صفحة الكاتب : حسين الركابي

طــك بـطك دواعش ديموقراطيون.!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو إن الساسة لحد الأن لم يفهموا أبجديات الصراع الدائر في العراق؛  وتحديداً بعد الإنتخابات التي جرت عام 2014،  أي قبل ما يقارب العامين من الأن،  إجتياح العصابات الإرهابية( داعش)  للعراق،  وإحتلال ثلث مساحته جغرافياً من الجانب الغربي؛  ومظاهرات تعم المدن العراقية بالكامل ومصالح حزبية وطائفية وقومية،  وبداية إنهيار الدولة العميقة وتصدع أركانها. 
أعطانا الدستور الشرعي للبلاد مساحة كاملة من الديموقراطية والحرية؛  وإحترام الفرد بغض النظر عن لونه أو طائفته،  لكن للأسف الشديد معظمنا فهم الحرية بطريقة" العبودية"؛  وبدأ يروج لها متخذها سلوكاً في الحياة العامة،  والتعاملات مع الأخرين أحزاباً أو طائفةً أو قوميةً،  وهذا السلوك أشد وطئه من الإرهاب الداعشي؛  كونه يقتل ويسرق ويحرق المؤسسات الحيوية،  ويعطل الحياة العامة تحت يافطة الحرية.  
منذ اليوم الأول لانطلاق المظاهرات التي عمت معظم المدن العراقية؛  نراقب وبحذر مجريات الأحداث الدائرة والتصريحات الإعلامية،  والمناكفات السياسية والتصفيات الحزبية،  وقد حددنا بوصلتها منذ إنطلاقتها، حيث كان مسارها وأضح لنا كمراقبين على الوضع العام للبلاد؛ وقد وضحنا إن اللاعب الدولي كان له اليد الطولى ومحرك رئيسي فيها،  وجعل العراق ساحة للتصفيات الدولية والإقليمية؛  وإعادتنا إلى عام 2007__ 2008. 
ما جرى مؤخراً من دخول المتظاهرين إلى الخضراء حيث المواقع المهمة للدولة والوزارات والسفارات وغرف العمليات المشتركة ومديريات المخابرات والإستخبارات لم يكن عفوياً مطلاقاً وإنما هناك مشروع الدولة العميقة وما تطابق مع رؤيتها خارجياً وداخلياً لإدخال الشعب في دوامة الصراع وإنشغال الشارع بأمور مفتعلة حيث أفتعلها من طرق بابه القانون وهيئة النزاهة مؤخراً والقصاص منه بات قريباً جداً  إن الإنتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس،  بتحرير قضاء الرطبة بالكامل وفتح الطريق بين البغدادي وهيت؛  وتلاحم القوات الأمنية مع بعضها في هذه المناطق وحصر رأس الافعى الفلوجة،  والإعلان عن ساعة الصفر لاقتحامها من عدة محاور؛  وقتل من فيها من أعتى قادة المجموعات الإرهابية،  التي تحتوي على معلومات محلية ودولية مهمة،  وخارطة طريق لتحرير نينوى.  
هذا الأمر بالتأكيد أشبه بطوق الخلاص من هذه المجموعات الإرهابية( داعش)؛  وكشف حلفائها من الداخل والخارج وتجفيف منابع تمويلها،  وقطع أذرعها الأخطبوطية الممتدة في مؤسسات الدولة والعملية السياسية،  وخلاياها النائمة في المدن والقصبات العراقية،  وتهيج مشاعر البسطاء تحت عنوان الإصلاح مسنوداً بإعلام بلا ضمير وتزييف للحقيقة؛ وما حدث يوم الجمعة بطعن القوات الأمنية" بالسكاكين"، وإختطاف بعظهم؛  هل هؤلاء مصلحون.؟؟  أم دواعش ديموقراطيون.!! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/22



كتابة تعليق لموضوع : طــك بـطك دواعش ديموقراطيون.!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net