صفحة الكاتب : عمر الجبوري

التركمان وادعاء الاستحقاق
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع انهم يمثلون القومية الثالثة في العراق ولهم وجود وثقل على الاغلب في المناطق الشمالية من البلد الا انهم يعيشون في دوامة صراع ثقلي في تلك المناطق ومحورها اثبات الوجود من ثم الدخول في معترك اصحاب القرار وفي بعض الاحيان يصل حد التنافس مع القومية الثانية الا وهم الاكراد من اجل محاولة الوصول الى نقطة الشراكة في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية , وكانوا في زمن ذاك النظام يتخذون منهج السلمية والمسالمة في سبيل عدم الدخول في صراع مع اجهزة ذاك النظام ومن اجل المحافظة على التواجد وكذلك حتى لا يتعرضوا الى نفس الاضطهاد الذي تعرض له الاخوة الاكراد في ذاك الزمن .
وبعد التغيير السياسي وبناء الديمقراطية في العراق وبدء منهج الانتخابات والاصوات الانتخابية ومن ثم الاستحقاقات المترتبة على ذلك شعر الاخوة انه ومع كونهم القومية الثالثة في البلد فلا بد لهم من تحقيق شيء يذكر لأبناء قوميتهم  فكان سبيل دخول المعترك السياسي ومن ثم الانتخابات وما افرزته من نتائج ليجدوا انهم في مطب ضعف الثقل السياسي ومن هنا بدء الحديث عن الاستحقاقات القومية اسوة بالأخوة الاكراد وما نالوه من تكريم لمسيرتهم الجهادية والنضالية اذبان النظام السابق مع انهم أي التركمان لم يكن لهم نفس الموقف الكردية في المواجهة والصراع طبعا ماعدا ما حدث في عام 1991م ولكنهم عندما شعروا بخطر البطش الاجهزة القمعية ايامها خففوا كثيرا من مواقفهم تحسبا لبطش لا يرحم من قبل اجهزة دامية 
واليوم وبعد المرحلة الانتخابية الثانية التي عاشها العراقيون واختاروا من خلالها حكومتهم  وما رافق الاختيار من مصاعب جاء الاخوة التركمان ليتحدثوا عن الاستحقاقات التكريمية وليس الاستحقاق الانتخابي لان الاستحقاق الانتخابي افرزته صناديق الاصوات ولكنهم وجدوا ان الحديث عن الاستحقاق التكريمية اكثر جدوى و تحينوا الفرصة باستقالة السيد عادل عبد المهدي ليحاولوا استمالة المرجعية الرشيدة للوقوف معهم من اجل منحهم منصب تكريمي لانهم على علم مطلق لن ينالوا هذا المنصب اذا لم يستعينوا بمن يناصرهم في ذلك الامر ولو بعد مائة عام . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/20



كتابة تعليق لموضوع : التركمان وادعاء الاستحقاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net