صفحة الكاتب : علي السواد

الربيع العربي وقدره السيء(2)
علي السواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وكانت بايحاء وتلميح امريكي انتقاما من  الثورة الايرانية لانها قد اسقطت عميل امريكا العتيق وهو الشاه محمد رضا بهلوي و القضاء على نظامه تماما وتشكل بعده نظاما مخالفا لسياسات امريكا في منطقة الشرق الاوسط،ولهذا السبب وغيره يجب ان تكون حرب بين البلدين واستمرت الحرب ثمان سنوات عجاف انهكت الشعب العراقي في كل شيء ووصل عدد القتلى اكثر من مليون عراقي،بالاضافة الى اعداد المفقودين والمعاقين. 
وربما قد تتجاوز اعدادهم الى مئات الالاف بحرب عبثية اشترطتها امريكا على نظام صدام حسين كي يضمن بقائه في السلطة والا معروفة تدابير واجراءات امريكا ومخابراتها لمن يحاول ان يرفض او يفكر بطريقة اكثر حرية واستقلالية وبصرف النظر عن عمالة صدام لامريكا،انها حرب فرضت على الشعبين العراقي والايراني وكانت الولايات المتحدة من اكثر الدول الداعمة والمساندة لها ومولت نظام صدام بكل الاحتياجات الاساسية من المال. 
والسلاح وايضا دول الخليج باوامر امريكية فرضت عليها نفقات الحرب بحسابات مفتوحة توفرت فيها كل الاموال اللازمة لاستمرارالحرب. اما دور امريكا فكان تمويل وتزويد العراق بالمعلومات المخابراتية واحدث الاسلحة المتطورة بما فيها الاسلحة البيلوجية والكيمياوية وكان السلاح الكيمياوي اول ضحاياه هم اكراد العراق سنة 1988 والذين سقط منهم قتلى تقريبا خمسةالاف في قرى نائية وبعد هذه الجريمة الرهيبة سارعت. 
امريكا الى اتهام النظام الايراني لغرض ابعاد التهمة عنها وعن عميلها الاحمق صدام وهذا هو كذب الولايات المتحدة حيث كل شعوب الشرق الاوسط تعرف كذبها ونفاقها،الم نقل كل شعوب العالم هي تعرف بذلك ان مشكلتنا مع امريكا على الاقل كشعب عراقي يصعب حلها والتفاهم حولها مهما توفرت الارادات والنوايا لان امريكا قد تجاوزت بسلوكها الهمجي واللاانساني كل الحدود وقد تفوقت على كل البرابرة المتوحشون.  
الذين اخبرنا التاريخ عن همجيتهم وجرائمهم وسياسيو امريكا هم( برابرة العصر والهكسوس الجدد)ولهذا سوف يكون الحوار مع ساسة امريكا امرا عبثيا او خطيرا كخطورة  محاولة عناق الدب  بمعنى اوضح ان العلاقة مع الولايات المتحدة ستكون محفوفة بالمخاطر وخصوصا اذا كانت مع دولة ضعيفة وهشة ومحكومة بنظام دكتاتوري كما كان حال العراق في زمن صدام حسين وكانت الولايات المتحدة تقرأ وتسمع وتشاهد جرائمه ولم تفعل اي شيء لصالح الشعب وهي تعرف جيدا ان صدام حسين كشخص يعاني  من عقدة الخوف الى حد الهوس من الشعب العراقي وبالتالي فما كان منه الا ان يعلن ويشن الحروب الداخلية على الشعب العراقي،والحروب الخارجية على دول الجوار. ليبعد اي فرصة لاسقاطه واسقاط نظامه القبيح،وهذا ما فعله بالضبط بعد نهاية حرب الثمان سنوات مع ايران كأي مهزوم قد اعترف بالشروط المهينة والمذلة له وللعراق الى النظام الايراني ومن اهم الشروط التي اذعن لها صدام حسين معاهدة 1975التي فرضها شاه ايران وهي تضمن له نصف السيادة على شط العرب وشط العرب من الضفة الى الضفة هو عراقي و باراضي عراقية وكان الدكتاتور لايشعر باي مسؤولية او احساس ازاء مصالح العراق وثرواته ولا يخجل من افعاله الغبية.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/25



كتابة تعليق لموضوع : الربيع العربي وقدره السيء(2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net