صفحة الكاتب : صالح الطائي

حدود التخريب الوهابي السلفي إلى أين؟ يا نافز يا عطوان أخي جاوز الشيعة المدى ولن أقول، فحق الجهاد ضدهم وحق الفدى
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في العدد: 3610 الصادر يوم الأحد 24/ 7/2016 وفي الرابط
نشر نافز عطوان في موقع صحيفة المثقف موضوعا متحيزا طائفيا بعنوان( أخي جاوز الشيعة المدى، وطبقا لحق الرد ارتأيت أن أجيبه بهذا الموضوع 
 
اسمع يا نافز يا عطوان:
سأبدأ معك من عنوان موضوعك(أخي جاوز الشيعة المدى) ثم قولك في المقدمة: "ولن أقول، فحق الجهاد ضدهم وحق الفدى" فهو عنوان استفزازي عدواني يتهم الشيعة بالظلم ولاسيما وأنك استبدلت كلمة (الظالمون) في النشيد بكلمة (الشيعة) في موضوعك) وهذا مردود عليك لأنه يفضح طائفيتك المقيتة.
بعدها أقول: إن ردي هذا لا يشمل سوى السلفية الوهابية التكفيرية التي أنتجت الإسلام الراديكالي المتطرف الفوضوي المجرم؛ الذي شوه وجه الإسلام الحقيقي، فأنا أحترم جميع المذاهب الأخرى، وأجلها ولا مشكلة لي معها.
وبعد:
يتبين من موضوعك أنك تعيش في أرقى بلدان العالم ويتبين من موضوعك أنك لا زلت تؤمن بأدنى ما يجب أن يؤمن به الإنسان للأسف وإلا ماذا قدم موضوعك هذا للعالم وللإنسانية المعذبة؟ ماذا قدم للإسلام وللوحدة الإسلامية وأنت تتهم الشيعة بأنهم يلقون صواعقهم جزافا دون أن يتأكدوا ممن ستصيبه الصاعقة إذا ما كان حنونا لا يفيدهم بخردلة أم لا؟ 
ماذا قدم وقد ملأته بالدس والتدليس والافتراء والكذب وكأنك تأكل لحم أخيك ميتا؟
إن هذا الأسلوب التبشيري الموروث، والتحشيد القبيح ضد الشيعة والطعن بهم، يوغر القلوب، ويثير مكامن العداوة والبغضاء بين الشعوب.
إن العالم يتحدث اليوم عن القرية الكونية والدين الإبراهيمي الواحد ويسعى بجد لتحقيق تلك الأماني، وأنت يا رجل كأنك من أهل الكهوف، تتحدث عن الطائفية والفئوية، وتبث سمومك بين الناس من كافة الأجناس وكأنك الوسواس الخناس.
أما شطحاتك ونطحاتك الصلعاء فلا يثبت معها غطاء، كان قولك إن الشيعة حينما يذكرون اسم علي يقولون (صلي الله وبارك على اسمه) من أوائلها، وهذا كذب بواح فالمعروف أن الشيعة يقولون (عليه السلام) وهي كلمة تستفز من يكرهه. ثم حتى لو فرضنا جدلا، نعم حتى لو فرضنا جدلا أنهم يقولون ذلك، فما الضير،  وأنت تعرف أن معنى الصلاة هنا طلب الرحمة لا غير، وقد اتفق علماؤكم أن الصلاة عليه(ص) معناها: من الله تعالى: الرحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن الآدميين: الدعاء؟ ثم ألم يأت في القرآن الكريم ما يثبت ذلك، فأنت إن كنت تقرأ القرآن، فلابد وأنك قرأت قوله تعالى في سورة الأحزاب(إن الله وملائكته يصلون على النبي). أفلا يستحق علي بن أبي طالب(عليه السلام) أن نطلب له الرحمة من الله مثلما نطلبها لرسول الله(ص)؟ وأنا لا أغالي بهذا القول، فتخصيص علي وحده من دون الصحابة له دليل في السنة، فعلي كما هو معروف من أهل البيت، وانتم بعظمة لسانكم اعترفتم بذلك حينما أرسله النبي(ص) ليأخذ (براءة) من أبي بكر ويبلغها فقلتم: معنى منك: من أهلك! 
كما جاء في البخاري ومسلم وغيرهما أن الصحابة، سألوا رسول الله(ص) أن يعلمهم الصلاة عليه بعد نزول الآية، فقال لهم: قولوا: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد". وبالتالي لا ضير من قول تلك الكلمة، وأجد الشيعة في غاية التقصير لأنهم لا يستعملونها. كما أجد أنكم تخالفون النبي(ص) لأنكم تصلون عليه الصلاة المبتورة فتحذفون اسم الآل منها، والدليل موجود في موضوعك هذا! وما أتفه قولك " علي ابن أبي طالب والذي نترضى الله عليه ولا نصلي عليه كما يصلون عليه".
من جانب آخر علمنا الإسلام أن نحترم الرأي الآخر حتى وإن كنا لا نتفق معه أو لا نؤمن به، فلماذا لم تتعلم من الإسلام هذه المعلومة البسيطة لتتقول على الشيخ الذي تدعي أنه أراد كسبك إلى التشيع: "قمت فيها بالرد مخاطباً لذلك الشيخ الشيعي بعد فراغه من هراءه". فما أدراك أنه قال الصواب، وأن قولك وحده هو الهراء بعينه؟
وكم استغربت من قولك: "لقد أخبرنا (صلى الله عليه وسلم) بخبركم وحذرنا من قوم يكاد حديثهم يذهب بالعقول له وقع السحر وما هو بسحر يأخذ بتلابيب العقل حتى تحسب أن العقل به مخموراً ويداخل السامع أن يلازم هذا الحديث ولا يبرحه يقع فيما وقع فيه أبونا آدم عندما إستمع إلى الشيطان فأغواه" استغربت لأنك تعيش في أمريكا ومع ذلك لا زلت تؤمن بالسحر وكأنك تعيش في مجاهل أفريقيا! تحرروا يا رجل من عقدكم التاريخية وانظروا إلى الحياة بواقع القرن الحادي والعشرين لا بواقع مؤامرة السقيفة!
والظاهر أنك لكونك مملوء بالحقد أعمى لا ترى فقولك: "لا تراب لقبر له يصلى عليه ولا حجراً من قبور أبناءه رضوان الله عليهم نضعه بيننا وبين القبلة التي أمرنا الله بها". يدل على أنك لم تقرأ في البخاري وغيره أن النبي(ص) كان يستخدم الخمرة في صلاته. فهل معنى ذلك أنه كان الخمرة حاجزا بينه وبين القبلة التي يصلي إليها؟!
وإيغالا في الجهل الحقود وجدتك حينما تتحدث عن أمنا الطاهرة الشريفة أم المؤمنين السيدة عائشة(رضوان الله تعالى عليها) تقول: "فلا نقدسها تقديسكم لفاطمة الزهراء رضي الله عنها ولا هي عندنا بمقام مريم عند المسيحية" وهذا منتهى الجهل، فالإخوة النصارى يبجلون السيدة مريم لأنها سيدة نساء عالمها؛ بنص الحديث الصحيح، ونحن نقدس فاطمة(ع) بنص الحديث الصحيح، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما، والنص أدناه من فتح الباري شرح صحيح البخاري، حديث رقم3426 حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي: مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا، فبكت فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا، فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله، حتى قبض النبي فسألتها، فقالت: أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، فبكيت، فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو سيدة نساء المؤمنين فضحكت لذلك". 
وجاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري، حديث رقم 6171 عن حذيفة (رضي الله عنه) قال: قلت لأمي: دعيني آتي النبي (ص) فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيت، فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا؟ حذيفة؟ قلت: نعم. قال: ما حاجتك؟ غفر الله لك ولأمك، إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
قلت بعد ذلك: "دعوتموني إلى باطل وأنا بدوري أدعوكم إلى الحق" وهذا هو التكفير بعينه، فأنت تكفر من يقول لا إله إلا الله وهذا ينزع الحصانة عنك ويجعلك رجلا متحيزا لا يؤخذ بقوله.
وإيغالا في الجهل وبعد أن اتهمت الشيعة بأنهم دعاة باطل وكفرة، عدت لتقول نفاقا: "وإني لأحبكم في الله وأدعوكم إلى الله" وفي قولك هذا دليلان: الدليل الأول: أنك منافق، ولا تحبهم وإنما تريد بهذا القول أن تظهر عدالتك وتمدح نفسك عسى أن تغويهم بإتباع عقيدتك. والثاني أنك تجهل مباني الشريعة الصحيحة، ولا تفهم من الإسلام شيئا، بدليل أنه جاء في سورة النساء قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) وجاء في سورة الممتحنة قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم) وجاء في سورة المائدة: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) بل جاء في سورة التوبة: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)، فكيف تكفرهم وتتهمهم بالضلال والانحراف ثم تدعي محبتهم؟!
 
أما قولك: "يبدو وأن الشيعة التزموا هذا الخط التبشيري والذي يدعو الناس إلى الدخول في شيعتهم وهناك الأخطر من ذلك وهو أن دعوتهم هي للتشيع وليس للإسلام بمعنى أن الشيعة لا يسعون ولا يجتهدون في موضوع دخول غير المسلمين إلى الإسلام ولكن يبذلون جل جهدهم في عمليات ومحاولات إدخال أهل السنة إلى شيعتهم)
فلا يعدو كونه مجرد هراء نابع من الخوف من عقيدة التشيع الرصينة المتينة التي اكتسحت عقائدكم الضحلة في عقر داركم مما بعث الرعب والخوف في نفوسكم، فالشباب المسلم الواعي الذي قرأ وأطلع وشاهد بدأ يدرك ان علماء السلفية الوهابية نشروا بينهم الأباطيل والجهل والتأخر وحرفوا لهم دينهم وشوهوا عقيدتهم وبالمقابل وجدوا في فكر التشيع روح الإسلام الحقيقي النقي الطاهر فبدأوا يتبعون التشيع وينسلخون من سلفيتهم ووهابيتهم، وانا لا أستغرب قولك فهو سياسة صرفت عليها مملكتكم مليارات الدولارات وأغوت الكثير من الجهلة.
وكم استغربت من دجلك وكذبك حينا قرأت قولك: "يجب التنبيه إلى هذا الأمر الخطير والذي هو من وجهة نظري أخطر بكثير من الحرب المسلحة التي يخوضها الشيعة أو يقوم بتمويلها الشيعة ضد أهل السنة". مع أن المعروف والمعلوم للعالم كله وللمسلمين الشرفاء كلهم أن الوهابية والسلفية التكفيرية هي التيس تخوض حربا مسلحة ضد الشيعة في كل مكان، وكأنك تريد تطبيق مثل (رمتني بدائها وأنسلت).
لقد أزعجتني كثيرا بهذا الهراء العفن وكم كنت أتمنى لو لم تقم صحيفة المثقف بنشر هذا الموضوع السخيف.
وأنا أرسل لك هذا الرد المقتضب لكني على استعداد لأكتب لك عشرات الصفحات، فإذا وافقت على نشر التعليق سأكتفي بهذه أما إذا رفضت نشره فسأكتب عنك مواضيع كثيرة أكشف بها حقيقتك!
 
 
أقلام
http://almerja.com/aklam/indexv.php?id=10313
صحيفة المثقف
http://almothaqaf.com/index.php/aqlam2016/908077.html

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/26



كتابة تعليق لموضوع : حدود التخريب الوهابي السلفي إلى أين؟ يا نافز يا عطوان أخي جاوز الشيعة المدى ولن أقول، فحق الجهاد ضدهم وحق الفدى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net