صفحة الكاتب : وفاء عبد الكريم الزاغة

هل امريكا مقبلة على الافلاس اوعلى الركود الثالث ام غير ذلك؟
وفاء عبد الكريم الزاغة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أوردت وكالات الأنباء تقارير وأخبار عن الوضع الإقتصادي الأمريكي ومنها تحذيرات أو توقعات
ودراسات إقتصادية ... وللذاكرة البشرية كتب البعض ان عام 2007 ان الاقتصاد الامريكي انزلق الى الركود الاقتصادي ...ولكن يبدو ان الازمة بدأت تتوضح
 
حذر البيت الأبيض ل من أن الوقت يوشك ان ينفد أمام حل وسط بشأن رفع سقف دين الحكومة الأمريكية وقال انه يجب على الجمهوريين والديمقراطيين ان يتوصلوا الآن الى اتفاق . وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الصحفيين ان إدارة الرئيس باراك اوباما تعتقد بشكل قوي ان بالامكان الوصول لاتفاق .
 
وقال ان خفضا للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة سيكون شيئا سيئا وان عجزا عن سداد الدين سيكون شيئا كارثيا .
الى ذلك قالت وزارة الخزانة الأمريكية امس الاول ان الحكومة لن يكون بمقدورها اقتراض أموال بعد الثاني من اغسطس اب وحذرت من انه لا سبيل لضمان ان تتمكن البلاد من دفع جميع فواتيرها اذا لم يرفع الكونجرس سقف الاقتراض .
 
وأضافت الخزانة ان إيرادات الضرائب تتماشى مع التوقعات بعد ان أشار محللون في وول ستريت الى ان إيرادات أقوى من المتوقع تعني ان الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد التزاماتها حتى منتصف اغسطس .
 
وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة في بيان “ايرادات الضرائب في يونيو ويوليو كانت عند المستويات المتوقعة . الواقع يبقى ان الولايات المتحدة ستستنفد سلطة الاقتراض في الثاني من اغسطس وبعد ذلك التاريخ لا يوجد سبيل لضمان ان يكون بمقدورنا الوفاء بجميع التزامات البلاد” .
 
ولم يذكر البيان موعدا لن يكون بمقدور الخزانة عنده دفع فواتير الحكومة ..............
ارتفعت أسعار الذهب صوب 1620 دولاراً للأوقية مع اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدين الأمريكي، الأمر الذي أذكى المخاوف من احتمال تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد ديون ومع تصاعد المخاوف حيال ديون منطقة اليورو
 
وما زال المعدن الاصفر مرتفعا حوالي 8 في المئة عن مستواه في بداية يوليو/تموز مدعوما بمخاوف الديون في منطقة اليورو وحالة الغموض قبل المهلة التي تنتهي في 2 أغسطس/آب لرفع سقف الاقتراض للحكومة الأمريكية
 
وقال محللون ان خسائر حادة في أسواق الأسهم الأمريكية وأسواق السلع الاولية دفعت المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح في سوق الذهب لتغطية خسائرهم في الأسواق الأخرى
 
وأرجأ مجلس النواب الأميركي التصويت مرتين على مشروع قانون قدمه الجمهوريون لزيادة سقفهم من الاقتراض للحكومة .. بمقدار 900 مليار دولار لكي يتمكنوا من الخروج من ازمتهم .
 
وويشكك المراقبون في تعهدات اوباما وقدرته على تحقيق ذلك مادامت هناك رغبة جموحة لدى الأدارةى المريكية بان تكون ( شرطي العالم ) وتشعل المزيد من الحروب هنا وهناك بدفع من اللوبي الصهيوني المهيمن على السياسة العالمية الأمريكية , فهذا الطريق الذي تسير عليه امريكا في احتلال الدول واسقاط الانظمة مكلف جدا وسيؤدي الى انهيار الأقتصاد االأمريكي ,
واضاف باراك اوباما  ان البلاد لا تزال بحاجة للاستثمار في تكنولوجيات التعليم والبنية التحتية لنمو الاقتصاد الأمريكي مشيرا الى انه تم العمل على تجزئة المشرعين للتوصل الى اتفاق لخفض العجز في الميزانية وزيادة ديون الولايات المتحدة حيث ان العجز في الميزانية الفدرالية يبلغ حاليا 4ر1 تريليون دولار وهذا من بين اعلى المستويات النسبية للاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ويرفض الجمهوريون الموافقة على رفع سقف الدين ما لم تلتزم الحكومة بخفض الانفاق باكثر من تريليون دولار.
ولا يريد اوباما الالتزام بخفض الانفاق لانه حسب قوله سيضر بالطبقة الوسطى والفقراء دون ادنى تاثر للاغنياء..............
فهل امريكا مقبلة على الأفلاس ؟
وقال تشيا عضو لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي الصيني،  ان محادثات الدين الامريكي حظيت بتغطية اعلامية مبالغ فيها لان السياسيين يسعون لاحراز نقاط سياسية قبل الانتخابات.
واضاف: "لا تقلقوا كثيرا، ستستمر امريكا في اصدار سندات دين وطبع عملة. لن يتخلوا عن المصلحة الوطنية، هم يلعبون سياسة الان
وفي تحذيرات سابقة ....حذّر أحد أثرى أثرياء العالم، الأمريكي وارن بوفيت، الأحد، المشرعين الأمريكيين الذين يتباحثون حول خطة الإنقاذ المالية التي طرحها البيت الأبيض والبالغة كلفتها 700 مليار دولار، أنه في حال عدم التوصل لاتفاق، فإن الأمة ستواجه "أكبر انهيار مالي في تاريخ أمريكا" وفق ما نقله مصدران مطلعان على المباحثات لشبكة CNN
من مظاهر مظاهر الركود الاقتصادي
الاقتصاد المفتوح للولايات المتحدة والعولمة المتزايدة جعل اقتصادها أكثر تأثرا بالتطورات في الخارج والصدمات الاقتصادية الخارجية سواء كانت ايجابية أو سلبية وأقل تأثرا بالتغيير في السياسات العامة الداخلية
لكن مع وصول الدين الامريكي الى نحو 100 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي وعدم وضوح الرؤية بشأن التعافي الاقتصادي، ربما يقترب الوضع من نقطة عدم امكانية استمراره هكذا
لكن مقرضي امريكا في انحاء العالم سيتاثرون سلبا بشدة، ليس فقط بسبب خسارتهم من شطب ديون مستحقة لهم وانما بسبب انهيار قيمة كثر من تعاملاتهم الدولية المقومة بالدولار.
لكن الارجح ان العالم لن يتوقف عن اقراض امريكا والاستثمار فيها، فاقتصادها رغم كل المشاكل لا يزال الاكبر والاكثر تنوعا وحيوية... حسب آراء البعض .
وفي مقال سابق لي بعنوان باي باي أمريكا... المفسدون في الأرض قادمون
اقتبست لكم هذه الفقرة فربما اخطيء او ربما اكون قد قاربت الصواب والله اعلم :
ان حركة القوة المالية العالمية وانهيار السوق المالي العالمي وارتفاع أسعار الذهب وارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار الغذاء والفوضى في الشرق الأوسط والنزاعات في منطقة الشرق الاوسط، وزيادة الديون الاوروبية والامريكية لحد لا يوصف وتراجع الاستثمار في السندات الأمريكية والنزاع في افغانستان وباكستان والعراق كله مترابط ولا يمكن فصله وهو يعمل على نقل القوى من مراكز الاوروبية وامريكا الى الشرق الاوسط، اسرائيل الكبرى، وتأسيس نظام عالمي جديد لعاصمة عالمية مقرها القدس .
وفي دراسة : الاقتصاد الأمريكي دخل في ركود منذ ديسمبر 2007 ..وانه ثالث اطول ركود في الوقت الحالي .....
 
قال المكتب القومي للبحوث الاقتصادية الامريكي وهو معهد ابحاث خاص مرموق يعتبر بمثابة الحكم بشأن فترات الركود الامريكي يوم الاثنين ان الاقتصاد الامريكي انزلق الى الركود في ديسمبر 2007 . وقالت لجنة التأريخ لدورة الاعمال بالمعهد ان اعضاءها شاركوا في مؤتمر عبر الهاتف وخلصوا الى ان التوسع الاقتصادي على مدى 73 شهرا انتهى.   والركود الحالي الذي يتوقع كثير من الاقتصاديين ان يستمر حتى منتصف العام القادم يعتبر بالفعل ثالث اطول ركود منذ الكساد الكبير ولا يسبقه سوى فترتا ركود استمرت كل منهما 16 شهرا في منتصف السبعينات واوائل الثمانينات من القرن الماضي
  وقال المكتب في بيان له نشرته رويترز "حددت اللجنة ان التراجع في النشاط الاقتصادي في 2008 يفي بمعيار الركود."
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وفاء عبد الكريم الزاغة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/30



كتابة تعليق لموضوع : هل امريكا مقبلة على الافلاس اوعلى الركود الثالث ام غير ذلك؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net