صفحة الكاتب : مهدي المولى

يمكننا معرفة التاريخ اذا كان العقل امامنا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

نعم يمكننا معرفة الماضي والحاضر وحتى المستقبل اذا كان العقل امامنا مرشدنا  فالتاريخ بدأ منذ ان بدأ الانسان يعي الواقع الذي يعيشه اي منذ ان بدأ يستخدم عقله البسيط  اي يتحرك وفق عقله     فالزمن التاريخ هو حركة الانسان  في هذا الوجود ومتى ما توقف الانسان عن استخدام عقله توقف  الزمن توقف التاريخ
فالتاريخ هو حركة الانسان بخيرها وشرها  بظلامها ونورها
كتب احد كتاب الفيسبوك يقول  يطلبون من الناس ان يصدقوا تاريخ مضى اكثر من 1400 سنة ونحن في عصر العلم والتطور ولا نعرف من قام بتفجير الكرادة فقط انباء متضاربة من هذا وذاك
لا اعتقد هناك انسان يملك عقل محبا للحياة ومحترما للانسان  يعيش في عصر العلم والتطور لا يعرف الجهة التي قامت بتفجير الكرادة وبكل التفجيرات الارهابية التي تحدث في العراق في الدول العربية والاسلامية وحتى في دول العالم انها داعش الوهابية التي تدين بدين ال سعود  وكان ال سعود الرحم والمرضعة والحاضنة والراعية والممولة والداعمة لداعش ولكل المنظمات الارهابية الوهابية لا تستهدف الا ذبح الأبرياء وتدمير الحياة وما فيها من جمال ومن قيم انسانية سامية واخماد اي نقطة ضوء فيها
 
فكل تاريخ البشرية صراع من اجل النفوذ المال السلطة من اجل البقاء هذا امر طبيعي  وأشعال نيران الحرب ضد كل من يقف امامهم ومن يحول دون تحقيق مآربهم ومطامعهم   الا الوحوش الوهابية المدعومة والممولة من قبل ال سعود فانهم لا يهمهم امر الحكومة ولا الحكام بل الذي يشغلهم ذبح الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل لهذا انهم يفجرون انفسهم في كل تجمع ديني اجتماعي  وذبح اكبر عدد من الناس الابرياء
هل يمكن لعاقل ان يصدق ان داعش صنيعة النظام السوري والحكومة الطائفية في بغداد وان ايران صنعت القاعدة الوهابية وهل يمكن ان الامام علي  ذبحوه  لانه لم يصلي رغم انهم قتلوه وهو يصلي في محراب المسجد وان الحسين قتل بسيف جده لانه خرج على دين محمد
فال سعود ودواعشهم هم امتداد لال سفيان ودواعشهم حتى انهم اثبتوا اكثر وحشية وظلامية من ال سفيان ودواعشهم
هل لا يمكننا معرفة صرخة ابي ذر الغفاري وهو يتلوا الآية والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل  الله ولا صرخة الامام على  التي واجهت سيف الطغاة الذي فلق رأسه فزت ورب الكعبة ولا صرخة الحسين في صرخة الاصلاح في يوم الطف كونوا احرارا في دنياكم ولا صرخات  اهل العقول النيرة والافكار المنيرة في كل التاريخ من فلاسفة ومفكرين واصلاحيين   وهكذا  لم تتوقف صرخات التحدي   ولا لحظة واحدة  حتى اوصلوا الحياة الى هذا المستوى من الرقي  والتطور
في كل التاريخ هناك قوى  ايجابية في الحياة وقوى سلبية اي قوى هدفها رفع مستوى الحياة ودفعها الى الامام وقوى اخرى تعمل خلاف ذلك وهذه الحالة مستمرة الى الان واعتقد ستستمر الى فترة طويلة  من الزمن طالما البشرية لا تزال في مستويات مختلفة من النضوج والوعي العقلي
يقول الامام علي  اعرف الحق تعرف اهله
وخاطب الامام الحسين الناس مخاطبا مجموعة يزيد  قائلا نحن وانتم على دين واحد  فان وقع السيف بيننا اصبحنا انتم على دين ونحن على دين 
فالاختلاف في الفكر في الرأي في وجهات النظر يعتبره الامام الحسين امر ايجابي بل انه يخدم الهدف الذي نسعى اليه وقوة كبيرة في صالحنا لكن اذا استخدمنا السيف ضد بعضنا البعض اصبحنا لكل فئة طريق وهدف
هناك حقيقة تقول  اي صراع او حرب تنشأ بين طرفين اما احدهم على حق والآخر على باطل او الطرفين على باطل اما الطرفان على حق فهذا  هو المستحيل  ومن يقول ذلك انه يدافع عن الباطل
نعم  الباطل يتصارع مع الحق والباطل يتصارع مع الباطل لكن من المستحيل ان يتصارع الحق مع الحق
لا شك اذا استخدمنا هذه الحقائق في معرفة التاريخ في الماضي في الحاضر وحتى في المستقبل نستطيع ان نعرفه المعرفة الحقيقة وحتى يمكننا التنبؤ بالمستقبل
صحيح الحق نسبي وليس هناك جهة او شخص يملك كل الحق  لو فرضنا هناك جهة تملك 70 بالمائة وجهة اخرى تملك 60 بالمائة وجهات اخرى تملك اكثر اقل فهذه المجموعات تطرح افكارها جميعا وتتلاقح هذه الافكار هذه النسب وما ينتج من هذا اللقاح هو الذي يسود
من هذا يمكننا  ان نصل الى   قواعد عامة لو طبقت في فهم التاريخ  ومعرفته
اولا الحق لا يتصارع مع الحق
ثانيا الاختلاف في الرأي حالة ايجابية ودليل على انهم يريدون الخير
ثالثا اذا وقع السيف بين  اطراف  اي فئة او مجموعة او طائفة  يعني احدهم حق والاخر باطل او المجموعتين على باطل
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/10



كتابة تعليق لموضوع : يمكننا معرفة التاريخ اذا كان العقل امامنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net