صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  خبرٌ قذر، بقذارة البيئةِ المُنطلقِ منها، يتناثرُ جيفة ونتانةً، من برلمان السوء، هؤلاء الطفيليون الذين يعتاشون على مص ثروات الشعب، ولا يكتفون، بل أنهم يضرون ولا ينفعون!
   ثبت عملياً للشعب العراقي المغفل، أن الشرفاء في البرلمان، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، لذا فقرارتهم على قدر شرفهم المُدنس، وكما أن الشعب تضربهُ عبوات ناسفة، تفتك بهِ وبأبناءه، يطلقها عليه الإرهاب الداعشي، فإن ثمة عبوات أُخرى يُطلقها زناة البرلمان، على الشعب المسكين، وهذي العبوات لا تعمل على إراقة دمهِ، بل مصهِ مصا(وهم بالمص أساتذه)!
   في بلدٍ فقير، هبطت إيرادات نفطهِ، هبوطاً مروعاً، المصدر الوحيد الذي تُبنى عليهِ موازنته، ويخوضُ حربأ ضروساً، كنارٍ تأكُل المال والرجال، وحشدهُ المقدس يقاتلُ مجاناً، نسمع خبراً عن إقرار البرلمان قانوناً، يتضمن زيادة إمتيازات النواب!  أيُّ دماغَ قردٍ هذا، الذي إقترح وأقرَ هذا القانون!؟
   تزداد قناعات الشعب، يوما بعد يوم، بأن البرلمان كيان زائد عن الحاجة، ويجب حلهُ، أو الأكتفاء بـ100 نائب كحدٍ أعلى... في هذه الأجواء الكارثية، يأتي مشروع إقرار هذا القانون المشؤوم! وكأنهُ تحدي لإرادة الشعب، في تحرير نفسه ومحاربة الفساد بعد القضاء على داعش...
   هنا يجب عرض تساؤلات وآراء بعض مَنْ دافع عن هذا القانون، وسؤالنا الأول لجبهة الأصلاح، ولرؤسائها بالتحديد(الجبوري والفتلاوي): هل أنتم موافقون على إقرار هذا القانون؟! نتمنى أن تكون الأجابة واضحة وعلنية وبدون لفٍ ودوران...
   أما مَنْ عرض رأيه وقالها بصراحةٍ، دون خجلٍ أو وجل، النائب محمد الحلبوصي(بالسين أو بالصاد لا يهم)، حيث قال(بما معناه وليس نصاً): نعم.. هذا القانون صحيح، فلضمان نزاهة النائب يجب أن نوفر لهُ المستلزمات كافة، كما نفعل مع القاضي لضمان نزاهته! 
ولي أن أسئلهُ وأُناقشهُ فيما قال:
- القاضي حاصل على شهادة مكنتهُ من أن يكون قاضياً، ولم يؤهلك سوى بضعة أصوات للوصول إلى البرلمان، وتلك الأصوات ظنت بك وبغيرك خيراً، فسرقتوهم.
- أنت عضو برلمان لمدة 4 سنوات، وقد لا تتمكن من الوصول مرة أُخرى، لأنك خذلت ناخبيك، وأما القاضي فموظف دائم.
- إذا كان ولا بدَّ من توفير مستلزمات لعضو البرلمان، أثناء عملهِ بالبرلمان، فما الداعي لها بعد خروجهِ منه؟!
بقي شئ...
ننتظر النزر القليل من الشرفاء، أن يفضحوا هذا القانون، ويضربوا به وجوه الفسقة...
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/29



كتابة تعليق لموضوع : يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net