صفحة الكاتب : مصطفى العسكري

مدينة الصدر ... بورما العراق
مصطفى العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ سقوط الطاغية المقبور والى اليوم سلط البعثيون ومن يواليهم من الحركة السلفية التكفيرية جام غضبهم على المواطنين العراقيين (الشيعة) بشتى وسائل الترويع والوحشية. لأن المواطنين الشيعة شخصوا طائفية النظام البعثي وحذروا من خطره على دول المنطقة منذ مجيئه الى السلطة. وبعد ثلاثون عاما من الحكم البعثي أدركت دول المنطقة ان نظرية الشيعة في هذا النظام كانت صحيحة وبعد سقوط النظام البعثي الصدامي كان المواطنون الشيعة هم اول من ساهم في بناء حكومة وطنية للمحافظة على استقلالية العراق.
ولان المواطن الشيعي صاحب روح ولائية للوطن. ويكون دائما بالضد ممن يريد جر العراق الى الهاوية عمد ايتام صدام والمنتفعين من صدام ونظامه القمعي إبادة هذا الشعب لسلخ الروح الوطنية منه . ومن اجل تحقيق اهدافهم تحالفت هذه النكرات المأجورة مع جهات خارجية محلية وعالمية لأفشال العملية السياسية وخمول وتكاسل وفشل الحكومة وضعف القانون وغيابه عن هولاء المتنفذين في الحكومة أدت الى عقد الصفقات مع أولئك المرتزقة واسيادهم القتلة المجرمين. بأموال عراقية طائلة لقتل العراقيين الأبرياء بدم بارد.
وأكثر المناطق عرضة للإرهاب هي محافظة بغداد وأكثرها مدينة الصدر. هذه المدينة الفاضلة الطيبة التي انجبت كبار المجاهدين الابطال والغيارى الاحرار وقدمت خيرت الشهداء من اجل اشعال شمعة الحرية والسلام.
هذه المدينة الفقيرة ماديا الغنية بعزة النفس والكرم والسخاء والجود والتسامح وخدمة ال بيت رسول الله ( صلى الله عليه واله) 
على الرغم من فقرها وحالتها المادية السيئة الا انها معمل لانتاج الصناديد الابطال .
لذلك فأن من سقطوا في تفجيرات الأربعاء الماضي هم اما اب او اخ او ابن مجاهد او شهيد والتي سقطت شهيدة ماهي الا ام او زوجة او أخت او ابنة مجاهد او شهيد فعلى الحكومة ان تعترف بفشلها وتقصيرها تجاه عوائل الشهداء والمجاهدين الذين هم في سوح القتال لمحاربة الإرهاب الداعشي البغيض.
وكذلك عليها ان تعي جيدا ان اضعاف هذه المدينة البطلة من قبل الدواعش ما هي الا محاولة لدخول بغداد لان حماة بغداد من أهلها هم اهل مدينة الصدر. 
هذه الجريمة التي ادانتها اغلب الدول والمنظمات العالمية لبشاعتها ووحشيتها نرى الحكومة لم تعلن الحداد العام هذه هي مكافئة الابطال وحماة العراق والمراقد المقدسة نعم ما قامت به الحكومة كردة فعل للتفجير المروع من الاستنكار والاستنكار بشدة وزيارة الجرحى وتعزية عوائل الشهداء هذا لا يكفي ولا يليق بها كحكومة مسؤولة عن حماية المواطنين ان تكتفي بهذا المقدار لان هذه ردود من ليس هو بمركز القرار وهو أضعف الايمان. عليها ان توفر الحماية لأهل هذه المدينة الطيبة وتحصنها من غدر الإرهابيين الجبناء وكذلك عليها ان كانت جادة في الوقوف مع الشعب ان تطالب البرلمان بقرار اعتبار هذه المدينة مدينة منكوبة نتيجة ما تعرضت له من العمليات الإرهابية طوال أربعة عشر عاما .
مصطفى العسكري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/15



كتابة تعليق لموضوع : مدينة الصدر ... بورما العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net