صفحة الكاتب : علاء تكليف العوادي

هل قصص الشهامة وبذل الغالي تحي قلوب -سياسيين- ماتت من زمن بعيد؟
علاء تكليف العوادي

 طل علينا ممثل المرجعية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة وهو يروي لنا قصة اسطورة من اساطير العز والكرامة.

لكن  لم تكن تلك القصة من وحي الخيال, لا ولا حتى من عمق التاريخ بل من أمسنا القريب الذي لم يمضي عليه إلا شهور وأيام,  قصة رجل وزوجته, قصة مجاهد ومجاهدة, قصة شموخ وعزة,  لعلها اقتبست من وحي كربلاء, من وحي  قصة زينب وأم البنين وزوجة وهب النصراني من نساء الطف, تقابلها لتكن طرفها الاخر قصة الامام الحسين وابي الفضل (عليهما السلام) ووهب النصراني(رحمه الله), حيث ان الام والاخت والزوجة تدفع من تحب لسوح القتال لنيل وسام الكرامة والشهادة. 
روى لنا شيخنا ومن عند منبر كربلاء .
اي منبر !!!
منبر يبث الدروس والعبر يبث روح الحماسة والنصر, منبر أُقتبس اسمه من أسم اراد الله له ان يكون منبع الثورات منبر سيد الاحرار الحسين (عليه السلام).
قصة لم تبكي من حضر بل ابكت من سمع وقرأ, قصة اوقفت سكنات القلوب و همسات الانفاس, قصة تحمل في طياتها الكثير من الاشارات والدروس والعبر .
تسلسل فيها قاصها ذاكر كل تفاصيلها المبكية المحزنة التي تحمل اسما معاني الشجاعة والعزة .
لم اكن لأروي لكم تفاصيلها حيث جاد القاص بقصته  نقلنا وتصويرا واحكاما لتفاصيلها .
لكن!!!! وبعد اللكن غصة –عبارة جلما ذكرتها بكتاباتي المتواضعة- 
أقولها مرة اخرى .
لكن !!! وبعد اللكن غصة .
وقف القاص ليرشدنا لما في قبال هذا النموذج الطاهر الفذ فقال:
 } ولكن في المقابل ، وللأسف ؛ هنالك اخرون ما زالوا يلهثون وراء الامتيازات الدنيوية ، ويسعون الى المزيد من المنافع المادية في حين كان المتوقع ان يكون فيهم ـــ في الحد الأدنى ـــ شبه بهؤلاء الكرام في العطاء ، والتضحية ، ولكنهم أبوا ان يكونوا كذلك ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم{  
اوقتني عبارة في استدراكه –ولكن- العبارة هي:}   في حين كان المتوقع ان يكون فيهم { عبارة تدل على العدم – اقصد عدم الوجود- اي لم يكن هناك من احد فيهم قط, ثم استوقفتني عبارة أخرى أكثر اشارة من سابقتها ولعلها كانت تفسير لما قبلها – في الحد الادنى- .
يعني بما فهمته انه لم يكن أحد قط يحتذي بمثل هذا الشهيد الشجاع المضحي الذي ترك كل ما يملك مع أنه لم يملك شيء.
إذا اين أنتم يا رجال الوعود اين انتم يا حاملي الامانة كما تتدعون؟
 بما ان في شعبكم من هو بطل قصتنا و شجاعها.
لا مال ولا دواء و لا دار  تضل اهله , فأنه ترك ابناءه ووالديه عرضة  للموت بسبب مرضهم, ترك زوجةً أدخلها رحيله موسوعة لم تنتهي من ارامل بلادي التي نسيت وتنسى؟
اين انتم ومن ويلات شعب غرق بفقر قاتل؟
اين انتم من ويلات زوجات رملتها خفقات سياستكم ؟
اين انتم من ويلات امهات اٌنشفت دموعها بخطأ بل جهل بل عمد افعالكم؟
ألم يحن لنومكم وسباتكم ان ينقضي؟
ألم يحن لضمائركم ان تصحى وتشفى من مرض حل بها؟ 
ألا تكتفوا عن غي شيطانكم وتصحوا لشعب اختاركم فكنتم بدل سعادته أداة لتعاسته, ألا تتركوا شخصنة نظرتكم ؟
يوم تطلون علينا به بامتيازات ويوم بحصانة ويوم أت لا نعلم ما تخفوه تحت كراسي حكمكم !!!
ألم يحن ذلك اليوم الذي يكون الشعب هو همكم؟
طال الانتظار ونفذ الصبر  اعلموه  كم يجب ان ينتظر لا تتركوه بأمل يعيش بلا جدوا.
 اعلموه ليكون على علمٍ بوعدكم انه وعد معلوم.
وأن كنت على علم أنكم لم تصدقون القول بوعدكم.
لكن كونوا ذوي مصداقية حتى ولو بأحلام ناخبيكم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء تكليف العوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/03



كتابة تعليق لموضوع : هل قصص الشهامة وبذل الغالي تحي قلوب -سياسيين- ماتت من زمن بعيد؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net