صفحة الكاتب : عباس الكتبي

العبيدي يلقي بقنبلة فساد انشطارية
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل احتمال،أو ظن، أو تحليل، حول أستجواب العبيدي، وما حصل داخل البرلمان العراقي، فهو وارد، والباب مفتوح على مصراعيه، لهذا الحدث.

يعلم جميع العراقيين، ان الفساد في الدولة العراقية، متغلغل للعمق في في مفاصلها، ودوائرها، ومؤسساتها،

والعراق يقبع في المراكز الاخيرة، على لائحة منظمة الشفافية الدولية، الصادرة عام 2015، وهو مؤشر خطير.

كثرت الآراء حول جلسة أستجواب وزير الدفاع العبيدي، منهم من قال:أستهداف سياسي، يراد به تفكيك الجهة المطالبة بالاصلاحات، وهي مسرحية قام ببطولتها العبادي والعبيدي.

آخر يقول:ان المالكي وراء ما حدث، لعرقلة عملية الاصلاح، وتعطيل عمل مجلس النواب، بأستهداف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

رأي آخر: ان هذه القضية، ورائها حزب الدعوة، والتيار الصدري، لضرب مجلس النواب، ومن ثم تفتيتة، وتضعيفة، واحداث فوضى سياسية، الغاية منها سيطرة حزب الدعوة، والتيار الصدري، واحتكارهم للسلطة، وهي أشبه بعملية نوري المالكي، عندما اراد تفعيل قانون الطوارئ سابقاً.

هناك رأي ايضاً: الغاية من استجواب العبيدي، ومن ثم فتح النار على بعض النواب، أستهداف لجبهة المالكي، ووراء هذه الحركة العبادي.

بعض قال: لا هذا ولا ذاك، هذا الصار، حوبة الشعب العراقي، الفقير، المسكين، فحين ارادوا سن قانون الأمتيازات، غضبت عليهم السماء، ورمتهم بشرر من الذل والهوان، وهو بداية سقوطهم.

هذه قسم من الآراء، وهناك قسم آخر، تحدث به السياسيين، والكتاب، والمحللين، وبعض النواب، ويمكن ان تكون كلها صحيح، فكما قلنا الباب مفتوح للرأي والتحليل.

أعتقد ان العبيدي، نجح في استفزاز النواب الذين اتهمهم بالفساد، واحدث ارباك في صفوف النواب، وتحولت الجلسة من استجواب العبيدي الى استجواب النواب، وكان المفروض من رئيس البرلمان، والنواب المتهمين، الصبر واحتواء الأمر والمضي بأستجواب الوزير،  وتترك أتهامات الوزير للجنة البرلمانية المختصة، هي التي تحقق في الأمر، لكن الفاسد لا يصبر وسرعان ما يهتز. 

على أية حال، العبيدي ألقى قنبلة فساد انشطارية، داخل مجلس النواب، وطبيعة الانشطار في الفساد، ينتج سلسة من ردود فعل المكتفية ذاتياً بالفساد، مما يؤدي بدوره الى انفجار فساد نووي لا ينجو منه البعدين عنه جداً !

في الآخر، أرى ان العبيدي سيكون آخر وزير يستجوب بعد الذي حصل، والبرلمان العراقي لا تقوم له قائمة بعد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/03



كتابة تعليق لموضوع : العبيدي يلقي بقنبلة فساد انشطارية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net