صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

مواقف وردود تفخيخ الكتابة وقصدية الإساءة
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوعي هو من يديم الفهم المعرفي الذي بإمكانه تقييم أي ظاهرة ضمن آفاق تصوراتها ومفاهيمها ومعتقداتها، ويجيز هذا الوعي الكتابة النقدية والانتقادية؛ ليكون المسعى نقياً، ولا يجيز الوعي إقصاء أي ظاهرة وبأي حجة كانت، الأمر يحتاج الى ادراك المعنى المرجعي الفكري والإيماني للظاهرة، ودورها المؤثر في وجدان الناس.
 ولكن للأسف نجد بعض الذين انتقدوا الشعائر الولائية أسقطوا عليها أفكارهم السياسية والفكرية والمزاجية لإثارة جملة من التعارضات التي لا تدخل ضمن الجهد التفاعلي، وإنما تبعاً لظاهرة خالف تعرف، انقسم الانتقاديون الى عدة نوعيات، فمنهم الفارغ تماماً والجاهل تماماً، وهذا منهجه الابتذال وله تجاوزات حمقاء لاتقف عند حد، لكنهم بالتأكيد غير مؤثرين.
وهناك كتاب تحركوا بحرفنة، وزرعوا قصديتهم بشيطنة ودهاء، أخذوا العديد من السبل لتفخيخ الموضوع، ومنها انهم توحدوا جميعهم في إثارة الأمور المادية: كسؤالهم عن مصاريف هذه الشعائر، وعن مصادر تمويلها، وكأنها سرقت من قوت الشعب، وهي تبرعات من أموال خاصة، والناس أحرار في اموالهم، ثم توحدوا في تزييف معنى الاصلاح، والإصلاح الذي يطالبون به الشعائر هو ترقيع سلبيات العالم كله، وإنقاذ جميع المنكوبين دون أن يحسب أحدهم أين دور الحكومة؟ وأين صادرات العراق؟ وأين حقوق المواطنة؟ 
 ومن الغباء أن تسأل المواكب الحسينية عن مثل هذه الأمور، ومن بعد المثار قصديا تبدأ نوازع الفرقة عند هؤلاء الكتاب، أغلبهم يعتبر الحشد الشعبي طائفياً، وكأن داعش التي ولدت بدعم طائفي هي من يوحد الأمة..! الآن لو يلتقي أي واحد منهم بالناس في المحافظات التي احتلتها داعش، سيرى كم يتمنى أن تزول خلافة الأوباش، وأن يعود العراق بسواعد أبناء الحشد موحداً، ويعني أن جميع هؤلاء الكتاب لا يمثلون الناس ولا يعرفون عنهم شيئاً
 البعض منهم في لندن، وآخر في هولندا، وماليزيا، وأمريكا، ولا يحاول واحد منهم أن يفهم العلاقة بين الشعائر وسواتر العزة والفداء، هؤلاء هم قرابين التضحية والولاء، عراقيون افتدوا بلدهم ودينهم، البعض من الكتاب يثير مسـألة أن هذه الشعائر تسيء للحسين (عليه السلام)، فنسأل: لولا هذه الشعائر هل كنتم عرفتم عاشوراء وكربلاء والطف الحسيني وجرح التواريخ؟ وخير دليل.. بعض دول العرب ما زالت الى اليوم تحتفل بعاشور كعيد فرح وبهجة، ويصرفون من الأموال ما يرغبون دون أن يسألهم أحد، وجميع هؤلاء الانتقاديين للشعائر اتفقوا على إثارة الطائفية، وتعاملوا بروح ازدواجية في كل شيء، يرفضون داعش ويهاجمون الحشد الايماني، يعلنون محبة الحسين، ويحجمون كل احتفاء به، وجميعهم فقد الانصاف، ونحن حين رفعنا الأسماء وتجاوزنا الاعلان عن أسماء أصحابها احتراماً لإصدارنا، ولقرائنا، مع اليقين بأن الشعائر الولائية المقدسة لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الأمزجة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/25



كتابة تعليق لموضوع : مواقف وردود تفخيخ الكتابة وقصدية الإساءة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net