صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

متمسكون بخيار حق تقرير المصير وإسقاط النظام
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

الأغلبية الشعبية التي شاركت في ثورة 14 فبراير

متمسكة بخيار إسقاط النظام ورفض العيش والتعايش

تحت مظلة السلطة الخليفية مهما كلف الثمن

ولن نوقف المسيرة يا درع الجزيرة

 

على ضوء التطورات السياسية على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية ، وبعد أحداث يوم الجمعة 22 يوليو/تموز الماضية والأحداث التي جرت في منطقة الدراز وما حدث بعدها من مواجهات عنيفة بين شباب وجماهير ثورة 14 فبراير وقوات جيش الإحتلال السعودي والقوات الأمنية وقوات سلب الأمن الخليفية ، وتعليقا على إعادة تموضع قوات جيش الاحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وضرورة خروج القوات والأساطيل الأجنبية من المنطقة والبحرين أصدر أنصار ثورة 14 فبراير بيانا مهما هذا نصه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تشرفت منطقة الدراز الحبيبة عصر الجمعة 22 يوليو/تموز 2011م بإستضافة "إئتلاف شباب 14 فبراير" في إعتصامها الرابع الذي يهدف إلى إستحقاق حق الشعوب في تقرير مصيرها ، حيث شهدت المنطقة إستضافة الثوار ،وقد شكر أهالي قرية الدراز كل من ساهم في هذا الإعتصام الذي هو واجب على كل مواطن ومن حق كل الشعوب أن يطالبوا بحقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم بنفسهم وبإرادتهم.

ولقد تعدت القوات الخليفية مدعومة سعوديا على الإعتصام الكبير ، بينما تصدى لهم الثوار نساءا ورجالا بشجاعة وردعوا قوات سلب الأمن الغاشمة وقد وصل الثوار إلى ساحة الإعتصام بين كر وفر حيث إستخدت قوات الإحتلال السعودي والقوات الخليفية الرصاص الحي وأنواع الأسلحة المحرمة دوليا منها الغازات الخانقة وقنابل مسيل الدموعة والرصاص المطاهي ورصاص الشوزن ، وقد سقط العديد من الجرحى ،كانت حالات الكثير منهم حرجة وخطيرة للغاية ، وتسببت الغازات الخانقة في إستشهاد إمرأة من قرية بني جمرة ، كما تسبب إطلاق السيل الكثير من الغازات الخانقة إلى إصابة العديد بحالات حرجة وإختناق شديد في قرية الدراز وقرية بني جمرة. 

وفي مشهد خلا من الإنسانية والرحمة رفض مستشفى السلمانية الطبي إستقبال جرحى التظاهرات السلمية وعلاجهم ، كما رفض خروج سيارات الإسعاف للمناطق التي شهدت تظاهرات سلمية لنقل وإسعاف المصابين والجرحى.

وتزامنا مع خروج عشرات الألآف من أبناء الشعب البحراني إلى الإعتصام الكبير في قرية الدراز ، فقد خرجت مظاهرات في العديد من القرى والمدن البحرينية ، وسارع الكثير من شباب الثورة وهبوا لمساندة الثوار المعتصمين في قرية الدراز وقرية بني جمرة الذين تعرضوا لهجوم قوي وشرس من قبل قوات الإحتلال السعودي والقوات الخليفية ، وقد  حدثت مواجهات بين قوات الإحتلال الغازية ومعها القوات الخليفية وبين الثوار وجماهير الثورة أسفرت عن سقوط العديد من الشباب والنساء جرحى ، وقد قامت قوات سلب الأمن بإطلاق قنابل الغاز الخانقة وقنابل مسيل الدموع داخل البيوت وفوق أسطح المنازل ، إلا أن الشعب وشباب الثورة واصلوا مظاهراتهم وهتافاتهم بسقوط الحكم الخليفي وسقوط الطاغية حمل ورحيل آل خليفة عن البحرين وطالبوا بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من أرض البحرين الطاهرة.

لقد كانت صرخات الجماهير الثورية في الإعتصامات والمظاهرات الجماهيرية التي تتواصل يوميا وأسبوعيا تؤكد على ثوابت حركة 14 فبراير بالتمسك بخيار إسقاط النظام ورفض العيش والتعايش تحت مظلة السلطة الخليفية مهما كلف الثمن ، وإن الإعتصامات من أجل "حق تقرير المصير" ستتواصل ، كما ستتواصل المظاهرات والمسيرات السلمية وحركة المقاومة ضد قوات الإحتلال والقوات الخليفية حتى يأذن الله لشعب البحرين بالنصر وخروج القوات السعودية المحتلة عن بلادنا.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون مرة أخرى عن إستنكارهم وإدانتهم لتموضع قوات درع الجزيرة المشتركة ، ويعلنون عن رفضهم للإحتلال السعودي السافر للبحرين ، وإن إعادة تموضع هذه القوات وبقائها الدائم في البحرين لن يوقف مسيرة الثورة والمقاومة حتى إخراج آخر جندي سعودي وآخر جندي لقوات درع الجزيرة المحتلين.

إن تعزيز قوات الإحتلال السعودي بزيادة عدد جنودها وآلياتها العسكرية يهدد الأمن الداخلي والإقليمي في المنطقة ، ويعزز من ظاهرة الإرهاب والتطرف الوهابي السلفي التكفيري الذي تدعمه السعودية في مواجهة الصحوة الإسلامية وحركات الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وإحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها ومقارعة الحكومات الإستبدادية التي تسعى للإستئثار بالحكم والثروة وإستضعاف الشعوب.

إن التدخل العسكري والأيديلوجي السعودي الوهابي في البحرين وقمع الأغلبية من أبناء الطائفة الشيعية المظلومة والمطالبة بحقوقها السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، وتسليح ميليشيات خارجة على القانون من البلطجية والمرتزقة للسلطة الخليفية والموالين للحكم السعودي لقمع الثورة والإحتجاجات الشعبية المطلبية، لهو مبعث قلق لشعب البحرين ، هذه الميليشيات المسلحة التي إزداد عددها بعد تفجر ثورة الغضب في 14 فبراير إلى أكثر من 250 ألف شخص مسلح بسلاح شخصيوموالين للحكم السعودي وقد تدربوا في دورات   عسكرية وأمنية للتجسس على الشعب والمعارضة والغالبية الشيعية في مناطقهم ولخنق أي تحرك ثوري ضد السلطة الخليفية.

ومن هنا فإننا نحذر من مغبة قيام القوى الوهابية التكفيرية المتطرفة في البحرين والمدعومة من القوى السلفية التكفيرية البحرينية والمدعومة من السعودية والقوى التكفيرية المتطرفة بأعمال إرهاب وقتل وإغتيالات وتفجير ضد أبناء شعبنا مثل ما حصلت على أيدي المتطرفين المسيحيين في النوريج.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي يعلنون عن إدانتهم وإستنكارهم للأعمال الإرهابية التي إستهدفت المراكز الحكومية والمدنيين العزل في النرويج والتي أدت إلى قتل وإزهاق أرواح المئات من أبناء الشعب هناك، فإننا نحذر الولايات المتحدة والدول الغربية من أن القوى التكفيرية الوهابية التي تتلقى دعم من الحكم السعودي في البحرين تسعى لزعزعة السلم الأهلي والقيام بأعمال إرهابية ضد أبناء شعبنا بعد فشل مؤتمر الحوار ، وإن هناك إحتمال تصعيد الهجمة الأمنية والقمعية ضد الثورة والإنتفاضة الشعبية ، وإطلاق يد الميليشيات الإرهابية التكفيرية المسلحة للقيام بأعال إرهابية ضد شعبنا في المدن والقرى كما قامت به في الهجمة الشرسة أبان الغزو والإحتلال السعودي للبحرين في 15 مارس الماضي والذي إستمر حتى هذه اللحظة. وتأتي هذه الهجمة الأمنية والعسكرية بعد تعزيز قوات الإحتلال بقوات جديدة من السعودية.

إننا مرة أخرى نطالب بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوت درع الجزيرة ، كما نطالب بخروج الأساطيل البحرية والغربية من المنطقة ، خصوصا الأسطول الأمريكي الخامس من قاعدة الجفير بالبحرين لأن وجودها ضار للبحرين والمنطقة ، وإن الحضور العسكري الأمريكي والغربي يأتي من أجل تدعيم الإحتلال الأجنبي لبلادنا ونهب ثرواتها وخيراتها ونفطها ، ودعم الأنظمة القبلية الديكتاتورية في المنطقة وعلى رأسها النظام السعودي والنظام الخليفي في البحرين.

إن شعوب المنطقة أصبحت واعية لما يجري حولها من تدخلات أمريكية وغربية في منطقة الشرق الأوسط ، وإن التدخلات الأمريكية في تونس ومصر واليمن وليبيا يأتي في سياق الإلتفاف على ثورات الشعوب في المنطقة ومصادرة مكتسباتها والإلتفاف عليها وترويضها ومحاصرة الصحوة الإسلامية بدعم عروش الأنظمة الملكية الإستبدادية في الشرق الأوسط.

إن بقاء الأساطيل الغربية والقواعد العسكرية في المنطقة يبعث على القلق لدى الشعوب الإسلامية والعربية ، من خطر إندلاع الحروب الصليبية الإستعمارية ، وحروب إقليمية بين دول المنطقة عبر إثارة النعرات الطائفية ، هذه الحروب التي تراهن عليها الولايات المتحدة والدول الغربية والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب ، من أجل إضعاف العالم الإسلامي في مواجهة التغلغل الأجنبي الرامي لنهب خيرات الشعوب والسيطرة عليها.

إن الولايات المتحدة الأمريكية تدافع اليوم عن حكومات ديكتاتورية قبلية في السعودية والبحرين ، هذه الحكومات التي تدعم الإرهاب والتطرف الديني السلفي الوهابي ، وتتخندق وراء القوى والحركات الإرهابية والتكفيرية السلفية المتطرفة لبقاء أنظمتها الإستبدادية.

ولقد شاهدنا مدى فضاعة وجرائم قوات الإحتلال السعودي عندما إحتلت البحرين في 15 مارس الماضي وقامت بمحاولة إجهاض الثورة في القرى والمدن وقمع المعتصمين في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) بكل ما تمتلك من عنجهية وإرهاب مطلق ، ولقد شاهدنا عمليات المداهمة اليومية والليلة المتواصلة للقرى والأحياء والمدن وإعتقال الناشطين السياسيين والمشاركين في الثورة ، وإستباحة القرى والمدن وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وهدم قبورالصالحين والقيام بمجازر إبادة ضد الشعب البحريني الأعزل.

لقد جاءت جيوش آل سعود وقوات درع الجزيرة لإنقاذ سلطة آل خليفة التي شارفت على السقوط قبل الخامس عشر من شهر مارس الماضي ، ولا زالت هذه القوات جاثمة على صدر الشعب البحريني وتواصل جرائمها ضد الإنسانية وتسعى لتعميق حالة الكراهية بين أبناء الطوائف الإسلامية من أجل بقاء العروش الطاغوتية لآل سعود وآل خليفة.

إن ثورة 14 فبراير أسست لمشروع شامل يهدف إلى إسقاط الحكم الخليفي والأعلان عن حق تقرير المصير ورفض العيش أو التعايش مع السلطة الخليفية ، كما يرفض شعبنا وجماهير ثورة 14 فبراير أي  إصلاحات سياسية تؤدي إلى تثبيت الشرعية السياسية للحكم الخليفي.

لقد أثبت مشروع حركة المعارضة وشباب ثورة 14 فبراير التي تطالب بإسقاط النظام نجاحه وإلتفاف الشعب حوله وإجماعه عليه   ، هذا المشروع الذي شخص المرض من قبل أكثر من أربعين عاما ، وقد أسس شباب 14 فبراير لهذا المشروع السياسي من جديد ، بعد أن ثبت مشروع الإصلاح السياسي من تحت مظلة السلطة الخليفية فشله الذريع ، لأن الأسرة الخليفية القبلية رفضت ولا تزال ترفض الإصلاحات السياسية الجذرية وقيام ملكية دستورية حقيقية على غرار الممالك الدستورية العريقة في إسبانيا وهولندا وبريطانيا.

لقد كان هناك مشروعان للحركة السياسية في البحرين ، الأول يدعو إلى إسقاط النظام ، والثاني يدعو إلى إصلاحات سياسية في ظل بقاء الأسرة الخليفية ، وطوال ستين عاما من النضال السياسي والإسلامي والوطني من أجل الإصلاحات السياسية لم يحصل شعب البحرين على أي تقدم في نضاله السياسي حيث لم يجني إلا السراب ، ولذلك فإن شباب 14 فبراير وجماهيرهم الثورية قد أصبح خيارهم هو إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ورحيل العائلة الخليفية الديكتاتورية.

إن أنصار ثورة 14 فبراير لا زالوا يشددون على التمسك بالخيار السلمي ومقاومة الإحتلال والغزو السعودي ومقاومة قوات سلب الأمن ومواجهتها والدفاع عن النفس وعن المدن والقرى أمام قوات الإحتلال وقوات المرتزقة والأمن الخليفيين.

إن شباب ثورة 14 فبراير سوف يواصلون إعتصاماتهم ومظاهراتهم وكل جماهير ثورة 14 فبراير ستكون  على إستعداد كامل للإعتصام الضخم أمام السفارة الأمريكية في يوم الجمعة القادمة لمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية برفع الدعم عن النظام القبلي الديكتاتوري الخليفي ، ومن أجل تكثيف الضغط على الحكم الخليفي لتحقيق مطالب الشعب العادلة والمحقة.

لقد فشل مؤتمر الحوار بأن يقدم شيئا يذكر ، وإن الحوار الحقيقي هو حوار أركان الحكم الخليفي مع زعماء وقادة المعارضة السياسية وشباب ثورة 14 فبراير ، وحكومة آل خليفة تدرك تماما بأنها ستكون الخاسر هذه المرة في هذا الحوار بعد أن كشفت القناع عن وجهها القبيح والكاذب والمنافق بإنقلابها على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وفرض دستور المنحة في 14 فبراير 2002م وإدارة البلاد عبر المراسيم الملكية في ظل ملكية شمولية مطلقة.

ولذلك فإنها قامت بتمرير الطبخة الأمريكية السعودية عبر مؤتمر ما يسمى بمؤتمر حوار التوافق الوطني من أجل حفظ ماء وجهها ومحاولة الهروب إلى الأمام من الجرائم المباشرة التي إرتكبها الطاغية حمد ورؤوس وأركان حكمه بالتعاون مع قوات الاحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وإيهام الشارع البحريني والإقليمي والدولي بأن هناك صراع شيعي سني ،وإن هذا الحوار جاء من أجل توافق وطني بين الطائفتين ، وإن آل خليفة لا علاقة لهم بما جرى ويجري في البحرين.

إن شباب ثورة 14 فبراير يعلنون مرة أخرى تمسكهم بخيار حق تقرير المصير وإسقاط النظام ، ويعلنون بأن خيار التمسك بالملكية الدستورية في ظل آل خليفة مرفوض جملة وتفصيلا من قبل شباب الثورة وجماهيرها الثورية التي أعلنت من اليوم الأول مخالفتها لبقاء آل خليفة ودعت إلى إسقاط النظام وسقوط الملك الطاغية حمد ورحيل آل خليفة ورفضت رفضا قاطعا شعار "الشعب يريد إصلاح النظام".

إننا نعلن وبكل ثقة ونيابة عن جماهيرنا الثورية وشباب ثورة 14 فبراير بأن شعبنا لم يقدم التضحيات وأنهار من الدماء وقوافل الشهداء والمئات من المعاقين والمئات من المفقودين والألآف من المعتقلين والألآف من المفصولين ، كما إن شعبنا الذي إنتهكت حرماته وأعراضه وهدمت مقدساته لم يقدم كل هذه التضحيات من أجل تثبيت العرش الخليفي وتثبيت أسرة آل خليفة لتحكم البحرين من جديد وليصبح بعدها شعبنا عبيدا لآل خليفة ومرتزقتها وبلطجيتها ولقوات الإحتلال السعودي التي جاءت لسحق شعب البحرين.

إن شعب البحرين وشباب ثورة 14 فبراير يعلنون عن رفضهم لأي مبادرة إصلاح لملك البحرين الطاغية ، بعد مبادرته الأخيرة في إطلاق مبادرة الحوار الفاشل ، وإن شعبنا لن يلدغ من جحر مرتين وإنه سوف يسير خلف قياداته الدينية والوطنية التي غيبها الحكم الخليفي في قعر السجون ، فهي صاحبة الكلمة الفصل وهي التي رفضت خيار الحوار مع الحكم الخليفي وأصرت على إسقاط النظام ورحيل آل خليفة.

إن المبادرة التي تحدث عنها "موقع فضائية السي إن إن" والتي من المرتقب أن يعلن عنها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قبل شهر رمضان لإنهاء الأزمة السياسية في البحرين ، عبر خطاب يلقيه ، سوف تأتي بعد أن يرفع مؤتمر الحوار الفاشل مرئياته وتوصياته له ، وإن الإصلاحات التي سوف تأتي عبر مؤتمر فاشل وعبر مراسيم ملكية إلى السلطة التشريعية والتنفيذية فإنها مرفوضة جملة وتفصلا ، وإن شعبنا وشباب ثورة 14 فبراير لا يعولون على مثل هذه المبادرات والمكارم الملكية ، لأن شعبنا لا يريد أن يعطي الشرعية من جديد لملك طاغية متورط بجرائم ضد الإنسانية ومطالب بالمثول أمام المحاكم الجنائية الدولية مع رموزحكمه وقادة قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة لينالوا جزائهم العادل.

إن شعبنا بات لا يؤمن بالوعود والمواثيق التي يطلقها نظام آل خليفة والملك الطاغية حمد بن عيسى لأنه قد ذاق الأمرين خلال فترة حكمه التي إمتدت لأكثر من عشر سنوات من إنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وفرض دستور منحة رافقه حكم ملكي شمولي مطلق إلى يومنا هذا.

إن أنصار ثورة 14 فبراير لا يرحبون بالمبادرة التي سوف يطلقها ملك البحرين أواخر هذا الشهر الجاري لأنها سوف تأتي من مرئيات وتوصيات أنصار السلطة من الموالاة ، وهي بعيدة كل البعد عن مرئيات مختلف أطياف المعارضة السياسية وشباب ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية المعارضة ، ومرئيات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي إنسحبت من المؤتمر نتيجة فشله الذريع.

كما إن مبادرته للإصلاح ستستند إلى الطبخة الأمريكية السعودية التي كانت جاهزة ، وكان يراد لها أن تأتي عبر مؤتمر حوار توافق وطني لكي تخرج إلى الساحة ، لتمثل رؤية الحكم الخليفي وتصورات الأسياد الأمريكان والسعوديين التي يراد فرضها على الواقع السياسي بعيدا عن إرادة المعارضة التي غيبت في قعر السجون وبعيدة عن إرادة شباب ثورة 14 فبراير الذين كان خيارهم ومن اليوم الأول لإندلاع الثورة هو إسقاط النظام الخليفي ورحيله عن البحرين.

إن أنصار ثورة 14 فبراير سوف يواصلون النضال السياسي مع تيارات المعارضة السياسية ورموزها وقادتها الدينيين والوطنيين ، وسوف يكونون عضدا وسندا لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وسيواصلون العمل الجدي لتوثيق جرائم الحكم الخليفي وجرائم الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وسوف يواصلون العمل من أجل محاكمة المجرم الأول بحق الشعب حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه والمتورطين في سفك الدماء وزهق أرواح الأبرياء ، والذين إرتكبوا جرائم ضد الإنسانية في المحاكم الجنائية الدولية لينالوا جزائهم العادل والقصاص منهم على ما قاموا به من جرائم ومجازر إبادة بحق الإنسانية في البحرين.

 

 

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المنامة – البحرين

24 تموز/يوليو 2011م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/24



كتابة تعليق لموضوع : متمسكون بخيار حق تقرير المصير وإسقاط النظام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net