صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الحسن هو الحسن وبابل هي بابل
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

اثار خبر المطالبة بتغيير اسم محافظة بابل الى محافظة الامام الحسن عليه السلام ردودا متشنجة الاغلب منهم متباكين على الاسم التاريخي .
بالرغم من ان هنالك سوء فهم حول من صرح بهذا الخبر ولم يصدر عن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فان الامر لا يستحق هكذا ردود افعال خرجت عن اطار الراي والراي الاخر.
وماذا تعني كلمة بابل ؟ اليست هي ارض نمرود وبها ردت الشمس لامير المؤمنين عليه السلام ؟ وهل ان تاريخ المحافظة سيلغى لو تغير اسمها؟ الم يغير الاسلام اسماء مدن كانت تسمى قبل ظهوره مثلا يثرب الى المدينة المنورة ولم يقال عنها تاريخية ، اما الخيبة عندما يدعي البعض بان بابل اقدم من الحسن والحسين عليهما السلام ، فلماذا هذا التهور والتجني الخالي من الموضوعية ؟ فهل قرا التاريخ ليعلم ان الامام الحسن ذكر على لوح سفينة نوح قبل ان تظهر بابل ؟ ومن ثم هل يعلم الرافضون ان هنالك الكثير من ابناء الحلة الفيحاء يفتخرون باسم الامام الحسن لمدينتهم، لماذا البعض استغل هذا الخبر ليرسم رسوما تدل على مدى حقده وضغينته على المرجعية ليس لتغيير الاسم بل لانه يدفن حقدا يظهره مع الفرص التي تسنح له ليعبر عن ما في داخله .
ومنذ متى التاريخ يلغى اذا تغير اسم المكان؟ ، فهل تفوه او تنطع احدكم زمن الطاغية عندما غير اغلب اسماء محافظات العراق؟ وسؤالي من سيتشرف اذا تغير اسم بابل هل المحافظة ستتشرف باسم الامام الحسن ام الامام الحسن سيتشرف بمحافظة بابل؟
ولو بقيت بابل اسمها بابل فلتبقى وماذا يعني فلا هي ولا كل مدن العالم تزيد الحسن علوا اذا تسمت باسمه ، اما الردود المتشنجة والهزيلة التي وجهت للامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فانه دليل على ما يحمله هؤلاء اتجاه المرجعية وليس حبا لبابل.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/20



كتابة تعليق لموضوع : الحسن هو الحسن وبابل هي بابل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net