صفحة الكاتب : د . زكي ظاهر العلي

ايها السبهان، الفلوجة تقبر احلامكم .. السعودية عدو العراق الاول.
د . زكي ظاهر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لسنا طائفيون ولا نسعى لتاجيج المواقف الطائفية بل ندعوا دائماً للوفاق والتفاهم بين الطائفتين على اساس الوطنية واحترام حقوق الاخر التي كفلها الدستور وعلى كل الصعد.

ولكن من غير الصحيح بل لم يعد من المفيد السكوت والمداهنة على ما يجري وما يقوم به بنو سعود لنكون كالنعامة التي تدس راسها في التراب فهذا من شأنه زيادة التراكمات  التي تؤدي الى زيادة الاحقاد وتازيم الوضع اكثر، لهذا حان وقت المصارحة والمكاشفة ووضع الطرف الاخر على المحك والقاء الحجة عليه  لنرى ان مضى في غيّه ام هنالك من  ضوء في  نهاية النفق للرجوع الى رشده قبل فوات الاوان ان وقع ما لايحمد عقباه لاسمح الله  كما يشتهي بنو سعود ويخططون له وعندها ستكون حرباً طائفية  تاكل الاخضر واليابس ولايفيد عظ الاصابع بعدها.

الامر الذي يحتم علينا دعوة كل العقلاء من العرب لعدم الانجرار وراء رغبان بني سعود مهما كثرت او كبرت مغرياتهم  والله على  ما نقول شهيد.

فحسناً فعل الاستاذ المجاهد الكبير ابو مهدي المهنس حينما اشار بتصريحه الموجز الى حقيقة مكشوفة بقوله ( ان السعودية حاضرة في الفلوجة ).

ليس على طريقة المعتوه حازم الشعلان وزير الدفاع الاسبق حينما صرح بان (ايران عدو العراق الاول ).

وليس تحدياً للاخوة السنة فهم مواطنون عراقيون لهم ما لغيرهم من العراقيين  كل الحقوق التي يقرها الدستور والود والاحترام اللذان تقرهم الاعراف الدينية والاخلاقية وحقوق الانسان في وطنهم العراق بعيداً عن مزاعم بني سعود الذين ارادوا منهم ان يكونوا كحصان طروادة لايذاء العراق والسيطرة عليه وجعله تحت ارادتهم ومطامعهم  الخبيثة  كما هو الحال مع اليمن.

ولكن من حق الفلوجة ان تتساءل هل هي مدينة عراقية ام مزرعة وماخور من مواخير بني سعود؟.

ان السبهان يطالب بانقاذ النساء السعوديات في الفلوجة، عجباً ماذا تفعل  اؤلئك النسوة وقد تم عرضهن في مواقع التواصل الاجتماعي وهن يحملن السلاح غير مقاتلة قواتنا الامنية ومناصرة الدواعش وتقديم الدعم العسكري والجنسي لهم.

لم تترك لنا تصريحات المتطفل السفير السعودي رجل الاستخبارات الارهابي الداعشي  ثامر السبهان من متنفس لاستيضاح امره فقد طغت رائحة عداءه للعراق وتعدت كل  الحدود.

وقد طار صواب بني سعود كما هو واضح بعد ان بدى تحرير الفلوجة كالعصفور في اليد فاخذوا يتطيرون بتصريحاتهم العدوانية ضد العراق وهو تدخل سافر لم يشهد له التاريخ من نظير.

ان اعلان وزارة داخليتهم الذي اشار الا جمع تبرعات للدواعش بسبب تدخل الحشد الشعبي يثلج صدورنا ويجعلنا نرقص فرحاً فهو يكشف مدى رعب بنو سعود من هذا الحشد المبارك ويبين في نفس الوقت مدى قوة وشكيمة هذا الحشد وكذلك فشل مخططاتهم  في دحر القوة الوطنية العراقية بشتى اصنافها ، فلابد انهم تخيلوا ان صنعهم  لحثالات الدواعش ودعمهم بهذه القوة الرهيبة المفاجئة والمدعومة بماكينة اعلامية خبيثة  خطط  لها بشكل عجيب وتم دعمها  وتسخير كل ما يملكونه من امكانية  وفضائيات تافهة لتجهيز هذه القوة الهمجية  التي لايمكن لبلد جريح كالعراق دحرها بعد ان حل بريمر جيشه واصبح كالرجل المريض الذي لايقوى على درء المرض عنه،  فهي بحق فرصة بني سعود وحلفائهم الذهبية للاجهاز على القوة الشيعية وتغيير الوضع في العراق وتخليص الواقع العربي من  الوضع الديمقراطي الحقيقي الذي طرأ على هذا الواقع العربي المتخلف كتخلف حكم بني سعود الدكتاتوري الفاشي ولكنهم يشاهدون تطاير حلمهم الرهيب هذا  يوماً بعد يوم فتطايرت عقولهم معه واصبحوا لايفقهون ما يصرحون به.

انهم لا يملكون من العمق السياسي الا دسومة دولارات النفط التي ليس لعقواهم العفنة حصة في صناعتها  انما هي رحمة من الله كان عليهم استغلالها للاصلاح لا لخراب بيوت الاخرين كما يفعلون في اليمن وسوريا والعراق لوكان لهم لب سليم.

هل كان موقف الجبير وزير خارجيتهم الاملط حين ترك الجعفري ولم يقابله في مصر موقفاً شهماً ينم عن اصالة عربية شريفة؟، وقد كان الجعفري يروم المصالحة بنية طيبة بين ايران والسعودية كبلدين مسلمين رغم خطأ هذا التحرك كما سلطنا الضوء على ذلك في مقالات سابقة.

بل على العكس من ذلك دعوا الرئيس التركي اردوغان وعقدوا معه حلفاً ستراتيجياً  امعاناً بعدوانيتهم للعراق واستهتاراً لاهانته مباشرةً بعد مؤتمر خارجية العرب المنعقد في مصر بناءً على طلب العراق ضد التدخل التركي. فهل هنالك من خسة وعداء تفوق على هذا ؟!، وماذا ترى بنو سعود سيفعلون لو ان العراق كان قد فعل ذلك ازائهم وهم الذين لم يتوانوا عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران لمجرد اعتراضها على اعدام الشهيد النمر؟.

هذا الواقع المفضوح يبين ماهي الغاية السعودية الخبيثة التي تكمن وراء تعيين رجل المخابرات السعودي ثامر السبهان سفيرا في العراق.

ولم يكتفوا من فرط حماقتهم  بتصريحات السبهان الغبية المغلفة بالدفاع عن المصلحة السنية  فاصدروا هذا البيان متحدين به الحشد الشعبي وهم بذلك محاولين اشعال حرباً طائفية تقضي على العراق واهله لو بدأت لاسمح الله.

وما محطاتهم الفضائية التي تلوك الاسطوانات المشروخة ضد الحشد الشعبي واظهار مظلومية السنة الا دعماً اعلامياً منسقاً للدواعش الذين هم صناعة صهيونية امريكية بسلاح امريكي واموال ودعم خليجي وعلى راسهم السعودية وقطر.

وبهذا يتضح لكل انسان حليم مدى البون الشاسع بين السيستاني رجل الدين الشيعي وبين المتحكمين بشؤون السعودية فمواقفه وتصريحاته المستمرة بان السنة اخواننا ولايجوز التعدي على اي من حقوقهم ما هي الا محط انظار واعجاب حين مقارنتها بمواقف بني سعود العدوانية الحاقدة المكشوفة  المئارب.

اننا نحذر من تدخل سعودي عسكري كبير تماماً على غرار ما فعلوه في اليمن وما قاموا به عند هجومهم على كربلاء سابقاً فهم بدو اجلاف لايفهمون الا لغة الصحراء الغادرة مهما تمتعوا به من الاموال التي لايمكن لها ان تغيرهم " فطبعهم غالب على التطبع هنا ".

انهم يسوقون حرباً لاهوادة فيها ضد الشيعة  وان بني سعود هؤلاء اتخذوا على عاتقهم على ما يبدوا تبني الشعار البعثي المعروف " لاشيعة بعد اليوم " لبتر دابر الشيعة من تواجدهم بين المذاهب الاخرى ، ومن يدري ربما كانوا هم من دفع  حزب البعث لرفع هذا الشعار فهم قادرون على تحريك من يريدون من ضعاف النفوس الاشرار بدولاراتهم المغرية.

هل لمسنا اي ادانة او استنكار او اي قول شريف من هؤلاء السعوديين عن مذبحة سبايكر الشهيرة مثلاً، او مايقوم به الدواعش من تفجيرات  ذهب ضحيتها الالاف من ابناء العراق الابرياء  رغم انها امتدت لعقد من الزمان؟!!.

وسؤال يطرح نفسة، ماذا ستفعل السسعودية لو ان العراق بعث لها بارهابيين في عقر دارها وهم الذين قطعوا راس الشهيد النمر لمجرد التعبير عن رايه؟

لذا يجب علينا التعامل معهم بنفس الصرامة والشدة التي يفهمها هؤلاء البدو المستكبرين.

ان دعوة المعتوه حازم الشعلان لم تنطوي على حجة حقيقية انما تنطلق من منطلقين، منطلق طائفي ومحاولة الاخذ بالثار من ايران ايام حربها مع صدام .

ولكن بنظرة بسيطة لا تفصيل فيها نشاهد وبكل وضوح كيفية وقوف ايران مع العراق ومساعداتها الحقيقية له في الكثير من المجالات الحيوية دون تسليط الاعلام والتزلف، في مقابل المواقف العدوانية المشينة التي توضح حتى مدى خسة مساعدات السعودية للاخوة السنة ومدى الذلة والمنيّة التي يحملونها للعراق من العرض الاعلامي الصفيق لمجرد مساعدات بسيطة للانبار والتي يشوبها الكثير من الشكوك باستغلالها لادخال مساعدات لدواعشهم هناك.

من هنا فلا مناص من تصنيف السعودية بانها عدو العراق الاول الذي لابد من الخلاص منه وقطع دابر العلاقة به ليرقد العراق واهله بسلام ( فما لايصلح تركه اصلح ) وقالوا في الامثال العربية   (الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح) فتف والف تف للعلاقة مع هكذا بشر كالعقارب القارصة.

وهو تعالى من وراء القصد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . زكي ظاهر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/13



كتابة تعليق لموضوع : ايها السبهان، الفلوجة تقبر احلامكم .. السعودية عدو العراق الاول.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net