صفحة الكاتب : حميد الموسوي

الثلاثة الكبار سيحبطون كل تغيير
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المواكب للعملية السياسية العراقية منذ 2003 والى يوم الناس هذا لابد ان يخرج بمحصلة نهائية : ان الحال سيبقى على ماهو عليه ،هذا على احسن التقديرات ، وفق الحقائق والمعطيات التي تنكرها الكتل والاحزاب في الظاهر المعلن وتقر بها وتعترف في الباطن المضمر : فعلى مستوى الاحزاب والكتل ، ظلت الكتل والاحزاب الشيعية تتنافس بشدة على الزعامة والقيادة  فيما بينها ، تفتعل المناسبات لتحشيد الانصار والموالين ، تستعرض جماهيرها تهيئة واستعدادا للانتخابات ( مجلس النواب او المجالس المحلية )، بعد الانتخابات تئتلف ( مجبرة ) للحصول على موقع الكتلة او التحالف او الائتلاف الاكبر ،ثم بعد ذلك يستعر النزاع (نزاع الاحزاب المؤلفة لهذا التحالف )  من جديد. ما ان يطرح المجلس الاعلى مشروعا حتى تتصدى له بقية الاحزاب الشيعية  لاحباطه وافشاله ،فاذا طرح حزب الدعوة او القانون مشروعا تناوشته الاحزاب الاخرى بالتسقيط والنقد حتى تقبره في مهده ، وماان يطرح التيار الصدري ( الاحرار ) مشروعا حتى تنبري له الاحزاب الاخرى فتخمده في محله .  الحال من بعضه عند الاحزاب السنية ، وحال الاحزاب الكوردية الثلاثة اخف وطأة مع ان حزب مسعود البا رزاني مهيمن على اقليم كوردستان . وعلى مستوى شركاء العملية السياسية:  فان اركانها الثلاثة  / الشيعة ،والسنة، والكورد، يتنافسون على حلبة اوسع واخطر !. فما ان يطرح الشيعة مشروعا حتى ينبري التحالف الكوردستاني واضعا قائمة مطالب ابتزازية وفي مقدمتها الاستحواذ على المزيد من اراضي المحافظات المجاورة وتكريد كركوك واجزاء من الموصل وديالى  شريطة تصويته على المشروع انتهازا للفرصة واستغلالا لضعف حكومة المركز  تحقيقا لمكاسب اكثر واكبر  .فيما يضع التحالف السني قائمة شروطه الثابتة  وعلى رأسها اطلاق سراح المحكومين بالاعدام و الارهابيين، والغاء هيئة المساءلة والعدالة، والغاء قانون 4 ارهاب، وتشكيل جيش في كل محافظة استعدادا للتقسيم! . وللانصاف : لم يقدم التحالف الكوردستاني مشروعا عراقيا وطنيا كون اهدافه اقليمية  انفصالية وليذهب المركز ومحافظاته الى الجحيم !.كما لم يقدم التحالف السني مشروعا بناءا كون اكثر سياسيي السنة غير مقتنعين من حكم  الشراكة الديمقراطية ،بل غير راضين عن  التغيرات الجديدة اصلا ، ودخلوا العملية السياسية لاهداف يعرفها القاصي والداني ..العاقل والجاهل . ولذا تولدت لنا ولكل منصف القناعة التامة / ان الحال سيبقى على ماهو عليه.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/27



كتابة تعليق لموضوع : الثلاثة الكبار سيحبطون كل تغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net