صفحة الكاتب : عمار العامري

للحديث بقية رداً على مقال غالب الشابندر
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غالب الشابندر؛ السياسي العتيق, والمنظر الكلاسيكي للرؤى الحزبية المتقلبة بين الإسلام السياسي, والمدنية اليمينية, نراه بين الفينه والأخرى يفقد صوابه, لاسيما إذا كان الأمر يخص السيد الحكيم, والمجلس الاعلى الإسلامي.
لا لشيء إلا إنه يعاني إمراض نفسية, نتيجة الصراع الإيديولوجي بين المجلس الأعلى ونظراه إبان فترة المعارضة, لذا تجده ينشر غسيله البالي لتشويه رؤى الشارع, وأخر ما كتبه مقال ذيله (للحديث بقية), وكأنما يريد إعلانها حرباً إعلامية على السيد الحكيم.
والذي دائماً يوحي كأن الحكيم ليس سليلاً لأولئك العظام من رواد المدرسة الحكيمية المجاهدة, ونراه يستغرب من الخطاب الحماسي لقائد المجلس الاعلى, وكأنما لم يعلم إن السياسة (أم الحماسة), فهون عليك ولا تستعجل الخطب, وكن منصفاً, فهل ما فعله المقتحمون يأتي للمطالبة بالحقوق؟ أو مجرد الإطاحة بالسلطة التشريعية, وكان نتيجته العبث بالمال العام بيد دعاة الاصلاح, فإذا كان فعلاً إصلاح, فهذا خلاف العقل أو أنه فوضى فمقالك بعيد عن الواقع.
ثم هل اللياقة السياسية تدعوك لتأول كلام الحكيم؟ وتدعي بأن يحمل الصدر ما حدث, فما أظنك تنكر ادعاءك بأنك إسلامي, والاسلام لا يجوز لك أن تكون (منافق) لتغذي فتنة كنت سبباً فيها, لتأتي بعدها بنسيج خيال واضح بوضوح الشمس, باتهامك للحكيم بأنه يقطع طرق الجادرية, وكأنما المتلقي يصدق ما تقول, والكل يعلم بأنها أضغان أحلام, فاذا كان ذلك حقيقة, ما اراك تتوانى بنشر الادلة, ولكن يبدو إن كلامك بلا أثبات.
لتعرج للمقارنة بين فوضوية اجتياح الخضراء, ودخول الزوار الايرانيين اثناء زيارة الاربعين, بهدف وضع إيران والحكيم, وكأنما في جبهة واحدة بمواجهة الصدر, وهذا خلط للأوراق من مخيلات أفكارك وسراب طرحك, حتى تعضده بمثال أخر, وهو دعاء الحكيم للخامنئي باسم الشعب العراقي, وفعلاَ إذا كنت تريد أن تنكر فضل الخامنئي, فالمنصفين لا ينكرونه, وخاصة مساندته لفتوى السيد السيستاني بالدفاع عن وطنك, ولكن أراك ناكراً لجميل ذلك الطود الشامخ في سماء التشيع.
فيما تتناسي ما فعله حزبك الحاكم من ممارسات ملتوية, وأساليب وضيعة للكسب السياسي, حيث لا تعيينات الا بتزكية حزبية, ومجالس الإسناد خير دليل يلقم ادعاءاتك حول اتهامك الحكيم بسكوته عن الكتل العشائرية, فأين أنت من متبنيات المجلس الاعلى منذ عام 2003 ببناء دولة المؤسسات؟ فيما تتنكر لمبادرة (التكنوقراط السياسي) والتي جاءت حلاً لما ألت اليه أمور الدولة العميقة, التي دعمتها بالضد من المرجعية الدينية, واعلانك وآخرين بالسعي الواضح لاستهدافها ومحاربتها.
لنعود لمناقشة الاقتحام؛ ونبدأ ماذا قدمت بتنظيرك لحزبك الذي خير ما فعله ارجاعه البعثيين, لتتعالى بمقالك وتساوي بين (الغوغاء والانفلات), فالأول كان ذو أهداف صائبة, فهل كان الاقتحام ذو أهداف واضحة, أم إنه ومقالك وجهان غايتهما الاستهداف فقط, والشخص (العاري الحافي) الذي تحاول التباكي عليه, ألم يكن نتاج سياسة الحزب بتجويع الشعب وتعريته, وتفقيره من ابسط حقوقه, أو نسيت بأنك تمجد فقط بمن ترغب, بعيداً عن الثوابت الاخلاقية, والاطروحات الموضوعية.
وأخيراً؛ نقولها أيضاً (للحديث بقية), فمتى ما عدت سنعود, لنكشف إسرار ماضيك, ونضع النقاط على الحروف, حيث لا يبعدنا عن ذلك التاريخ سواء سنوات معدودات.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/20



كتابة تعليق لموضوع : للحديث بقية رداً على مقال غالب الشابندر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net