صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

المعلقات الجاهلية شعر لم يعلق بالكعبة المشرفة!
ياس خضير العلي
 أخذت المعلقات الشعرية الجاهلية العصر شهرة واسعة روج لها المستشرقون الأجانب قبل العرب , والحقيقة هي لم تعلق بالكعبة المشرفة , أنما سميت من كلمة علق أي النفيس  وهي كانت لفرسان وأمراء فرضوها على قبائلهم بقوة السيف كالنشيد الوطني اليوم عندما تقره الحكومات بالقوة ويحفظ ولحظة أنهيارها يبدل , ومن المستشرقين نولديكه ترجمها للألمانية وهي معلقة النابغة وزهير والأعشى ولبيد وعمرو بن كلثوم , وقام بشرحها باللغة الألمانية , وترجمت للأنكليزية من قبل مستر ولفرد بلنت والليدي آن بلنت ومن أشهر طبعات المعلقات طبعة ليبيا عام 1850م من قبل العلامة أرنولد وم طبعها السير شارلز عام 1864م بكلكتا , ويقول الناقد أبو جعفر النحاسي المتوفي عام 338هجري والزوزني المتوفي عام 275هجري ومحمد بدر الدين فراس النعساني الحلبي المتوفي بالقرن الرابع الهجري شرحوها كنقد ادبي من الهدف والأسلوب والبلاغة ألخ , والنحاسي كان معاصر لأبن عبد ربه وأنكر تعليقها علة الكعبة المشرفة وأنما قال أن معنى علق باللغة العربية النفيس , والمعلقات هي سبع قصائد هي _   لأمرىء القيس , والنابغة , وزهير , وطرفة , ولبيد , و عمرو بن كلثوم والأعشى , وهناك من يضيف عنترة بن شداد تصبح ثمانية , وقيل تسعة بأضافة الحارث بن حلزة والحلبي يقول عشرة لأضافة عبيد بن الأبرص , ويذكرالشيخ الأسكندري المتوفي سنة 1936ميلادي يقول أنها كانت تعلق بالخيام حيث يقيمون كالسلام الجمهوري الأن بأعتبارها رمز لأمير القبيلة , ويقول عالم العراقالشيخ محمود  الآلوسي في كتابه ( بلوغ الأرب في تاريخ العرب ) والذي نال عليه جائزة السويد للأداب قبل اكثر من 150عام يقول أنها علقت في سوق عكاظ , لذا سميت معلقات , وتاريخيآ سميت المشهورات ولا دليل على أنها علقت بمكان مقدس للعبادة الكعبة المشرفة , وحتى المستشرق الألماني نولدكه  رجح أن معنى المعلقات المنتخبات من شعر العرب وأنها سميت المعلقات تشبيهآ لها بالقلائد وأستدل من أسمها السعوط والقلائد , وجاء في دائرة المعارف البريطانية عن قصتها أنها كتبت بالذهب وترجع الى تسميتها بالقصائد المذهبة , وهي تسمية حجازية تدل على عظم النص وشأنه عند العرب , وهناك أشتقاق هو من كلمة علق بمعنى النفيس , ويؤيد كليمان هيوار الفرنسي رأي نوالدكه الألماني أن المعلقات جمع معلقة بمعنى القلادة , وذهب أغا أبيكاريوس في كتابه  تزيين الأدب في أنباء العرب   الى تأييد ذلك , ويرجح نيكلسون المستشرق الأنكليزي أن كلمة المعلقات من كلمة علق أي النفيس , وهي من أعظم ماكتبه العرب بالعصر الجاهلي , ومميزاتها طول القافية , وتنوع الغرض , و كثرة المبتكر فيها من المعاني والتشبيهات على ما لأسلوبها من القوة والمتانة والجزالة في سحر وبلاغة يضرب ببلاغتها المثل , وحفظت سيرة العرب وحياتهم الأجتماعية أيامها .
 
ولكن نحن العرب نعرف اهلنا لايعلقون قصيدة على الكعبة المقدسة لأنها لليوم هذه عادات اليهود الذين لليوم يلفلفون أوراق ويضعونها بالحائط المقدس لديهم من بقايا هيكل سليمان كما يعتقدون والعرب لاتفعل ذلك بل كانت ربما تحدي للشجاعة عند العرب والتنافس فيما بينهم عندما يقولون أذا كنت فارس شجاع علق قصيدتك باقدس مكان ومن يتجرأ على المساس بها وكانوا يشهدون تحديات كثيرة فيما بينهم من محاولة فرض النفوذ حينما كان الشاعر بالقبيلة علمها ولسانها الناطق بين القبائل والأمم , وعليه المعلقات كانت اشعار ربما فعلآ لقائليها ام هم أمراء قبائل كتبت لهم من الشعراء الموهوبين وسجلها التاريج بأسماءهم بعصر لاتدوين ولاتوثيق وممكن علقت بمدية مكة المكرمة كونها السوق وملتقى العرب ولما لا ودار الندوى كانت تجتمع فيها كل موسم حج كل قبائل العرب قبل الأسلام وتتبادل الشعر والروايات وأخبار التجارة والغزوات  .
 
الصحفي العراقي
 
ياس خضير العلي
 
مركز ياس العلي للآعلام _ صحافة المستقل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/27



كتابة تعليق لموضوع : المعلقات الجاهلية شعر لم يعلق بالكعبة المشرفة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net