صفحة الكاتب : مهدي المولى

حوار مع السيد الصدر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحقيقة ان تصريح السيد  مقتدى الصدر الاخيرة او تغريدته كما سمتها بعض وسائل الاعلام اثار اثارت في نفسي  بعض  الأفكار التي اود مناقشتها وارجوا ان لا يغضب بعض  الذين جعلوا منك غطاء والذين أطلقت عليهم عبارة الثيران لتحقيق مآرب خاصة

سيدنا انك اتهمت الحكومة بانها عاجزة عن توفير  الامن للمواطنين وهذا امر معروف ومفهوم ومتفق عليه من قبل كل العراقيين ليس في مستوى الامن وحده بل في كل المستويات وفي كل المجالات حتى اصبح العراق مضرب المثل في الفساد والارهاب والفوضى

لكن سيدنا هل تدري انت ومن حولك جزء اساسي  ورئيسي في الحكومة ولك اليد الطولى ولو كنت صادقا ومخلصا  لاستطعت ان توفر الامن والخدمات الاخرى للعراقيين لكن  الواقع اثبت ان تصرفاتك غير صادقة بل كانت  ردات فعل طفولية ساذجة  خدمت وتخدم اعداء العراق ال سعود وكلابهم المجموعات الارهابية والصدامية وكانت السبب الاول والمباشر وراء كل الدماء التي تهدر والارواح التي تزهق لا لشي سوى انهم عراقيون لا لشي سوى انهم شيعة يحبون الرسول وال الرسول

سيدي انت جزء كبير ومهم في الحكومة ومشارك ومساهم في كل سلبيات ومفاسد وموبقات الحكومة  لا ادري لماذا تتهم الحكومة وكأنك لا علاقة لك بالحكومة   اعلم سيدي ان تصرفك هذا يثبت مسئوليتك  ومشاركتك في كل ما حدث ويحدث من ويلات ونكبات ومصائب

كان المفروض بك ان تكون حكيما وجريئا  وتدعوا قادة التحالف جميعا بشكل سري وبدون تطبيل ولا تهريج الى الاجتماع وتقول لهم نحن فشلنا وانا اولكم نحن افسدنا العراقيين نحن قسمنا العراق وليس غيرنا اي التحالف الوطني  لان فساد التحالف الوطني فساد العراقيين وانقسام التحالف الوطني انقسام العراق  وعلينا ان نوحد العراق من خلال وحدة التحالف الوطني ونصلح العراقيين من خلال اصلاح التحالف الوطني  

اعلم هذه هي الخطوة الاولى  لكل   خير وسعادة ومستقبل للعراق والعراقيين وكل ما عداها مجرد تضليل وخداع تستهدف ذبح العراقيين وسرقة اموالهم

 اعلم سيدنا ان هذه  الهجمة الوحشية الظلامية  التي تقوم بها الكلاب الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وراء ذبح هؤلاء المساكين الذين لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الرسول محمد واهل بيته سوى انهم عراقيون يحبون الحياة بكرامة وبعرق الجبين لا علاقة لهم بالحكومة ولا اهل الحكم  

لهذا سيدنا علينا ان ندرك ونعي ان سبب ذبح الشيعة وقمعهم واضطهادهم ليس بسبب الحكومة ولا فشل الحكومة ولا ضعفها ولا فسادها صحيح انهم اي الكلاب الوهابية والصدامية وجدت في ذلك وسيلة لتحقيق اهدافهم في استئصال الشيعة فالشيعة خطر يهدد عروشهم وظلامهم في المنطقة لان الشيعي في العراق اصبح مواطن لان الشيعي اصبح عراقي له ما للعراقيين وعليه ما عليهم   والحقيقة اقولها ولم اخجل منها هذا بفضل  القوات الامريكية ورئيسها جورج بوش  واقول صراحة ما منحكم جورج بوش  وقواته المسلحة  من حرية وكرامة والله لو يأتي المهدي المنتظر الذي تنتظروه لم يمنحكم كما منحكم أياه  وانت اولهم  للأسف  بسبب غبائكم وانانيتكم المفرطة ضيعتموه وحولتموه الى نيران تأكل بعضها بعض

المشكلة ان الشيعة وضعت ثقتها بكم وكانت تعتقد انها اختارت  علي ابن ابي طالب   كان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس كان يقول انا لص اذا زادت ثروتي دينار واحدا عما كانت عليه قبل تحملي المسئولية كان يرى الفساد  في فساد المسئول والاصلاح في صلاح المسئول  فالمسئول الفاسد يفسد الصالحين ممن حوله والمسئول الصالح  يصلح الفاسدين ممن حوله

بربك ياسيدنا لو طبقت اسلام الامام علي  نهجه هل تجد مسئولا صالحا امينا ام الجميع فاسدون سارقون وانت ومن حولك في المقدمة

للاسف خيبتم آمالنا وانعدمت ثقتنا بكم  وخدعتمونا وضللتمونا وجعلتم منا مطايا لتحقيق مآربكم الخاصة ورغباتكم الذاتية وسلمتمونا تسليم اليد الى اعدائنا ووضعتمونا بين أنيابهم لقمة سائغة  لولا  الفتوى  التي اطلقتها المرجعية الرشيدة كانت بحق التفاتة ربانية التي دعت العراقيين جميعا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وسرعة تلبية العراقيين الصادقين المخلصين من كل الاطياف والاعراق والمناطق وتشكيل الحشد الشعبي المقدس وتصديه البطولي والسريع لكنا بين مذبوح وشريد وطبقت وصية معاوية بذبح تسعة من كل عشرة من الشيعة في العراق وما تبقى خدما وعبيدا وملك يمين انا على يقين انهم لم يذبحوا الصدر والحكيم والمالكي والجعفري والعبادي بل سيجعلوهم خدم وعبيد ونسائهم ملك يمين لانهم  عبيد واغبياء ساعدوهم في تحقيق  احلامهم  واهدافهم بيسر وسهولة

الشي الذي لم افهمه يا سيدنا  قولك الغاضب

كل قطرة دم تجري  لن تذهب سدى  واني لاحتفظ بالرد لنفسي  لا ادري انك تقصد من تهدد من ترد على من

 هل  تقصد الدواعش الوهابية  والصدامية ومن يدعمهم ويمولهم ال سعود ال ثاني  في خارج العراق ومن  استقبلهم وأيدهم وفتح لهم باب بيته وفرج زوجته في داخل العراق   ام تقصد العراقيين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/20



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع السيد الصدر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net