صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

معضلة اسمها : الطاقة الكهربائية من يتصدى لها ومن سيفكك شفراتها ؟
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المواطن وقبل ان يحتمي بجماعة او كتلة طلبا للحماية ، يدرك انه بمفرده لا يمتلك قدرة بأستطاعتها ان تكون مؤثرة في تسلسل الوقائع والاحداث . 

ففي السلم كما في الحرب ، طالما تسلب حقوق المواطنين او تهمل او تؤجل ، لا لهشاشة ادوارهم او تبعثرها ، بل لان التحولات الكلية قائمة على علاقات بالغة التعقيد ، بنيويا او على صعيد الاساليب او المظاهر الخارجية . 

فأذا كانت موضوعات الحروب / الفتن / والنزاعات الجانبية ... الخ. تمتلك اليات من الصعب التحكم بمساراتها فأن القضايا المصيرية في السلم كالخدمات والمشروعات المتعلقة بالتنمية البشرية و مصائر الجماعات ، بل والامم هي الاخرى قائمة على برامج من الصعب التصدي لها لتعديلها ، الا عبر اشتباكات تمتد او تقصر بحسب العوامل البديلة او برامجها .

و لنأخذ موضوعات الطاقة بمختلف اشكالها ، وكيف انها لم تعد منفصلة عن هذا المسار ، و اليات عمله بحيث  انه لا يختلف عن قيام الحروب - رغم قسوتها و ما تستنزفه من موارد بشرية و مادية - ليس بأستطاعت الافراد - و الجماعات التحكم بها . 

فقد تحول العجز الصريح للطاقة الكهربائية الى معضلة والى شكوة يومية ليس بعد ٢٠٠٣ ، بل قبل هذا التاريخ  .. فهل حقا نحن ازاء مشكلة لا تمتلك الحكومات المتعاقبة حلاً سلميا لها ....؟ .

ستتكرر الاجابة المحورية هنا اي : الفساد ! بصفته معضلة دائمة بل ومستعصية لأن المبررات تجعلها مرتبطة بسلسلة من الاسباب ، الظاهرة او المخفية ، وذلك لان العجز مرتبط بمافيات موزعة على نحو مترابط :

- فلا يمكن اهمال الجهة المصنعة لها ...

- والجهات المستوردة و المتحكمة بها وبمستلزماتها ... 

- و بأصحاب المولدات والتحكم بأنتاج الطاقة ... الخ .

وهكذا ستواجه الحلول عقبات متداخلة ، الواحدة منها مساندة للاخرى لضمان ديمومة ( الازمة ) ازاء الحلول او المقترحات بحلها . 

فهل معضلة ( الكهرباء ) منفصلة عن معضلة ( الارهاب ) ، عندما يؤديان النتيجة ذاتها الى حد بعيد ، والاشارة الى عناصر قد ضمنوا سلامتهم ضمن الاشتباكات وحرصهم على ديمومة ( الازمات ) وفي الوقت نفسه استحالة او صعوبة محاسبتهم ، بعد ان تكون اللعبة قد احكمت اليات عملها !!

 

العراق - بغداد 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/08



كتابة تعليق لموضوع : معضلة اسمها : الطاقة الكهربائية من يتصدى لها ومن سيفكك شفراتها ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net