صفحة الكاتب : هشام شبر

انفصام في ذاكرة ميت...
هشام شبر
( المكان لا مكان والزمان لا زمان ...والواقعه عبث يرتدي ثوب البكاء )
( اطارات متدليه من الفضاء تشكل نوافذ وابواب)
هو: عدت انت ولم تعد فأقترابك ابتعاد وحنيني اليك يلهث يبحث عن انت اين انت انا في غربه و احتاج ان تحط كل الحروب ك عصفور يغرد في داخلي السكينه تعبت من لعنة الحلم ...
كل مايحدث لا يمت للواقع بصله وما نحن سوى رصاص خلب في بندقية صدءه اسمها الحياة نموت كي نصدر صوت وجلبه ...
في الحرب لا يمكن ان تخرج متعادلا اما خسارتك واما خسارتك ...هل تعرفين ملامحي لقد ضاعت في لحظة حرب ولم اعد افرق بين وجهي وخيوط دخان تصاعدت من جثث كانت تعدني بالحياة ....
قالوا هجين ولم يكن ب موته فعل يقين ..
في كل خراب تاتي تنضم فوضى المنافي في روحي حتى الموت يكون فيك اجمل لانك المعنى للامعنى في داخلي ...
حين كنت في اتون الحرب دونت نفسي ضد مجهول ولا ادري الان هل عدت انت ام ذلك المجهول ...
كل الكتب التي قرأت فقدت عذرية معناها في أول حرب وأنجبت كذبه ..ملعون من يقرء وملعون من يكتب وهو فاقد ل حقيقته
أ تعلمين مالجنون ان اموت دون وطن ب رصاص جهلة يعشقون وطني حد موتي ...
ربي اطلب منك ان ترفع عني كل الذنوب لاني استعد ل ذنوب جديده ف كل الطرق سالكه للانحراف في وطن يضج بالحرب والحب ...
اين انت مني بل اين انا
تقيئت نفسي في بقعة حرب كنت ثملا حد الغثيان لم أكن أعي حينها معنى أن تستقر الرصاصة في ذاكرة الروح وتصيب بالفاقه تعب أنا حد الهذيان ...
: ياايها الساكن في لجة ذاتي يكفيني تمردي ف دعني اعيد ل عيوني مكانات اجهضتها واجهضتني..
لم تكن سوى ورقه في جيب قميص حرب منعت عني رصاصات الغياب حتى اختنق غربه اخرجها كل مساء واتنفسها كي اتغلب على نعاس الموت ...
منعوني ان ابصق على الارض وقالوا انه الوطن لكن رائحة برازهم تملأ اغشية انفي حتى تقيئت روحي في احدى الحروب ف سحلوني ورموني في اول حفره كي لا تدنس جثتي ارض الوطن ...
تحزبوا وتفردت لقموني ك مدفع صدء ب قذيفة التهميش واطلقوني لقمة سائغه ..
في الحرب لا يمكن ان تخرج متعادلا اما خسارتك واما خسارتك ...هل تعرفين ملامحي لقد ضاعت في لحظة حرب ولم اعد افرق بين وجهي وخيوط دخان تصاعدت من جثث كانت تعدني بالحياة ....
في كل خراب تاتي تنضم فوضى المنافي في روحي حتى الموت يكون فيك اجمل لانك المعنى للامعنى في داخلي ...
حين كنت ثملا ببارود البنادق ترنحت موت واستندت على جرحي كي اقاوم دوار هزيمتي ...
وطن يسلبني حق اختيار الرصاصة التي اقتل فيها لا يمكن ان يواريني حين موتي ...
أتعرف معنى ان تحلم بالحرب وحين تستيقظ تكمل حلمك اتعرف معنى ان يكون فجرك فقيدا و قتيل وكل نوافذ بيتك صور ل راحلين ....
نحن قوم ندعوا ولا نصلي نصوم ولا نصلي نصلي ولا نصلي ف كيف لا يصلي فينا الان الجوع والحرب والحزن وجثث واشلاء ترص الصفوف وتئم فينا ...
فتحوا خزائن نسائهم كي يرموا ب كل ملابسهن نذورا للشيطان وعلى عتبة شرفهم نحرونا كي يدخل الغريب ..
توهان الخطوه اسس ل خجل المسافه واحتلالها ب اقدام غريب لم نكن نعي قيمة الوقت الا وقت الصلاة ونسينا ان الصلاة تحتاج الى ارض طاهره ...
مشطوا تضاريس جسدها بأسنان رغباتهم وكانت تصرخ حتى كمموها بصمت انتهاءهم حينها بكت وطنا لا يحفظ شرفه...
هل تعلمين اني ارسم ملامح طفلنا من دخان بندقية واشكل عينيه رصاصتين اخترقتا صدري ...
لم اخن في حياتي الا رصاصة ارادت احتضاني في لحظة عشق ب فراش حرب ومن يومها وصموني بالخيانه لا ل شيء سوى اني اعلنت رفضي الموت من اجل نكته ...
في منتصف شظية لم تنصفني أعلنت الحادي بالوطن فانا المعطر بالكافور أراقص الموت وأرتديه بدلة كفن ...
هل تذكرين فستان زفافك هذا مزقه المارقون حين استباحوا دارنا وكمموا فيه فمك بأسم الرب وانتي تستنجدين وتصرخين وبأسم الرب هم يسلبون عفافك وحين انتهوا شكروا الرب و بكيت الرب انتي ...
كنت عتاك كنت اجوب شوارع نفسي احمل عربتي وتحملني ابيع للناس نفسي وفي لحظة حرب اندلعت اشلاء لاجل وطن اشتراني خرده ...
كم باب قرعت وكم على الطرقات وقفت ..كل العيون كانت تطعن خاصرة شرفي
هل قاومت ضعفك حين اعتراك خجل التقاط روحك ورميها نحو الهلاك ماالخطوة التي كانت وراء ام امام ...
رهنتك مقابل حرب وحين اردت استردادك اعطوني منفى بدلا عنك وانذار يخبرني بالهجرة من نفسي لاني خسرتك وخسرت الحرب
حين كنت اركب الظلام ذات ليله صهل ظلي ف تراكضت حوافر انفاسي خوفا عليك ولكني كنت حينها محض روح ف جثتي استنزفت المكان وتركتني حيث لا أنا...
جزءوني الى اناشيد تمضغها افواه مترفه وعلى دكة المذبح اعلنوا عصياني.. صرخت عاليا صرخت لكن اناشيدهم منعت صوتي من ان يحتضن اسماعهم ف ذهبت قربانا ل وطن الاناشيد ...
أبحث عن الله في اركان بيتي القديم لأساله لماذا انا من دون البشر لا احمل تذكرة حياة لماذا كل الحروب ختمت جبهتي ب تأشيرة الغباء من اجل ذكاء وطن يعيرني بالانتماء
هل رسمت يوما شكل قلب على رصاصة وانت تطلقها على صدر لحظه ...
هنيئا ل غبائي فقد انجب غفله وهنيئا لأمهات السنين سنة ميلادي فقد اصبحت جده ...
نصف الكون كان خطيئه والنصف الاخر تفاحه على شكل جنه طعمها طعم خطيئه ....
هل تعلمين ان الذاكرة مساحة خصبه ل تكاثر ذباب الامل حيث بنى اعشاش على اوراق عقلي تلسعني كل مامددت يدي نحو قطعة ماضي تشكلت حلوى غصت بها الروح ..
حين كنت ثملا ببارود البنادق ترنحت موت واستندت على جرحي كي اقاوم دوار هزيمتي ...
وحدها تقتل مافي امعائها من انسان حين تصوم عن السلام ب حجة حرب او حجة حرب ف كل من جاورنا يحتفل بالميلاد الا نحن نحتفل بالموت يا لغرابة نحن ...
ولاءنا لمن لا ندري ف كلنا عذابات نطعن ونطعن ب ذات الوقت الامر سيان مادمنا فقدنا الايمان وترجلت من قلوبنا الرحمه ...
ماالحرب سوى نتوءات في جسد كهل اسمه وطن ...
تقهقرت انفاسي امام رائحة خيانه كانت تصدر من عيون من كنت احسبهم احبه حتى اختنقت هزيمه ..
ارواحنا عصريه لكنها ترتدي ثياب الجاهلية وتحاول الرقص على طبول حرب سريه
رسمت جنح فراشه واكتفيت ..انتظرت حتى تكتمل وتحلق ل تعلمني معنى الحريه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/08



كتابة تعليق لموضوع : انفصام في ذاكرة ميت...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net