صفحة الكاتب : علي السراي

العبادي يُقيل أشرف وأنزه وأشجع وزيراً إنه محمد شياع السوداني
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حقيقة المشهد العراقي مضحك مبكي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ففي الوقت الذي يصرخ فيه الجميع وينادي ويطالب بمحاربة الفساد والفاسدين وسراق المال العام يقوم السيد العبادي بإبعاد أكفأ وزير في حكومته... وزير لم تمتد يديه إلى خزينة الدولة لسرقة المال الحرام، وزير أشهد له انا شخصباً بالشجاعة والجسارة في الدفاع عن العراق ودماء الشعب العراقي حينما كنا نلتقي في المحافل الدولية وبالاخص الامم المتحدة وكيف كان يطرح ويناقش ويندد بالإرهاب الدموي الذي يعصف بالعراق ويسلط الضوء على الدول التي تدعمه وتقف ورائه وبالاخص كيان بني سعود الإرهابي، وزيراً حارب الفساد والفاسدين والمفسدين ليس إعلامياً أو على الورق... بل ميدانياً والجميع يشهد له بذلك، لقد أبقى السيد العبادي على حيتان الفساد وعرابيه من اخوة صابرين ممن باعوا العراق للسعودية وقطر وتركيا من أجل كرسي حقير معمد بدماء الابرياء من أبناء الشعب العراقي وعلى حساب معاناتهم، أنا هنا لا أدافع عن أحد بقدر ما أستنكر ما وصل إليه حالنا من هوان على يد المحسوبين علينا، فالتخبط واضح جلي في كل القرارات والمبادرات السياسية وعلى أعلى المستويات والصعد رغم إن المرحلة تتطلب الحكمة والشجاعة والعزم والحسم في إتخاذ المواقف ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب سيما أن سفينة العراق تصارع أمواجاً عاتية من المؤامرات الداخلية والخارجية وإرهاب إقليمي ودولي
 
الشعب العراقي اليوم بحاجة إلى أبنائه المسؤولين الوطنيين الشرفاء الذين يضمدون جراحاته النازفة والذين يقدمون له الخدمات التي يحتاجها ولو بالحد الادنى لا إلى المسؤولين الحرامية المتخمين على حساب ظلامته ومعاناته ، كان على السيد العبادي التفكير ملياً قبل الاقدام على هذه الخطوة فقد جرب الشعب العراقي الجميع طيلة الفترة المنصرمة والتي أفرزت المسؤول الصالح من الطالح والشريف من الوضيع والوطني من الارهابي ورغم ذلك فقد أقاله ... أقال وزيراً لم يأتي مثله وزير على طول الحكومات المتعاقبة بعد صقوط صنم عجل بني تكريت لعنه الله فالكل يعرف الوزير محمد السوداني وما فعله أبان تسنمه وزارة حقوق الانسان وكذلك ما قدمه للشعب العراقي ووفره من أموال مسروقة حينما تسنم وزارة العمل والخدمات الجليلة التي قدمها للمحتاجين وبالاخص تفعيلهُ لقانون الحماية الاجتماعية الذي أنقذ آلاف العوائل المتعففة من الضياع والانفلات وهنالك المئات من الشواهد لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة في الوقت الذي يُبقى فيه حيتان الحرامية من سراق المال العام كوزيري المالية والدفاع وأضرابهم، لعمري أي مهزلة نعيشها اليوم فبدل أن يكرم العبادي هذا المسؤول الشريف ويشد علي يديه ويحث الاخرين على الاقتداء بنهجه وطريقة عمله نراه يُقيله ولعمري فمثله كمثل الجالس على غصن شجره ويقطعه بيده والنتيجة بقاء الفساد والفاسدين وحيتان العملية السياسية جاثمين على صدور المتعبين...
 
فأي إصلاحات وقد أقلتم أنزه وأشرف وزير في الحكومة ؟ وهنا أوجه نصيحتي لاخينا السيد العبادي ولكل من يدعي إنه يريد الاصلاح وحكومة وطنية نزيهة كفوءة تستطيع تحمل المسؤولية وتكون على قدر التحدي الذي يواجه العراق وشعبه عليكم بإعادة هذا الوزير إلى مكانه بل وإسناد منصب أكبر له فقد أثبت جدارة ونزاهة وكفاءة عملية في عمله وهذا ما يشهد به الجميع وإن إبعاده لم يكن بالقرار الموفق والصائب بل هو بداية سيئة لحكومة تتطلع لان يكون مسؤوليها على قدر من النزاهة والشرف والوطنية والكفاءة
 
علماً أنا أسجل هنا تحفظي واستنكاري الشديدين على المهزلة والفوضى السياسية التي حدثت في البرلمان يوم أمس من قبل النواب المعتصمين وتعاملهم مع الأزمة فقد اثبتوا انهم لايستطيعون إدارة روضة فكيف ببلد تعصف به رياح الاٍرهاب والخيانة
 
وأخيراً أتوجه بالكلام إلى ذلك الفارس الشجاع والمسؤول الوطني النزيه السيد محمد شياع السوداني وأقول له شكراً لك بحجم العراق ومعاناته شكرا لك نيابة عن الشعب العراقي ولكل ما قدمته في مسيرة عطائك إلى أبناء شعبك الذي لن ينسى من وقف إلى جانبه في وقت المحنة ويكفيك فخراً إنك خرجت من الامتحان ويدك بيضاء مرفوع الرأس والهامة في الوقت الذي سقط فيه غيرك وهم كثر....
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/27



كتابة تعليق لموضوع : العبادي يُقيل أشرف وأنزه وأشجع وزيراً إنه محمد شياع السوداني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net