صفحة الكاتب : احمد عبد اليمه الناصري

تحاصصوا بعيدا عن دمائنا
احمد عبد اليمه الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
استنكرنا , شجبنا , انتقدنا , ترحمنا , تباكينا , جاملنا بما فيه الكفاية , أولم يحن الوقت لنضع الحلول,لنشخص الخلل,لنعترف بالفشل,أما حان الوقت لنشير إلى الأيادي الخفية التي تعمل من الداخل ومن الخارج لتخريب البلد, الم يحن الوقت لتسمية الاشياء بمسمياتها , تحدٍ كبير وخطير تقوده أنظمة متنفذة عالميا,يعلمها الساسة العراقيون ولم يصلوا لمرحلة مواجهتها بعد, ويعلموا أيضا بمن يقف معهم من الساسة العراقيين انفسهم ولم يتجرؤا لفضحهم بعد, لو كانت الدماء تهمهم لوضعوا الحل , لو كانت صرخات النساء والأطفال ترعبهم , لوضعوا الحل , لو كانت بطونهم قد شبعت ,لوضعوا الحل,منظومة أمنية متهالكة يحكمها أكثر من جهاز امني وبدون إي تنسيق محكم بين تلك الأجهزة , أليس من المفروض وهو المتعارف دوليا أن تكون وزارة الداخلية هي المسؤول الأول عن الأمن الداخلي للبلد , لا عمليات بغداد التي أثبتت فشلا ذريعا في حماية العاصمة لأكثر من مرة, أتساءل هنا ويتساءل الكثير إن لم تكن وزارة الداخلية على قدر المسؤولية,لما التهاون والمجاملة على حساب دماء الأبرياء والأرواح الطاهرة التي تزهق يوميا,ألا يوجد في العراق قادة أكفاء للتصدي للوزارات الأمنية من غير الخارجين من رحم المحاصصة والمحتمين بظلها,عجبي من هؤلاء المتحزبين فهم لا يشعرون بالمسؤولية ولا يتأثروا بفشلهم,فلا نجد هناك من اعترف بتقصيره أو صرح بأسباب التراجع,فهم لا يفقهوا لغة الاستقالة أبدا,ولا يعرفوا لنكران الذات معنى ,لكني متأكد انهم يعلموا جيدا أن الاستقالة لغة الكبار فقط.    
الله اكبر,بلد ينهار يوما بعد آخر بسبب ثلة من المسؤولين الفاسدين. 
نحن لسنا ضعفاء,بل نملك العدة والعدد ونملك المال والسلاح,ونملك البطولة والشجاعة وساحات المعارك شاهدة على ذلك, لكن ما ينقصنا هو عقولاً وفية للعراق وشعبه . 
(ساستي الكبار) , تحاصصوا بعيدا عن دماءنا,يكفينا دفعا لثمن مناصبكم وعلاقاتكم الدولية المشبوهة .
(ساستي الكبار) ,كونوا على قدر المسؤولية وافضحوا من تعلمون خيانته للقسم.
(ساستي الكبار) , اطردوا السفراء الأعداء .
(ساستي الكبار) , اعدموا المجرمين فالسجون اختنقت من عفونتهم .
(ساستي الكبار) , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لخونة العراق وشعبه,وتبقى مدينة الكرادة وكل مدن العراق عصية على شياطين الإنس العابثين بمقدرات الشعوب الامنة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد اليمه الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/05



كتابة تعليق لموضوع : تحاصصوا بعيدا عن دمائنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net