صفحة الكاتب : د . زكي ظاهر العلي

بين فاجعتي ملجأ العامرية والكرادة .. لغز يعلمه الامريكان.
د . زكي ظاهر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نقولها بفخر واعتزاز لله وللتاريخ، رغم الضيم والجراحات والهجمة الهمجية الشرسة التي واجهها العراقيون  فلم يذعن هذا الشعب الابي ولم يركع وقد حيّر ودوّخ الامريكان واذنابهم في الشرق الاوسط من منافقين وحاقدين من ملوك وامراء المواخير في الخليج العربي  والاردن وتركيا ومن ورائهم اسرائيل. لقد ارادوا ان يدوّخوا هذا الشعب  واذلاله ولكنه دوخهم واعيا خططهم وانشاء الله ( لن يحيق المكر السيء الا باهله ).
ولا اريد الاطالة هنا فقد كُتب الكثير في فاجعة الكرادة  لكنني اطرح مجرد تساؤل للتاريخ، فقد لاحظنا ترابط  وتزامن امور كثيرة في تفجير الكرادة الاخير، فهو لم يكن كغيره ولم يعرف لحد الان ما هو السلاح المستعمل .
ان تعليل قائد عمليات بغداد الخائب الفاشل المخلوع  بان سبب عدم وجود حفرة تحت السيارة  لانها كانت  مزودة بصفائح ملحومة عليها في الاسفل لامر مخجل، ولنا ان نتسائل ما نوع هذه الصفائح التي لم تتاثر بهذا التفجير الكبير؟، انه لامر مضحك يضع هذا " القائد العسكري المحنك " تحت طاولة المسائلة وعدم تركه  لفشله او خيانته في مسؤوليته الكبرى.
كيف ومن سمح بفتح نقطة التفتيش تلك الدقائق التي مرت بها السيارة وهل كان سائقها ساحراً كي يعلم بهذا الوقت بالذات ليمر من خلالها ؟!!!!!!. وهنا يجب التحقيق الكبير.
يحدث هذا مباشرةً بعد تحرير الفلوجة قلعة الارهاب والانتصار التاريخي الكبير على الدواعش.
موعد اعلان الدواعش عن هيكلهم التنظيمي بعد هذا التفجير مباشرةً ايضاً ودلالاته.
واختيار ظهور الاعلان البريطاني عن الحرب مع صدام في هذا الوقت بالذات.
الاعلان عن تفجيرات في السعودية واختيار موقع حساس وهو المدينة المنورة بالذات تزامناً مع هذا التفجير واننا لم نر من هم الذين قضوا في هذه التفجيرات المزعومة  وما هي حقيقتهم  وهو امر يجعلنا نشعر وبشكل شبه مؤكد بفبركتها  لذر الرماد في العيون واستكمال المخطط السعودي الامريكي .
فعلت امريكا نفس العمل في تفجير ملجأ العامرية المعروف وبسلاح جديد يسمى القنابل النفوذية والتي لها القدرة على النفوذ من جدار كونكريتي  سمكه اكثر من متر قبل  اعلان توقف  حربها على صدام.
نخلص من ذلك بالتساؤل التالي.
هل ارادت امريكا تجربة سلاح جديد او ترك بصمة  تاريخية  كما فعلت في هيروشيما  وملجأ العامرية وغيرها  كفيتنام حيث تركتها بعد ان جرّبت  سلاح طائراتها الجديد   OF 10 وقتل بن  لادن في افغانستان  قبل تركها العراق وانتهاء صفحة داعش للتحضير لصفحة جديدة بسيناريو  جديد؟؟؟.
الايام كفيلة على الاجابة على هذا التساؤل الكبير المؤلم.
 ولكن مهما كان  الجواب  فيجب علينا منذ الان العمل على طرد الامريكان  والتخلص من كل تبعات وجودهم المتعب وطوي هذه الصفحة الكالحة  (فالباب اللي يجيك منه ريح سدة واستريح) علنا نتجه لمستقبل جديد معتمدين على الله وقدراتنا الذاتية وربما التوجه نحو معسكر جديد عبر الاطمئنان لضمان  مستقبلنا  بشكل مدروس  ومؤكد كالروس او الصين مثلاً والله الموفق.
   وهو تعالى من وراء القصد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . زكي ظاهر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/09



كتابة تعليق لموضوع : بين فاجعتي ملجأ العامرية والكرادة .. لغز يعلمه الامريكان.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net