صفحة الكاتب : عباس الكتبي

هيهات منا الذلة..لا يحكم فينا الداعثي
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال تعالى:(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ).
متى يعي الظلمة وأعوانهم، وأعداء أهل البيت"عليهم السلام" وشيعتهم، هذه الحقيقة ويدركونها،إن إراقة الدم البريء، هو نصر للمقتول وليس نصر للقاتل!؟
كل قطرة دم تسقط على الأرض، من انسان مظلوم، تفتح باباً من أبواب النصر، العاجل أو الآجل، ولكنّ الطفاة والظلمة لا يشعرون. 
كشف عن هذه الحقيقة، الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، لمّا أرسل وهو في السجن رسالة لهارون اللارشيد، أعرب فيها عن سخطه البالغ عليه، وهذا نصها:((إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتى نفنى جميعاً الى يوم ليس له انقضاء، وهناك يخسر المبطلون)).
الحكام والملوك المجرمة، ان كانوا مسلمون كما يزعمون، فقرآنهم ينطق بالحكمة والموعظة، فيقول:(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )حتى يتعظوا، وان كانوا غير مسلمين، فليقرأو التاريخ الذي كتب بأيديهم. 
أَلم تتحرر الشعوب الأوربية في القرون الوسطى والحديثة، من الاستعباد والاسترقاق، ونالت سيادتها واستقلالها، بنزيف الدم؟وأسألوا الشعوب العربية كيف تحررت من الأستعمار؟ فأزهاق الأرواح البريئة، وسفك دمائها، طريق الى النصر الحتمي لا محالة! 
ثمانون عاماً من الحكم الأموي، تقتل فيها الشيعة، وتطارد تحت كل حجر ومدر، وخمسة قرون من الحكم العباسي، تصلب وتقتّل فيها الشيعة، وتقطّع أرجلهم وأيديهم من خلاف، وينفون من الأرض، وتهدّم قبور أَئمتهم، وهكذا فعلوا بهم العثمانيين، والانجليز، والحكومات المتعاقبة، الى ان اختتمت بالصداميين، ماذا حققوا ونالوا هؤلاء الظلمة، بعد ان ملئوا الأرض من دماء الشيعة؟ كانت نتيجة افعال هؤلاء،20 مليون زائزاً لسيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام، من كل فج عميق، في كل عام! 
المأمون العباسي، أكد هذه الحقيقة، فقد قال لندمائه يوماً:
أتدرون من علمني التشيع؟؟ فأنبروا جميعاً قائلين:لا والله ما نعلم. قال:علمني ذلك الرشيد. فقالوا:كيف ذلك؟ والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت!! قال:كان يقتلهم على الملك لأن الملك عقيم، ثم أخذ يحدثهم عن ذلك… 
مازال هتلر يعيش في عقول حكام الغرب، ومازال معاوية يعيش في عقول حكام العرب، فوالله لن يثني عزمنا في العيش الكريم، تفجيراتكم ولا قتلكم فينا، ولا يحكمنا البعث وداعش"الداعثي"، ولا بنو الصفيراء والحميراء، ولا بنو مروان وصدام، ولا نقول إلاّ كما قال إمامنا السجاد عليه السلام، في وجه ابن زياد: أما علمت يبن مرجانة ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. 
وصدق المتنبي في قوله: 
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم. 
لما علم فرعون من المنجمين، ان هلاكه يكون على يد مولود، يولد في هذه السنة، وضع العيون على النساء، فقام ببقر بطون الحوامل، يقتل الذكور ويحيي الإناث، ظناً منه ولسفاهة عقله، يحمي ملكه، ويخلد في الأرض، لكن ما درى ان إرادة الله فوق كل مريد، وان هذه الدماء التي أزهقها، ستقضي عليه في نهاية الأمر، فظهر نبي الله موسى عليه السلام، من عقر داره وقضى عليه، وسيخرج الله المنتظر الموعود"عج"في آخر الزمان، ليملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/10



كتابة تعليق لموضوع : هيهات منا الذلة..لا يحكم فينا الداعثي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net