صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

صلبنا كالسيد المسيح
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انفجار الكرادة المروع وبعده الهجوم على مرقد السيد محمد في قضاء بلد، راح ضحيتهما المئات من ابناء شعبنا ، بحق كانت ايام دامية و موجعة مرت على بغداد الحبيبة، برغم الانتصار الكبير الذي تحقق على الدواعش في معركة الفلوجة، وتحريرها بالكامل وقصم ظهورهم ،وتدمير ارتالهم ،وحرقها على رؤوسهم العفنة ، ان الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الصابر، اشتركت بها ايادي قذرة وفاسدة ،ان كانت هذه خارجية او داخلية ،ولايخفى على اهلنا ان دواعش السياسة  كان لهم الدور الاكبر في حركة وتسهيل مرور عجلات الارهاب المملوءة حقدا اعمى لا يفرق بين صغير وكبير .
لقد صبرنا كثيرا وأعطينا دماء عزيزة جداً وسُرقت ثرواتنا في وضح النهار و (على عينك يا شعب ) ، وسياسيونا ونوابنا ومسؤولينا يغضون النظر عن هذه الجرائم، بل انا متيقن ان لهولاء ذيولا وخيوطاً في كل الذي جرى وسيجري على الشعب المظلوم، لن ابرأ احدا إلا من حمل السلاح وقاتل الدواعش في عقر دارهم ، فالجميع اغتنم واكتنز اموال الشعب ،وختمها بالرقص على جراح والدة مفجوعة بولدها الشهيد، و والد انحنى ظهره وانكسر على بلواه، او شيخا مغرقا بدموعه جراء زمن أغبر يمر على العراق وشعبه ، او اطفالا تيتموا بعمر الورود ،او نساءا ترملن بعز الشباب، فالمصيبة عظيمة ولن تغادرنا إلا بتطهير البلد من الفاسدين، ومصيبتنا كبيرة ان بقينا نائمين، وستكبرمصائبنا ان لم نخرج في تظاهرات عارمة تزلزل الأرض تحت اقدام هؤلاء الجبناء الذين باعوا العراق من اجل الدولار ، والله لقد بكيت طويلا على فاجعة الكرادة وشبابها الذين رحلوا عن عالمنا البائس المؤسف ، ابكاني غانم عريبي بفقده ولده ذو الفقار وابكتني الامهات اللاتي نحبن على الدار الخلية ، و ابكتني الشموع التي توقد كل يوم للارواح المظلومة ، وابكتني احدى الامهات عندما طلبوا منها ايقاد شمعة في مكان التفجير حينها قالت لقد انطفأت اربع شمعات في بيتي وهل ستعيدها لي هذه الشموع ،، رحماك ربي بهذا الشعب الجريح .. رحماك ربي فقد اصبح مصلوبا كالسيد المسيح، بين سياسي سارق وفاسد ،ورجل امن يطارد الباعة المتجولين واصحاب الجنابر، ويترك السراق والمتاجرين بدماء الشعب ، اعود واقول اننا شعب رغم كل الذي دار عليه من نكبات، فهو شعب لن يموت ولم يستسلم، وهيهات ان يرفع الراية البيضاء، فالازمان اخبرته والمعارك عصرته والحصار والجوع لم يذله، فنحن لها ايها الدواعش وسنسحقكم عن بكرة ابيكم اليوم اوغدا، وليسمع ساسة الدواعش ان كانوا في السياسة او الرياضة وفي كل مجالات الحياة لن يكون لكم موقعاً بيننا فقد شبعنا وعوداً وتجرعنا الكثير من كؤوس الحنظل وهذه المرة ستتجرعون انتم كأس الهزيمة على يد المظلومين وعوائل الشهداء لن نسكت بعد اليوم فاما التطهير او تحديد المصير، واختم بما قاله الشاعر احمد مطر ،،
كل اصحاب السمو والمعالي تحت نعالي 
فقيل لي عيبا ،، فكررت مقالي
ثم قيل لي عيباً ،، فكررت مقالي
ثم قيل لي عيباً ،، فانتبهت الى سوء مقالي 
وقدمت اعتذاري لنعالي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/11



كتابة تعليق لموضوع : صلبنا كالسيد المسيح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net