صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

من الذي ينشر اشاعات حول مرض المرجع الاعلى
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منذ سنين ونحن نعاني من ويلات الاحزاب الفاسدة التي تسلطت على مقدرات هذا البلد الجريح لكننا بحمد الله حافظنا على منظومة من القيم بين ثلة غير قليلة من ابناء هذا الشعب وهذه القيم كثيرة جدا ولعل من أهمها احترام المرجعية الدينية 
ومن الجدير ذكره ان الاحزاب الاسلامية منذ صدوراول تشكيل لها لم يكن لها ارتباط واضح بالمرجعية الدينية ومن النادر ان تجد حزبا بارد دائما معها 
والاسباب وراء ذلك كثيرة لان بعض أحزابنا اخوانية صرفة هدفها السلطة وليس شيئا اخر والبعض الاخر شيعية ولكنها لا تستطيع ان تاخذ موقفا كاملا بعيدا عن التدخلات غير المدروسة  فيما يكون البعض الاخر ليس قادرًا رهان مواجهة التحديات وهكذا تزداد الاسباب بتعدد الاحزاب ولا اريد ان ادخل في تقييم الاحزاب الاسلامية من غير الشيعة لانها اكثر غموضا من الاحزاب الشيعية.
وفي هذا اليوم كما في عام ٢٠٠٥ تزداد الاشاعات التي تقف وراءها الاحزاب الاسلامية المنحولة اما لماذا عام ٢٠٠٥ فالجواب لان هذا العام ازدادت فيه الاشاعات حول سفر المرجعية الى الخارج ومرضها وما شاكل ذلك وكان غريبا ان تنتشر مثل هذه الامور في بلد حصل فيه تغيير جذري وسقط فيه الطغيان حسب الظاهر وقبل هذا العام (٢٠٠٥) حصلت لي مع احد ابناء عمومتي حادثة غريبة فقد جاء احد ابناء عمي الذي اصبح عضوا في الدورة الاولى في البرلمان العراقي وطلب مني ان أدير احد مكاتب الحزب الذي ينتمي اليه معتبرا إياي من السابقين في خط الجهاد وكان لا يعلم باني املك الكثير من المعلومات حول حزبه وحول توجهات حزبه وقد واجهته بذلك فبيقي صامتا وكان معه احد القيادات من حزبه وكان صامتا وقليل الحديث وانتهى اللقاء بعد ان عرف انه من الصعب الحصول على موافقتي في الانتماء الى حزبه الاسلامي علما انني عندما اعتقلت في اول مرة في الثمانينات كان هذا الشخص من دعاة حزب البعث !!!
وبعد ذلك جاء ابن عمي الاخر وكان معه في ايران فقال لي انتبه على نفسك من الجماعة فطلبت منه ان يحدثني عن أساليبهم في التعرض للآخرين فقال ابن عمي :
كنت اسكن في بيت احد اساتذة الحوزة العلمية في ايران وكان لديه ظروف جعلته يترك بيته أمانة عندي وانا كنت بأمس الحاجة للسكن في مكان خاص بي فجاءني احد الأقرباء يوما وسألني عن البيت الذي اسكن فيه وعن صاحبه فاستغربت ؟
وقلت له انه احد اساتذة الحوزة وقد ترك بيته عندي امانة حتى يعود 
فقال لي : نزيد منك ان تجد في بيته ما يمكن ان يستخدم ضده في اوراقه ضده او ضد احد افراد عائلته ؟!!!
فبقيت مذهولا من هذا المنطق والطلب الغريب ما هو الذنب الذي فعله هذا الاستاذ حتى يريد ابن عمي ان يستخدمني ضده 
وقلت له : انت مجنون هذا الرجل استاذ في الحوزة وهو استاذي وانت تطلب مني هذا الطلب ثم انت ليس عندك غيرة هل يوجد انسان ينتمي الى ذرة من الغيرة يخون الأمانة بهذه الطريقة القذرة 
فرد علي : انت تدافع عن استاذ يرفض ادخال اي شخص نرسله الى الحوزة اذا كان من طرف حزبنا وهو يحارب الحزب في كل مكان 
فقلت له: وما علاقته بحزبكم؟
قال : انه كان من اعضاء حزبنا وخرج من الحزب وقاد حملة ضده في كل مكان .
فقلت :وما هي المشكلة هذا رايه فحزبكم ليس نازلا من السماء حتى يكون الاعتراض عليه جرما ثم ان السيد  الخميني رفض التعاون معه عندما كان في العراق 
فقال: انت لا تفهم شيئا نحن في الحزب نملك وثائق ضد كثير من الشخصيات واي شخصية تتعرض لحزبنا سوف تمتلئ شوارع ايران بملصقات ضدها ومن يريد فليجرب 
قال ابن عمي قلت في نفسي علي الخروج من ايران قبل ان اصبح مثل هذه الوحوش القذرة وخرجت فعلا الى استراليا
هذه القصة تذكرتها عام ٢٠٠٥ والمناسبة كانت هي محاولة إقناع الجعفري بالتخلي عن السلطة ففي ذلك العام انتشرت الشائعات  في كل مكان لماذا لان هذا اُسلوب الجماعة في الدفاع عن كرسي السلطة.
وكلما تضايق الفاسدون من المرجعية الدينية تنتشر بين فترة واخرى شائعات حول مرض المرجع وسفره وما شاكل ذلك من الخرافات الشيطانية وتجند المواقع الالكترونية لبث هذه الامور ويصدقها البعض بسبب حجم الاعلام المكثف في النشر 
واليوم ليس يوما جديدا على هذه الاحزاب الفاسدة فقد قالها هذا المتفرعن ستملأ شوارع ايران بالمنشورات لكل من يتعرض لحزبنا فكيف اذا كان المرجع الاعلى قد قلع جذور الفساد والقى أنينهم العام في سلة النسيان وجعله يحلم بالعودة الى السلطة 
لذلك نقول لاصحاب الشائعات هذا مذهب تحميه ارادة الله وبرعاية من صاحب الامر ولا يتاثر بإعدامكم الشيطاني مهما جندتم لان المرجعية في النجف ظل الهي ودوحة ربانية ومن يتعرض لها بمثل هذه الامور سيكون مصيره مصير معاوية ومن شاكله ممن امعن في تشوبه الدين وحرص على السلطة من خلال استخدام أساليب الشياطين وستكون قبوركم كقبره مزبلة من مزابل التاريخ  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/04



كتابة تعليق لموضوع : من الذي ينشر اشاعات حول مرض المرجع الاعلى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net