انطلاق المهرجان الثقافي التاسع لولادة الإمام الحسن في بابل

 في تقليد سنوي دأبت على احيائه العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان بالتعاون مع اهالي الحلة في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك ذكرى ولادة سبط النبي الإمام المجتبى عليه السلام في مدينة الحلة بمحافظة بابل وذلك في مقام رد الشمس بمركز مدينة الحلة يقام المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ التاسع لولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

يضمّ المهرجان الذي يستمر لثلاثة أيّام بدءً من ليلة مولده(عليه السلام) يوم (14) رمضان ولغاية (16) منه وتحتضنه مدينة الحلة الفيحاء، فعاليات ثقافية وفكرية عديدة بدءً من حفل الافتتاح الذي سيشهد إلقاء العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ورفع راية الإمام الحسن(عليه السلام ، كذلك ستشهد فعاليات المهرجان إقامة أماسي قرآنية وأخرى شعرية فضلا عن جلسات بحثية لباحثين أكاديميّين وحوزويّين تتمحور بحوثها حول حياة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وسيرته العطرة والدور الأساس والفعال الذي اضطلع به بعد استشهاد أبيه أمير المؤمنين(صلوات الله عليه) هذا بالإضافة الى العديد من الفقرات البينيّة التي ستتخلّل فعاليات المهرجان الذي يحضره شخصيات دينية وثقافية من داخل وخارج محافظة بابل وممثلين عن المحافظة بشقيها التنفيذي والتشريعي .
يذكر ان الحلّة مدينة عراقية وهي مركز محافظة بابل بناها صدقة بن منصور أمير إمارة بني مزيد عام عام 494 هـ/1101 م. تبعد عن بغداد نحو 100 كم، وعن النجف نحو 60 كم. كما انها تقع بالقرب من مدينة بابل الاثريه والتي تعد من أهم المناطق الاثريه في العالم.
وهي كذلك تعد مجد مشترك للتاريخ والجغرافيا فقد اشترك التاريخ والجغرافية بصيرورة مدينة الحلة، فهي مدينة استمدت ارثها الحضاري من حضارة بابل سيدة حضارات العالم القديم وصاحبة الجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع التي بناها نبو خذ نصر وصاحبة مسلة حمو رابي التي خط عليها البابليون الأوائل قوانينهم الإنسانية.
ولدت الحلة واتجه الناس إليها طلباً (للأمن) و(الغذاء) فتحولت إلى مستوطنة للغاضبين على السلطة العباسية، عندما كانت السلطة العباسية تحت سيطرة السلاجقة فاندفع العشرات لا بل المئات من المفكرين مع مكتباتهم للإقامة فيها وتقاطر إلى الحلة العلماء والأدباء من كل حدب وصوب فنمت فيها الروح العلمية والأدبية وظهر ما يعرف بنهضة الحلة الفكرية في القرن السابع والثامن الهجري والتي شكلت ارتقاء بالبنية المعرفية للسكان
على هامش المهرجان التاسع لولادة الإمام الحسن: حفلٌ استذكاريّ لسيرة الشيخ حسين الحلّي
أقامت مساء امس الهيأةُ العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) بالتعاون مع مركز تراث الحلة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة حفلاً استذكاريّاً لسيرة آية الله العظمى المحقّق الكبير الشيخ حسين الحلّي(قدّس سرّه). وجاء هذا الحفل على هامش المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت(عليهم السلام) الذي سيُقام للمدّة من (14شهر رمضان) ولغاية الـ(16منه 1437هـ).
استُهِلَّ الحفل الذي عُقِدَ تحت شعار: (غزارة العلم وحسن الخلق وقمّة التواضع) بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ كريم عبد الحسين، ثمّ جاءت كلمةٌ ترحيبيّة ألقاها عضو الهيأة العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الأستاذ محمد حسين عبود وأكّد فيها: “إنّه لغايةٌ في الشرف والرفعة أن تحتفل مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) بالمهرجان الثقافيّ السنويّ التاسع لولادة سبط رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسن(عليه السلام) الذي يُقام تحت شعار: (حكمة الإمام الحسن(عليه السلام) نورٌ أضاء طريق الطفّ)”.
مبيّناً: “لطالما حرصنا أن نجعل من هذا اليوم المبارك عيداً يحتفل به المؤمنون في هذه المدينة المباركة التي قدّر لها أن تتشرّف بحمل اسم مدينة الإمام الحسن(عليه السلام)”.
مشيراً: “أنّ هذا الشرف قد زاده شرفٌ بأن يكون لنا في كلّ عام حفلٌ استذكاريّ لشخصيّة حوزوية لأحد أعلام مدينة الحلة، لذا فقد وفّقنا اللهُ تعالى بأن نستذكر في هذه اللّيلة المباركة العلّامة المحقّق آية الله العظمى الشيخ الحسين بن علي الحلّي(قدّس سرّه) لما لهذه الشخصية من مكانة كبيرة والأثر الطيّب في مسيرة الحوزة العلمية في النجف الأشرف”.
موضّحاً: “الجدير بالذكر أنّ الشيخ الحلّي هو من أجاز للسيد آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه) إجازة الاجتهاد التي لم يجزها لغيره، ونأمل من خلال هذه المحافل أن نكون قد سدّدنا جزءً من الدين الذي علينا تجاه أهل العلم والعلماء من أهل مدينة الحلّة”.
بعدها جاءت كلمةٌ لعائلة العلّامة الراحل ألقاها الأستاذ يوسف أحمد حسن وقد بيّن فيها استعراضاً سريعاً لحياة العلّامة الحلّي، مشيراً الى بعض مواقفة حيث وصفه قائلاً: “إنّه إنسانٌ بارع ورمز شامخ، ذو بيان وعرفان، أصوليّ كبير وعالمٌ فاضل وشيخٌ متواضع ومحقّق صادح، وزاهدٌ متمكّن ومستضعف غنيّ معلوم القدر، عليه سَمَحُ الصالحين، ولِمَ لا وقد تحدّث عنه كلّ ذي رشدٍ جعفريّ ومؤرّخ متبصّر بتاريخ الفقه الشيعيّ”.
مُضيفاً: “وُلد الشيخ الحلّي في مدينة النجف الأشرف عام (1309هـ) الموافق لعام (1892م) واختصّ برعايته والده الفقيه الجليل الشيخ علي بن الحاج حسين، وتعلّم على يديه مبادئ العلوم والقراءة والكتابة، ثم بدأ يحضر الدراسات الأدبية والفقهية والأصولية على يد مجموعةٍ من أفاضل الحوزة العلمية سنين طوالاً حتى نبغ نبوغاً باهراً وبرز بين أقرانه وبلغ مرتبة سامية من الفضل ودرجة عالية من العلم”.
بعدها قدّم الشيخ باقر محمد علي الحلّي قراءة في سيرة العلّامة الحلي(قدّس سرّه) ليكون الختام بعرض فيلم وثائقي من إنتاج مركز تراث الحلّة حول سيرة الشيخ الحلّي الراحل، كما تخلّلت هذا الحفل مشاركاتٌ شعرية لشعراء من داخل العراق.
العتبة الكاظمية المقدسة تكرم كوكبة من عوائل شهداء على هامش فعاليات مهرجان الإمام الحسن
على هامش فعاليات المهرجان الثقافي السنوي المركزي التاسع لولادة كريم آل البيت (عليه السلام) والذي سيقام تحت شعار ( حكمة الإمام الحسن نور أضاء طريق الطف ) للمدة (14_ 16 ) رمضان الموافق (20_22) حزيران والذي تقيمه العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع أهالي الحلة شهدت حدائق مقام رد الشمس حفلاً لتكريم عوائل الشهداء أقامته العتبة الكاظمية المقدسة بالتعاون مع اللجنة المشرفة على المهرجان ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية .
استهل الحفل الذي شهد حضور وفود العتبات المقدسة بالاضافة الى عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق ورفع راية الإمامين الجوادين (عليهما السلام) من قبل خدمة العتبة الكاظمية المقدسة , جاءت بعدها كلمة لممثل الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن (عليه السلام) الحاج عبد الرضا الشمري جاء فيها :
” هذا المكان المقدس الذي عرف فضله أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل أكثر من الف وأربعمائة سنة عندما وقف به ليقيم صلاته بعد أن مضى وقتها فأشار للشمس بسبابته المباركة لتعود من مغربها احتراماً وتقديراً له ليتم صلاته تثميناً لدوره الجهادي كما بين (عليه السلام )عندما مر على مدينة الحلة انه يظهر فيها رجالٌ أخيار لو قسم أحدهم على الله لابره قسمه وهذا شرف لا يدانيه شرف إذن نحن لا نسعى لتغيير اسم مدينة الحلة ولكن نريد أن نزيد بهائها بإقترانها بإسم الإمام الحسن (عليه السلام )”.
وأضاف “أنتم يا أبناء الإمامين موسى والجواد (عليهما السلام) وقفتم في هذا المكان في العام الماضي وفي هذا العام لتمسحوا بأيديكم المباركة على رؤوس أبناء المجاهدين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لحفظ المقدسات والحرمات “.
جاءت بعدها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة التي ألقاها نائب الأمين العام الدكتور محمد حسين :
” نجتمع في هذه الأيام المباركة من شهر فضيل لنحتفل بذكرى ولادة سبط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ونحن اليوم قادمون من بغداد لننقل تحيات وسلام الإمامين الجوادين (عليهما السلام )مشيراً الى ان علينا اليوم ان نثبت رموز أهل البيت في عقولنا وأعمالنا وسلوكنا هذه الرموز التي تربعت على كل ما في الحياة لتعطيها زهواً خاصاً جديداً نافعاً لكل من يريد الخير بينما نرى على العكس من ذلك الهجمة ضدهم الى يومنا هذا من خلال الهجمات الشريرة ولكن بفضل ما انعم الله علينا من فتوى مباركة صدرت من المرجعية العليا في النجف لترد كيد هذه الهجمة البربرية وتحمي هذه الرموز وتثبت هذه الحقائق لتبقى مناراً للعالم أجمع “.
تخلل الحفل محاضرة لسماحة الشيخ عماد الكاظمي والتي بين فيها فضل ومنزلة الإمام الحسن (عليه السلام) كما تطرق الى بطولات وتضحيات المجاهدين الأبطال في ساحات القتال مبيناً اننا أمةٌ معطاء تقدمُ كل يوم ما يرفع من شأنها بالإضافة الى إلقاء قصائد شعرية وفواصل إنشادية جسدت روح التضحية والفداء لشهداء الدفاع المقدسة ومولد الإمام الحسن (عليه السلام) .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/20



كتابة تعليق لموضوع : انطلاق المهرجان الثقافي التاسع لولادة الإمام الحسن في بابل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net