صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

توبة عروس باغية..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عرف عن بغايا العرب, في عصور الجاهلية, بأنهم أصحاب ريات حمراء, للدلالة عن منازلهم وتميزها عن باقي الدور, وكانت من أشهر تلك المنازل وأكبر الرايات هي دار هند بنت عتبة.
خلفت هند من ذلك السفاح أحفاد لايختلفون عنها, والتي طالما رفعت راية العداء للأسلام ولقادته, لكونهم أسقطوا راية الرذيلة ورفعوا راية العزة والشرف.
بعد عشرات من قرون خلت, عادت رايات البغاء لترتفع, ولكن هذه المرة سوداء, وليست حمراء, أمتزجت بين الحقد الأموي على هادم راية جدتهم, وقاتل أجدادهم, وبين البغاء الجسدي والرذيلة الفكرية, ليكون نتاجها بغاء متطرف من نوع هجين, شرع وفق عقلية دخلت الأسلام رهباً وخوفاً,حفاظاً على أرثها وصنعتها من الأندثار.
تجلت أبشع صور البغاء المتطرف في الفلوجة,حيث رفعت راياتها السوداء, منذ فترة ليست بقصيرة, حتى قبل التغير الذي حصل في العراق, فكان هناك مزيج وخليط لجينات مجهولة المكان والزمان, تجوب شوارع المدينة في ظل حماية أمنية مقصودة, لأنشاء جيل متطرف لأستخدامة في وقت الحاجة, هكذا كانت مدينة جوامع الضرار قبل سقوط النظام الصدامي.
شرعت الأبواب بعد التغير لكل شذاذ الأرض وأفاقها, لتكون الفلوجة مدينة خلافتهم المنشودة, والتي طالما حلمت جدتهم الكبرى بأنشائها, قبل 1400عام, لتجد أحفادها أبناء السفاح والشبهة, قد حققوا ذلك الأمل المنشود, ليعلنوا عن مدينة الرذيلة, والفسوق, والقتل والذبح وهتك الحرمات, حدثت فيها جرائم مروعة, يندى لها جبين الأنسانية, وأنتهكت أعراض مصونة, بتواطئ من بعض شيوخ العشائر كما يسمون أنفسهم.
أنتج ذلك الأجتياح جيلاَ جديد هو نتاج العهارة والذلة والخيانة والخسة, بعقد سفاح باطل, فكان المولد الجديد رأس أفعى سامة قاتلة, في خاصرة الوطن, وبعد دعوات طلب التوبة والعودة الى أحضان بيتها الكبير, أبت تلك العاهرة, الا النشوز, فما كان من ولات أمرها الا أرجاعها الى بيت الطاعة بالقوة.
لكن هذه المرة قد يكلفها الأمر غالياً لكونها تجاوزت كل حدود الطاعة والقيم الأخلاقية, التي بني عليها عراقنا الحبيب, فهل تعود الفلوجة بحلة جديدة عروس طائعة تائبة, بعقد شرعي الى حضن عريسها العراق أم تصر على على البقاء في هودج البغاء, الأيام تمر ونحن بالأنتظار

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/29



كتابة تعليق لموضوع : توبة عروس باغية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net