والمؤسسات ودوائر الدولة ؟,سؤال خطر والجواب عليه محيرا جدا ,لأنه ينتج أكثر من تساؤل ,نعم ....بماذا تفيد او لماذا تصرف هوية لعاملين في إعلام الوزارات والمؤسسات والدوائر في المحافظات من غير خريجي كليات الإعلام أو من انيطت بهم المكاتب لكونهم صحفيين حقيقيين قبل أن يكونوا موظفين هنا او هناك ؟,لماذا تمنح الهوية لموظفين يأتون ويذهبون مع هذا الوزير أو ذاك المدير متى ما تغير المزاج السياسي والمحاصصة الحزبية والطائفية المقيتتين؟حقا إن الأمر محير وخطر في الوقت ذاته ,فكم من موظف إعلام جاء مع هذا المدير ومنح هوية النقابة وغادر الإعلام مع زوال سلطة المدير؟وهل يتساوى من يعمل في مكتب إعلامي عمله داخلي محدود في دائرته او وزارته مع الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون في وكالات وصحف وفضائيات وإذاعات وهل يستحق ذاك أن يمنح هوية النقابة ؟ وهل كل من تسلم المكاتب الإعلامية هم صحفيون وإعلاميون حقيقيون ؟أم موظفون تستهويهم الصحافة فحسب فيزيدونها أخطاء على أخطاءها .
إن نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بوضع حد لهذا النزف المهني لان في السنة الواحدة إن تغير عشرة مدراء دوائر ووزراء وجاء عشرة آخرين ومعهم (كروبهم من العشيرة والحزب )  من موظفين فأننا يعني في كل سنة سنطرح (100) صحفي موظف رسمي  كعضو في النقابة !!,إن النقابة لا بدا أن تعترف فقط بالمكاتب وما يصدر منها من صحف ومجلات وتمنح عضويتها لخريجي الإعلام فيها أو من يعملون ليس في مكاتبهم فحسب بل في وسائل الإعلام أخرى ,كي تكون المهنة للمهنيين فقط وليس مسطر للصحفيين المعطلين والعاطلين ,وكم من موظف غادر المكاتب الإعلامية وهو يحمل هوية النقابة .
إن الأمر خطر جدا ويحتاج لقرار بحجب الهويات لكل موظف يعمل في الإعلام باستثناء خريجي الإعلام والصحفيين والإعلاميين العاملين حقا في الساحة الصحفية والإعلامية أو المكاتب الإعلامية التي أسست على أساس صحفي وإعلامي بحت ,لان المهنة تكفيها تخمة في الأعداد الحالية ....والله من وراء القصد.

الموضوع السابق الكسوف يعتري شمس العراق في ال5 من شهر رمضان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat