صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

الكهرباء واستمرار الاداء السيء
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اعلنت وزارة الكهرباء عن خروج 6500 ميغا واط من الخدمة أي ما يقرب من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة وتضاربت التصريحات عن سبب فقدان هذا الكم الكبير من الطاقة ولكن الاكثر شيوعاً انه لاجل صيانة محطات التوليد.
 
الواقع مشكلة الكهرباء المزمنة يبدو ليس لها من نهاية وكل السياسات بهذا الشأن فاشلة، وهي ملموسة لمس اليد، وايضا كان الامر مقصود فنحن من زمن نسمع ان الصيف المقبل سيكون آخر المواسم في شح الكهرباء  والمواطن سينعم بها طوال ساعات اليوم الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق بل انها في تدهور مستمر، والزيادة في نمو الانتاج من التيار الكهربائي لا تتناسب او انها اقل من النمو على الطلب.
 
ومنذ التغيير ولغاية اليوم لم تظفر وزارة الكهرباء بوزير كفوء يشهد له بالنزاهة والمهنية، وبقيت الوزارة الدجاجة التي تبيض ذهباً للكتلة التي يستوزر منها الوزير وهي بهذا الجانب وبحسب بعض التقارير الرقابية انها من بين الجهات الاكثر فساداً والاقل حساباً، لذلك لا يهم أي مسؤول فيها السعي الى الاداء الجيد، وانما له اولويات اخرى.
 
والامر من ذلك، برغم التظاهرات والمطالبات بتوفير الطاقة الكهربائية واقالة المسؤولين الفاسدين واحالتهم الى القضاء على ما يتسببون به من  هدر للموارد وتعطيل للاقتصاد الوطني، فان الحكومة اعطت الاذن الطرشاء بل انها تدافع عن هؤلاء وتختار الاسوأ من بين المعروضين عليها ولا تلتزم حتى بما تعلنه من معايير في الاستيزار
 
اليوم لا يشتكي المواطن من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال والصيف على الابواب فقط ، وانما الكثير من المعامل والورش التي تشغل مئات الاف من المواطنين بدأت تغلق ابوابها مبكراً لعدم توفر الكهرباء وبعضها سرح بعض العاملين مؤقتاً لاسيما ان برامج القطع غير معروفة الى جانب ان ساعات تزويدهم بالتيار الكهربائي قليلة ولا تتطلب كثرة من العاملين.
 
البلاد في ازمة اقتصادية خانقة والحكومة تزعم انها تريد تفعيل القطاعات الاقتصادية كلها وتقليص الاعتماد على القطاع النفطي، ولكنها من جانب آخر لا توفر مقومات هذا التفعيل الضروري لاي نشاط اقتصادي انتاجي، بل انها علاوة على الشح في الكهرباء رفعت من اسعار وحدة القياس الى درجة ان فئات واسعة من الناس تمردت ولم تعد تسدد الاجور لانه مداخليها عاجزة عن ذلك.
 
عادة في كل عام والمنطق والعقل يقول  ان الصيانة تجري في مواسم قلة الطلب وليس عندما ترتفع الحاجة الى الطاقة، ووفق اصول واعراف لا تلحق اضراراً  بالمواطنين او المشاريع الاقتصادية وتعطلها عن العمل.
 
الواضح ان هناك دوافع وراء اخراج هذه الكمية من التيار الكهربائي التي اثارت موجة استياء وتذمر بين قطاعات شعبنا كله.
 
واخيراً نقول ان وزارة لا تحسن اختيار وقت الصيانة المناسب فانها غير قادرة على تنفيذ خطط لانقاذ المواطنين مما هم فيه، والله يكون في عون شعبنا الصيف المقبل، ما لم يقضي ليله ونهاره في الساحات للمطالبة بحقوقه. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/27



كتابة تعليق لموضوع : الكهرباء واستمرار الاداء السيء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net