اختتام فعاليات مهرجان الإمام الحسن وسط اشادات بفتوى المرجعية للجهاد

 اختتمت مساء يوم أمس الأربعاء، على قاعة ديوان الوقف الشيعيّ في محافظة بابل فعاليات المهرجان السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت، الذي تُقيمه الهيأة العُليا المشرفة على مهرجان الإمام الحسن المجتبى عليه السلام برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار “حكمة الإمام الحسن المجتبى نور أضاء طريق الطف”، وذلك إحياءً لذكرى الولادة الميمونة لسبط الرسول الأكرم الإمام الحسن المجتبى.

استهل حفلُ الختام الذي كان بواقع جلستين وشهد حضور وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بالإضافة الى جمع من السادة والمشايخ وعددٍ كبير من الأساتذة الأكاديميّين والجامعيّين من داخل الحلّة وخارجها، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، لتُعقد بعدها الجلسةُ الأولى التي كانت عبارة عن ملتقى فكريّ تمّ خلالها تقديم محاضرة للدكتور سالم جاري التدريسيّ في جامعة كربلاء بتخصّص اللّغة العربية وعلم الدلالة وكانت تحت عنوان: (شخصية الإمام الحسن(عليه السلام) شُبُهات وردود) وقد استعرَضَ المُحاضر خلالها جملةً من الآيات المباركة التي نزلت بحقّه (عليه السلام) والأحاديث النبويّة التي قيلت فيه، كما تطرّق الى دوره (عليه السلام) السياسيّ والإصلاحيّ وتمهيده لثورة أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) مع ردّ بعض الشُبُهات المطروحة في كتب التاريخ عن صُلْحه مع معاوية والمواقف التي وقفها.
لتُختَتَم الجلسة بتكريم الأستاذ سالم جاري بالإضافة الى تكريم الطلبة الأوائل على مدارس محافظة بابل لمرحلة السادس الابتدائي وذلك بحضور مدير تربية محافظة بابل وجمع من الأساتذة وأولياء أمور الطلبة، كما تمّ تكريم الأساتذة المتطوّعين لتقديم دروس التقوية لطلبة المدارس من ذوي أبناء الشهداء والمقاتلين المتطوّعين.
توجّه ضيوفُ المهرجان بعدها لأداء الصلاة والدعاء وتناول وجبة الإفطار لتُعقد بعدها الجلسة الثانية التي كانت عبارة عن جلسة بحثية قدّم فيها الباحث السيد محمد رضا شرف الدين العاملي من لبنان بحثاً قيّماً بعنوان: (النهضة البيضاء.. نظرة متجدّدة الى صلح الإمام الحسن المجتبى-عليه السلام-) وقد بيّن فيه مواقف وأدوار الإمام الحسن المجتبى بأسلوبٍ جديد وطرحٍ مُغاير.
كما تطرّق للحديث عن فتوى الدفاع المقدّس في العراق مبيّناً: “أنّه الكفاح المسلّح الوحيد في عصر الغيبة الذي حظي باتّفاق وإجماع كافّة فقهاء الأمّة على قداسته ومشروعيّته، وإنّ أبناء الشعب العراقيّ سطّروا ظاهرة عظمى بوعيهم لمقام نيابة الإمام(سلام الله عليه) وامتثلوا لفتوى المرجعية الدينيّة العُليا”.
جاءت بعد ذلك مشاركةٌ للبرعم علي الموسوي قرأ فيها زيارة الإمام الحسن المجتبى على أسماع الحاضرين لتُختَتَمَ الجلسة وفعاليات المهرجان بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على ضيوف المهرجان من الباحثين والجهات الإعلامية واللّجان التحضيرية للمهرجان وكلّ من ساهم وشارك في إنجاح هذا المهرجان المبارك.
يُذكر أنّ هذا المهرجان يُقام سنويّاً في شهر رمضان لإحياء ذكرى الولادة الميمونة للإمام الحسن(عليه السلام) ويهدف لبيان الدور الرسالي الذي يقوده الإمام(سلام الله عليه)، وبيان مواقفه تجاه السلطة الحاكمة المتمثّلة بمعاوية، وتسليط الضوء على المحن والضغوطات التي واجهها الإمام(عليه السلام) في حياته.
العتبة الحسينيّة تفتتح مدرسةً دينيّةً في الحلّة على هامش مهرجان الإمام الحسن
تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة سبط النبيّ الأكرم(صلوات الله عليهما) وعلى هامش فعاليات المهرجان السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت(عليه السلام) الذي تُقيمه الهيأة العُليا المشرفة على مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية، وذلك إحياءً واحتفاءً بالذكرى العطرة لولادة الإمام الحسن السبط(عليه السلام) افتتحت العتبة الحسينيّة المقدّسة مدرسةً للعلوم الدينية توسّمت باسم صاحب الذكرى (مدرسة الإمام الحسن المجتبى -عليه السلام- الدينية) لتضاف الى سلسلة المدارس والهيئات التعليمية الدينيّة التابعة لها سواءً داخل أو خارج محافظة كربلاء المقدّسة.
هذا وقد أُقيم احتفالٌ مهيب بهذه المناسبة حضره وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٌ من المؤمنين فضلاً عن القائمين على هذا المشروع التعليميّ الهادف الى نشر العلوم الدينية وتجذير ثقافتها في الوسط الحلّي.
وقال مسؤول شعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ علي القرعاوي: “المدارس الدينيّة تعتبر من المشاريع المهمّة التي تتبنّاها العتبة الحسينيّة المقدّسة لكونها تساهم بشكلٍ فعّال في انتشار المعارف القرآنية وعلوم أهل البيت(عليهم السلام) إضافةً الى اهتمامها بدروس الفقه والعقائد والأخلاق ودروس الخطابة الحسينيّة، وإنّ لها دوراً كبيراً جدّاً في بناء مجتمعٍ متفقّه دينيّاً وعقائدياً وملمّاً بعلوم أهل البيت(عليهم السلام)”.
وأضاف: “إنّ المجتمع الحلّي محبٌّ للعلم والمعرفة الدينية وقد أنجبت هذه المدينة العديد من العلماء والمفكّرين والأدباء، لذا فإنّ الأرض خصبةٌ ومهيّأة لافتتاح مثل هكذا مدارس، وإنّ هذه المدرسة كمُنشأ هي حسينيّة متكاملة –في الأصل- قد تبرّع بها أحد المحسنين ووقفها للعتبة الحسينيّة المقدّسة، وإن شاء الله سيكون صرحاً علمياً لتلقّي العلوم الدينية وفقاً لمنهج معتبر ومعتمد في مثل هكذا مدارس وبإشراف مباشر من شعبة المدارس الدينيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة”.
لوحاتٌ خطّية ومرسومة تجسّد مظلومية الإمام الحسن وبطولات قوّاتنا الأمنية..
ضمن النشاطات والفعاليات التي تُقام على هامش المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم أهل البيت(عليهم السلام) الذي تُقيمه الهيأة العُليا المشرفة على مهرجان ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (حكمة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) نورٌ أضاء طريق الطفّ)، هي فعالية الرسم الحيّ والصور الفوتوغرافية بمشاركة مجموعةٍ من شباب مؤسّسة -أنامل الحضارة- التابعة لمنتدى شباب الحمزة، وذلك على حدائق مقام ردّ الشمس في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل.
جسّدت الفعالية والتي افتتحها الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر(دام توفيقه) سيرة أهل البيت(عليهم السلام) وسلّطت الضوء على مظلومية الإمام الحسن(عليه السلام) وكذلك انتصارات أبناء القوّات الأمنية والمتطوّعين الأبطال وما سطّروه من ملاحم خلال المعارك التي خاضوها للدفاع عن العراق ومقدّساته..
مدير مؤسّسة أنامل الحضارة الأستاذ حسين البوشي بيّن لشبكة الكفيل: “للسنة الثانية نشارك في هذا المهرجان المبارك بمجموعةٍ من الفنّانين الشباب من محافظة بابل الذين بلغ عددهم (22) شابّاً ليُجسّدوا من خلالها مظلومية الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، بالإضافة الى إبراز بطولات أبنائنا المتطوّعين التي جاءت متزامنة مع انتصاراتهم، من خلال رسم عبارات خطّية تتضمّن ما جاء في أحاديث النبيّ(صلى الله عليه وآله) بحقّ الإمام الحسن(عليه السلام) بالإضافة الى لوحات زيتيّة وأيضاً الرسم على الزجاج التي فيها الكثير من التنوّع الفنّي والأكاديميّ والإبداعيّ”.
وأضاف: “نشكر العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية واللّجنة العُليا المشرفة على هذا المهرجان لإتاحة هذه الفرصة لنا ولأبناء الحلّة وشبابها في عرض أعمالهم الفنّية وتوصيل رسالة الى عامّة الناس مفادها: أنّ هناك الكثير من الشباب لديهم طاقات شبابية يجسّدون من خلالها مسيرة المعصومين وبالخصوص الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وكذلك انتصارات أبنائنا المتطوّعين تلبيةً لنداء المرجعيّة”.
حناجر ولائية تصدح بحبّ الإمام الحسن وتحيي ذكرى مولده المبارك..
ضمن فقرات اليوم الثاني من فعّاليات المهرجان السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت(عليه السلام) الذي تُقيمه الهيأة العُليا المُشرفة على مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وذلك إحياءً واحتفاءً بالذكرى العطرة لولادة الإمام الحسن السبط(عليه السلام).
حيث اجتمع عددٌ من الشعراء في جوٍّ بهيجٍ ازدان به فضاءُ مقام ردّ الشمس في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل بما نثروه من قصائد تغنّت أبياتها وقوافيها بحبّ الإمام الحسن(عليه السلام) والعراق وحضارته وتاريخه العريق.
القصائد التي صدحت بها حناجرُ الشعراء وهم كلٌّ من: (أحمد الزاملي من الحلة، حسن الشيخ هادي من النجف، فراس الأسدي من كربلاء، علي حسن علوان من الناصرية، حيدر الشيباني من النجف، إضافةً الى مشاركة -المهوال- آدم الحلّي)، قد حلّقت بزائري المقام وحاضري الأمسية عالياً من خلال ما حوته ثنايا قصائدهم من أبيات دقّت في الأذهان وجسّدت في القلوب مدى الحبّ الأزلي للرسول وأهل بيته(عليهم السلام) والتمسّك بنهجهم القويم، كما كان لبعض القصائد عروجٌ على المقاتلين الأبطال الملبّين لفتوى الدفاع المقدّس وما قدّموه من تضحيات ودماء طاهرة.
هذا وقد تخلّلت الأمسية فواصلُ إنشادية وكلمةٌ لعضو اللّجنة الإعلامية للمهرجان الأستاذ نجم عبيد الحسناوي قدّم بها شكره للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لما تبذلانه من أجل إحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام)، وما هذا المهرجان إلّا دليل على هذا النهج والسلوك الذي تنتهجانه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/24



كتابة تعليق لموضوع : اختتام فعاليات مهرجان الإمام الحسن وسط اشادات بفتوى المرجعية للجهاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net