صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الوهابية بين عدوين... التاريخ والشيعة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هذا الفكر منذ انطلاقته على يد محمد بن عبد الوهاب وبمباركة ومؤازرة ومساندة الانكليز ( اداة من ادوات الصهيونية) بدا اولا بالجزيرة العربية يعمل على محورين القتل والسلب والنهب لتمويل وتثبيت افكاره في الجزيرة فقط ، استطاع ان يحقق ما اراد وهي الخطوة الاولى ، بدا الخطوة الثانية بالاتجاه صوب كربلاء والنجف وقد احدث مجازر شنيعة في الاطفال والنساء ، هذه الاعمال دونها التاريخ اضافة الى ما دونه التاريخ من تصرفات السلف الذي ينتقي منهم الفكر الوهابي من يحمل العداء لاهل البيت واتباع اهل البيت عليهم السلام افكاره.
تطور العداء الوهابي للتاريخ بعدما اكتشف النفط في ارض الجزيرة فاصبح يقاتل ضد التاريخ معتمدا على بذخ الاموال على الفقراء والجياع مقابل انتمائهم للفكر الوهابي وكانت وجهتهم افريقيا ، بدات هذه الخطوة بالتراجع مع اشتداد الحرب الاهلية في لبنان وانتصار الثورة الايرانية حيث كانت الهجرة لبعض كبار اللبنانيين الشيعة والمبلغين الايرانيين الى افريقيا ،وكان سلاحهم اي الشيعة التاريخ وليس المال.
هنا احست الوهابية بالخطر المحدق بها فعملت على مواجهة التاريخ من خلال التحريق والتزييف الذي مارسه معاوية ومن بعده من الامويين بغية تغييب الحقائق ولكن هذا العمل بدا ينفضح مع التطور التكنولوجي من خلال اجهزة الاتصال الالكترونية التي جعلت العالم كالقرية، شعرت الوهابية بازدياد التضييق عليها فنزلت الى ساحة الارهاب من خلال تغذية افكار الشباب السعودي بروح العداء والكره وزجهم في عمليات انتحارية مع حرمانهم من فرص العيش في السعودية فمما دفعهم باللجوء الى ساحات الجهاد !!!كما يسمونها في الدول العربية حتى وصل سعر السعودي 50 دولار مقابل عملية انتحارية هذا ما صرحت به الصحف السعودية ، هذه الاعمال بالرغم من انها خدشت بعض الشيء الفكر الاسلامي الا انها عادت بالمساوئ على الوهابية لهذا قررت الوهابية مع الاعمال الارهابية هدم رموز الشيعة التاريخية التي تحكي التاريخ على حقيقته فمثلا قبر حجر بن عدي فالسائل يسال من قتله ؟ وهذا مثل لكثير من الاعمال الارهابية التي طالت المقامات المقدسة الشيعية .
الان من وجهة نظر السعودية حرب الافكار باتت خاسرة فعمدت الى مؤامرات اقتصادية اعلامية مع شراء ذمم رؤساء وليس البسطاء فشراء ذمة بان كي مون احسن من شراء ذمة شيشاني يقاتل بالفلوجة ، وشراء ذمة صاحب موقع الفيسبوك افضل من بث قناة وصال وصفا ، ومداعبة المرشحين للانتخابات الامريكية بتمويل اعلاناتهم احسن من دعم عملائها من السياسيين في العراق ، اصدار بيانات ضد حزب الله احسن من تحريض اسرائيل والفصائل الارهابية لمقاتلة حزب الله ، وشراء ذمة رئيس السودان لقطع العلاقة مع ايران افضل من مواجهتها سياسيا ودبلوماسيا ، ومما زاد في خيبة الوهابية التي تعتقد انها ستدمر التاريخ بان التاريخ ارخ لها اعتداءاتها على التاريخ نفسه فزادت صفحاتهم سوادا بارهابهم واجرامهم.
ولا انسى ان الوهابية وضعت في حساباتها تصفية رموز الشيعة الذين يتواجدون في اماكن يمكن لها ذلك مثلما فعلت بالشيخ الشهيد النمر وتحريضها ال خليفة لسحب جنسية الشيخ عيسى وهذا العمل الاخير ليس الغاية اسقاط الجنسية بل الغاية ما بعد اسقاط الجنسية وما تروم له الوهابية من تمرير مؤامرة اقبح مما اقدمت عليه من اعمال ارهابية تعتقد وهيهات لها انها تستطيع ان تنال من التاريخ ومن الشيعة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/26



كتابة تعليق لموضوع : الوهابية بين عدوين... التاريخ والشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net