صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

حوار مع شاب عراقي
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 -         عرفني بنفسك.

-    أنا شاب عراقي بائس, أكملت دراسة البكالوريوس تخصص أدارة أعمال, ولم احصل على تعيين منذ تخرجي قبل سبع سنوات, حيث الوظائف أما عبر الأحزاب, وأنا مستقل تماما, أو عن طريق دفع رشاوى وأنا فقير لا املك مبلغ الرشاوى, أو عن طريق العلاقات وأبي لا يعرف الأثرياء أو المدراء, بل كل معارفه هم أما "أوتجي" أو اسكافي أو خياط, فدفعني الواقع لترك فكرة التعيين, واشتغل مع حجي خلف في بيع الرقي.
-         هل تستطيع أن تعرفني برأيك بحكام العراق؟
-    رئيس الوزراء السابق اعشقه حد الجنون, وأدعو عليه يوميا في صلواتي, لأنه علمني الصبر بالقهر, كان يصرف موازنة الدولة الانفجارية على أمور لا أرى لها واقعا, ولا يعطيني دينار واحد, من عشرات المليارات التي تصرف, وهذا درس أبوي من فخامة رئيس الوزراء, كي اعتمد على نفسي, وأكون رجلا قويا صبورا قنوعا, بعد كل هذا إلا تجد العذر لي بعشقي لهذا الرجل الذي قهر شعبه, أما الحاكم الحالي فلا أجده مهتم بقضايا الوطن, هو يعد الأيام ليحصل على تقاعد خرافي, ويطير بعدها خلف السحاب.
-         كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟
-    أرى نفسي ادفع عربة لبيع عصير " نومي بصرة" في الباب الشرقي, واسكن في إحدى العشوائيات في المناطق التي تقع خلف السدة.
-    لكن أي حلم هذا, انه بؤس شديد, يا أخي أنت متعلم وصاحب شهادة فلماذا لا ترى نفسك في المستقبل بشان اكبر؟
-    وكيف تطالبني بالحلم والبلد يحكمه الحمير والقردة الذين قرروا تدمير البلد وتقاسم خيراته لهم وحدهم, أنا أن وجدت عربة لبيع العصير في مستقبل حياتي فهذا من النعم الكبيرة التي تتحقق لي, لست متشائما لكن الواقع هكذا وعلي أن أتفهم حظي في عراق يحكمه اللصوص. 
-         حدثني عن التشابه بين الماضي والحاضر؟
-    في زمن صدام كنا نجبر على المشاركة في الانتخابات لأشخاص لا نعرفهم ولا يتغير شيء بعد الانتخاب, فالوضع تحت سيطرة النظام القمعي, وبعد 2003 نشارك تحت عناوين الحلال والحرام والواجب الوطني لنجوم الشاشة, أفواه تثرثر ليل نهار, وبعد الانتخاب لا يتغير شيء, فالوضع تحت سيطرة الأحزاب الديمقراطية, ألا تجد أن العنوان تغير والنتائج نفسها, طبقة متخمة وفئات الشعب تعاني.
-         في ختام الحديث ماذا تحب أن تضيف؟
-    أرجو منك أن تسمح لي بلعن كل الساسة, فلقد ضيعوا علينا حقوقنا وجعلونا نتمنى الموت على العيش تحت حكمهم الظالم, أتمنى أن تنزل عليهم ألاف اللعنات يوميا, وان يصابوا بكل إمراض العالم, جلطات, كساح, عوق, جنون, ضغط مع سكر, وان تهتك أعراضهم في حياتهم, كي يفهموا أي جرم فعلوه بحق الشعب. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/23



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع شاب عراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net