صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

من جهاد النِكاح إلى جهاد التدليك !
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نتوجه بهذا السؤال لشيوخ الوهابية الذينَ حرموا في وقتٍ سابق وضع الخيار إلى جانب الطماطم لإنهُ يُثير رغبة الطماطم الجِنسية! كذلك للذينَ أمروا بإلباس الماعز جُلباباً مِنَ الحِشمة! وأكدوا في أكثر مِن مناسبة وجوب إرضاع السائِق والخادم الأجنبي ليكون أبناً بالرضاعة للسيدة الوهابية! ونسأل محللي جِهاد النِكاح.. هَل ظهرَ نوعٌ جديد من الجِهاد في كوكب الوهابية المُظلم؟!

 
صورة وخبر؛ وما وراء الخَبر؛ عالمٌ يكشف زيف دينَ الوهابية وشيوخهم، فبعدَ سنواتٍ من التفكير بالمَعدةِ والجِنس، وأمراض العَقلِ والفتوى، أبتدعَ الوهابية فتوى جديدة، تُبيح لشيوخهم ممارسة التدليك بواسطة الأجنبية، وقد يبررونها بالأمر المُستحب، فالتَدليك وردَ في فتاوى إبن تيمية، شرط أن تكون "المُدلكة” تايلندية!
 
وهكذا؛ يستمر مسلسل "الإستغباء الديني”، فهم يمنعون المرأة من قيادة السيارة خشية إثارتها بواسطة "مُحول السُرعات”، بينما يُحللون لأنفسهم تدليك التايلندية، وكأننا في عَصر وأد البنات، بينما يتزوج رجل ما قبلَ الإسلام، مِئات الجواري وعشرات النِساء!
 
لا نُريد أن نفهم؛ إنها ثقافة "الثَريد والتبريد والجِنس في الوريد”، هذا الخَط العَريض الذي يُناغم فتوى الوهابي، وبلا هذا الخَط وتلك الفتوى، يتحول إلى مُسلم طبيعي، وهذا مالا يتقبلهُ جُملةً وتفصيلا..
 
في زمن الشَرف؛ كانت فتواهم جِنسية، وفي زمن الدِعارة كان سلوكهم فاجِراً، لكن على الطماطم أن لا تتحرش بالخِيار، فالحفاظ على سُمعة الخضروات غاية كُبرى للشيخ الوهابي، ذاتهُ ذاكَ الجالس على كُرسي التَدليك، وبينَ قدميه تَجلس التايلندية خَبيرة الفتوى، فهي تُفضل "تدليك” أقدامهم الوسخة، على أن تدلك رؤوسهم النَجسة.
 
في الشارع العام؛ الإختلاط ممنوع، في المستشفى والجامعة والجامع؛ الإختلاط حرام، فقط في صالونات التدليك اللمس حَلال، الهَمس مرغوبّ فيه، الجِنس مُستحب، الدِين مَطاطي عند شيوخ الوهابية، كما الحُكم عِندَ آل سعود، كُلها مَطاطية، كُلها مَطية لشهواتهم، لرغباتهم، لمرض نفوسهم المَريضة، والمرأة يجب أن لا تقود سيارة؛ خوفاً من ناقل السُرعات!
 
كُرسي التَدليك ياسادة؛ هو أبن كرسي الملك سلمان، وشقيق كرسي الأمير تميم! كُل عائلة الكراسي هذه، كراسي دكتاتورية، أسستها الفتوى، وصنعها المال، فالحَديد طاوعَ رغباتهم المشوهة مغصوباً، لكنهُ غداً؛ سيُصب عليهم صبّا..
 
الخِيار وناقل السُرعات، والماعز وأحجية رضاعة الكبير، كلها ذابت أمام عظمة كرسي التدليك، لتشكل مفهوماً جديداً في الجِهاد، أسمه جهاد التدليك..
 
لا تذهبوا بعيداً.. إنه مجرد إعلان؛ القادم أقوى، القادم أكثر جنسية، وحشية، تخلف، وأستعباد، والملك سيبقى ملكاً، والمفتي مُفتياً، وأنتم ستظلون مخدوعين..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/28



كتابة تعليق لموضوع : من جهاد النِكاح إلى جهاد التدليك !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net