ثنائية الطف والمسيح
هشام شبر

 ( المكان  ساحة حرب   وعلى يمينه  منبر  يجلس علية الراوي    وعلى يساره   مجلس الحكم )

 

الراوي :  عجزت حروفي على ان ترثيك  .. أيموت تاريخ نصفه ماضيك  ..ومساحات الجراح  على القلب تدلت .. في كل عام  نزفها يحييك ..

 

( موسيقى  تصاحبها دخول مجاميع تؤدي حركات تعبيريه  حين انتهاءها  يظهر رجلان يرتديان ثياب الحرب  )

 

الرجل 1:  كنت هنا  .. وكنت هناك ...معه وضده كنت ...

 

الرجل 2:  الانتظار صهيل   والخطوة تترك ثوب بكارتها في جهة واحده 

 

الرجل 1: كانت حوافر الخيل  تنهش  داخلي وانا ارى العطش  يحوم حولهم  

 

الرجل 2:حجة اثقلت كاهل الفعل  قباحة  ..كنت تستطيع  ان تكون ولم تكن ....

 

الرجل1:  كانوا يجترون عواطفنا ب رغبة مال  او قرع طبول الاغتيال 

 

الرجل 2:كانوا قبالتهم جرحا قاوم نزف   ولم يرسم على ملامحه شكل الم  لانه   ايقن انه قربان  ..

 

الراوي : اشدد حيازيمك فالموت قد حضرا ..وما راك الا للموت منتظرا ..قد كنت تعلم مايضمر الشيطان ولم ..تخف واحتضنت الموت والقدرا ..كل الانبياء جاءت كي تصلي معك ..ايموت من كان نورا متقدا ...

 

( موسيقى  تصاحبها دخول شخص يؤدي حركات تعبيريه وايماءات   تقرء  حالة الحرب والعطش والصراع )

 

( اناره  على مجلس الحكم حيث الوالي واحد اعوانه )

 

الوالي :  لم يكن نزاعا  كان انتزاع  ...

 

الوزير : مهما كان   فقد محونا الرساله  

 

الوالي : محونا الرساله ... هل تعتقد انت ذلك ..المسيح صلب  لكن الرساله التي جاء بها   لازالت تنمو وتنمو  ولذلك  رايت المسيحيون معه في الطف وخارج الطف يقاتلون لاجله  

 

الوزير : هم بعض نفر  وقضينا عليهم 

 

الوالي : على انفسنا قضينا ...تاه يزيد وجن   وهاهو الشمر يزداد قباحة يوما بعد يوم  

 

الراوي :خجل العطش حين جاء يوم ادانته ..وانحنى يبحث عن حضن نسيان ..في كل عام يعتريه ذنب ..لانه مد للكفر يدا دون ايمان ..والماء يلطم كل عام سوء فعلته ..لانه اتخذ في الاحداث شكل عدوان ..

 

( اضاءة على ساحة الحرب  حيث الشمر يقف امام الجسد الطاهر )

 

الشمر :  اثقلت عليك بالطعن   لانك امتداد ... اردت تقطيع  خارطة  الوصول الى الله  ...وانا اتقدم نحوك  كنت ترعبني   ..اخاف اقترابك  لكني اقتربت   ..ونحرت رقبتك كي استريح   كنت  جمالا يذكرني دائما بقبحي  وجهالتي ..اخذتم الحياة منا  وعدت الان لاسلبها منك  منكم ...هل ترى  .. هل ترى ( يضحك بخوف ) انا انتصرت   قتلتكم عطشا واحتراق   قتلتكم  حوافر تجثو على اجسادكم  تستغيث  ..كل السهام صوبت نحوك  وانت تقرء الدعاء ... ماذا كنت تقول  ...ماذا اجبني ماذا ...اشعر ان روحي تغتالها  كل الاشياء ..

 

الراوي : مامش خوف من الخوف لن الخوف خايف وصوت خيولهم ظلت تصهل الحسره ..ورغم جيوشهم تكالبت عالطف سيوف بغمدهه وهيه منكسره...ذبحوه للنهر وظل النهر عطشان لجفوف اليتامى والرضيع المختنك عبره ...طف ينزف دموم وعطش وايتام ..

 

( اضاءه على ساحة الحرب  حيث المسيح مصلوب وحوله   مجموعه اشخاص)

 

الشخص 1:  قل ل ربك ان  ينجيك 

 

الشخص 2: ( يضحك )

 

         واجعله يغرق الارض بنا كما فعل مع قوم نوح  

 

المسيح :  تسخرون  من انفسكم ولا تعلمون  ..هم اشتروكم ببعض دراهم   وباعوكم للشيطان 

 

الشخص 1:  من هم   

 

المسيح :  مسحوا على عيون قلوبكم   واغتالوا  انفسكم 

 

الشخص 2:  كنت مدعيا  وتماديت في اظهار سحرك

 

المسيح :   السحر انتم ومن تبعتوه    ...اظللتم الناس كي يبقوا عبيدا لكم   

 

ماحسبتم انكم  زائلون   ترافقون شياطينكم  وانتم في ثمالة  وهمكم ترقصون ايقاع قبح  ...

 

الراوي : الف حزن يعتري الجسد ومن صهيل النزف يرسم الوجع ...اعوام احتضنت اخواتها وهي باكية تحفر على صدر التاريخ مضطجع ..

 

( موسيقى تدخل معها مجاميع تؤدي حركات تعبيريه )

 

( اضاءة على مجلس الحكم حيث الوالي  واتباعه  وامراة  تتحدث وهي ترتدي الوجع )

 

الوالي : ( يضحك )

 

ها انت امام  سلطاني  ذليلة منكسره  

 

المراة :  هاانت امام  سلطان  لا يقهر ..تلثمت جيوشك  خجلا وهي تقترف  جريمتها  ..وحسبتم انكم تنهون بهذا  سيرتنا  ...والله لن تمحو ذكرنا ...ف حتى الملائكه تلهج باسمائنا حين الصلاة   وتستغيث بنا   ..

 

الوالي :  قد مات واليك وحاميك وهاانت الان سبيه  منكسرة الجناح 

 

المراة : جناحي ايمان وتقوى وجناحك   الحاد  ومجون  ..ارتضيت لنفسك   ان تكون مهرج سلطان  تحركه خيوط  حقده  

 

الوالي :  اسكتي 

 

المراة : اسكتك الله  وجعلك تشرب عطشك حتى تنوء  تيبسا  ..ماانت الا  دمية اتسخت بانامل يزيد الملعون ابدا..

 

الراوي : قد حالوا قتل ال البيت وكل ال البيت فيك قد حضر ..قد حاولوا وحاولوا وحالوا لكنهم تبددوا ولم يبقى منهم اي اثر ..

 

( موسيقى  تصاحب حركات المجاميع وهي تؤدي لوحة الصراع )

 

( انارة على ساحة الحرب )

 

الاعمى : كل القبائل جاءت كي تدفن احبتها وبقيت انت خوفا   في نفوسهم  تنزف العطش  ..انا اتنفس وجودك .. واشعر انك قريب هنا او هنا او ربما هناك  .. اين انت   اين انت يا من رسمت ثورة الايمان والمطر ..هم قطعوك بحوافر خيولهم   لكنهم  قد قطعوا   اثرا ...اراك ولا اراك    .. اراك ولا اراك ...

 

في ساحة الحرب اراك صليب  .. وفي الكنائس  تردد الدعاء  ..سنين مرت  وانت تلتحف العطش   وتحترق خيام  ...وعلى مر الاماكن جاءوا  يقتلوننا فيك ويقتلوك فينا   ... اراك ولا اراك ... اراك ولا اراك ...

 

( موسيقى تصاحب دخول صليب الى ساحة الحرب  وهو يقترب من الجسد الطاهر )

 

 

 

الموضوع السابق الى روح المرحوم العلامة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat