صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العدل جوهر الحياة الطيبة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في اللغة العدل: ما قام في النفوس أنه مستقيم , وهو ضد الجور. عَدَل الحاكم في الحكم يعدل عدلا وهو عادل. والعدل: الحكم بالحق, يقال: هو يقضي بالحق ويَعدل. وهو حَكَمٌ عادل: ذو مَعدَلة في حكمه.

والعدل يكون في الحكم والقول والفدية والموازين وغيرها. 
 
في القرآن الكريم:
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" النساء: 58
"وإن حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط , إن الله يحب المقسطين" المائدة:42
"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي , يعظكم لعلكم تذّكرون" النحل: 90
 
العدل قيمة سلوكية ذات تأثيرات إجتماعية وإنسانية نافعة للناس , لأنه إحقاق حق , مما يؤدي إلى أقامة السعادة والإستقامة في التعامل الإجتماعي بأنواعه. ولا يمكن لمجتمع أن يكون صحيحا ومعافى من الفساد والأمراض الأخرى , إذا غاب عنه القانون والحاكم العادل.
 
وفي الحديث النبوي:
"إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا , إمام عادل , وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر"
 
فكم هم الذين يفكرون بالعدل كسلوك , ويتأملونه كمعنى أخلاقي قويم , في زمننا المعاصر الذي , تكاد تضمحل فيه المقاييس.
 
وفي الأمثال العربية:
"عدل قائم خير من عطاء دائم"
"العدل أساس الملك"
فالعدل جوهر القوة والسعادة والبهجة الإجتماعية والإنسانية , والمجتمع السعيد هو الذي يعمّ فيه العدل المحقق للطمأنينة والأمان.
 
ويقول جميل صدقي الزهاوي:
"العدل كالغيث يُحي الأرض وابله
والظلم في الملك مثل النار في القصبِ"
 
القرار قرارنا والخيار خيارنا , والنفوس البشرية تنضح ما فيها , وتلقي بحملها على الواقع القائم من حولها , أو الذي تشيّده بأفعالها.
فالعدل ميزانُ يعادلنا , والظلم مأساةٌ توافينا.
ودُمْنا بعدل!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/22



كتابة تعليق لموضوع : العدل جوهر الحياة الطيبة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net