صفحة الكاتب : نجاح بيعي

المُهرّج : أحمَد البَشير ـ شَو ـ مَـاسونِي غَـشِيم
نجاح بيعي

  لم يكن المهرج أحمد البشير , ليجرؤ على النيل من إحدى الشخصيات الدينية , التي تفتخر بها الساحة العلمية الإسلاميّة , لولا انزلاقه بمشروع طائفي عالمي جديد , يهدف من وراءه النيل من أركان المذهب الشيعي بالذات . فالبشير هذا ومن خلال توجيهه الإساءة المباشرة لأحدى الشخصيات الدينية المرموقة في الوسط الشيعي , وهو سماحة السيد العلاّمة ( صباح شبّر ) كان يهدف من وراءه , ما كان يستهدفه الأعداء , ضدّ المذهب ( الشيعي ) على مرّ التاريخ . تحقيقا ً للأمور التالية :

1 ــ إسقاط وتسقيط العلماء البارزين للشيعة , وصولا ً( للمراجع الكبار ) وممن لهم الحضور الفاعل والمباشر بين الناس عموما , والشيعة خصوصا ً !.
2 ــ ضرب الروابط المقدسة التي تربط القاعدة الشعبية الشيعية بمراجعها وعلمائها , وخلق فجوة بينهما لسهولة اختراقها !.
3 ــ خلق زوبعة من ردود الفعل العكسيّة , واللغط الغير مجدي , والبلبلة داخل الوسط الشيعي!.
4 ــ استثمار الهيجان العاطفي , الطائفي السلبي المتبادل , وتوجيهه نحو الإحتراب الشيعي ــ الشيعي . والشيعي ــ السني كنتيجة , لما يرسمه المشروع المخادع , الذي يلبس لبوس جديد , ويطلّ بقرنه الشيطاني اليوم , من خلال مجمل المشهد العراقي المعقّد !.
5ــ صرف الأذهان عمّا يجري , وسيجري على الساحة السياسية العراقيّة التي تشهد الإنقسام والتشرذم , كما صرف الأنظار عن الانتصارات العسكريّة ضد ـ داعش ـ من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي !.
ـ فالمهرج أحمد من الطائفة السُنيّة الكريمة , ومن مواليد بغداد ــ الأعظمية ــ عام 1985 , النكرة تماما ً قبل عام ( 2010 ) والنجم الإعلامي الذائع الصيت بعدها , والعالمي اليوم كما يريد ويطمح , تشبّها ً باليهودي الساخر ـ جون ستيوارت ـ الأميركي , ومن خلال برامجه المتنوعة ذات الصبغة والوجهة الواحدة , وهي السخرية الى حد السماجة والسخف .
فالبشير الذي ابتدأ مراسلا ميدانيا , وعمل في إعداد الأفلام الوثائقية , ثم محاوراً في برامج سياسية , كان الفشل حليفه في كل مرّة , حتى عام 2011 حينما شرع بتقديم برامج التهريج , التي تسمى ( الكوميديا السياسية ) , وهي عبارة عن انتقاد للعملية السياسية الجارية بالعراق , من وجهة نظر مواطن عراقي ( سُنّي ) مؤمن بالعملية السياسية ولكنه محبط , ويعبر عن إحباطه بالسخرية أحيانا ً , وبالتهريج أحيانا ً اخرى . لذا فليس عجبا ً أن نراه ينّطّ ُ كـ ( القط ّ) وراء ـ شحمة هنا ولحمة هناك ـ عبر فضائيات السُمّ السياسي , والشحن الطائفي , والتمويه الوطني , باحثا ً عن مكسب سياسي هنا , أو منصب حكوميّ هناك , أو قُل ـ رِجل بالحكومة ورِجل بالمعارضة ـ حتى لو جرى عن ذلك أنهارا ً من الدماء العراقية الزكية , سواء هذه الدماء سنية أو شيعية أو غيرها . كفضائية ( الشرقية ) ومجموعة قنوات ( البعثي ) سعد البزاز , وضابط المخابرات السابق سعد الأوسي . وفضائية البابلية العائدة للطائفي صالح المطلك . ولكنه نال الشهرة الواسعة ببرنامجه الساخر ( البشير شَو ) من على قناة ( الشاهد المستقل ) قبل طرده هو وبرنامجه من القناة .
إن إعجاب الكثيرين بسخريته الممجوجة , جعلته يتبجح ويعلن إعجابه وتشبّهه بالإعلامي الكوميدي المصري ( باسم يوسف ) المُتهم هو الآخر , ببرنامجه الساخر والغامض ( البرنامج ) الذي كان يهدف من وراءه , ضرب المؤسسة العسكرية المصريّة .
ولكن يبدو أن طريقة ( رِجل بالعملية السياسية , ورِجل بالمعارضة ) لم تجدي نفعا ً . وأن هذا النهج أثبت إفلاسه , وخصوصا ً مع انطلاق الحرب ضد داعش , تحت ظل فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية , والتي قلبت الموازين على كافة الأصعد , وأعادت المشروع الوطني للأذهان , وجعلته ممكن التطبيق من أي وقت مضى .والذي يكفل العيش تحت ظله وفق الدستور والقانون الذي يحمي الجميع بقومياتهم ومذاهبهم . مما حدا بالعدو الطائفي المقيت , أن يعيد ترتيب أوراقه الطائفية من جديد , باحثا عن أدوات حرب جديدة , ووجوه جديده , ولباس جديد !. رافضا ً كل الأساليب , التي تمكّن المواطن السنّي بالدرجة الأساس , من العيش تحت ظل العملية السياسية التي طالما رام تهشيمها بمعاول ( الممانعة والتمرّد والقاعدة وداعش وغيرها ) . ويبدو أنّ أحمد البشير , واستجابة للدعوات الطائفية السوداء , قد قرّر وحزم أمتعته , وغادر الشعار الكاذب لفضائيات التمويه التي عمل بها ( أنا عراقي أنا ضد الطائفية ) ليرحل عن عراقيته الى حيث طائفيته , ولا شيئ غيرها . 
منطلقا ً هذه المرّة , وببرنامجه ( البشير شَو ) من الفضائية المتذبذبة ( السومريّة ) التي تعاقدت مع مؤسسة ـ دويتشه فيله ـ الألمانية ( DW ) , المعروفة بصيتها السيئ , لنشرها في وقت سابق , إساءات عدّة للإسلام ورموزه . ليبث عبر شاشتين عراقية ودولية في آن واحد , حسب عقد موقع بين إدارة القناتين . 
ولم تكن مفاجئة حين استهل المهرج البشير برنامجه , بالنيل من شخصيّة شيعية مرموقة , وبهذا الوقت بالذات . ذلك لوجود الخلفية الطائفية الجديدة لدى الجميع , والأهداف السريّة الغامضة , والمستترة بالإعلام البرّاق والشعارات الرنانة , متخذا ً ( الضحك ) والسخرية , كأسرع وسيلة للوصول الى المتلقي , لأسره وحرفه عن جادة الصواب . 
وما قاله ـ راينر زوليش ـ الخبير في شؤون الشرق الأوسط في ( DW عربية ) العنصري المناصر للقضايا الكرديّة , والمحابي لدولة الخلافة الاسلامية ( داعش ) , أثناء توقيع العقد مع المهرج البشير ومدير قناة السومرية ( عمار طلال ) , يكذّبه ذات الإساءة الساخرة , والموجهة تلك الشخصيّة المسالمة لرجل الدين , والعلامة السيد ( صباح شبّر) حيث قال : 
" يجمعنا مع ( البشير شو) إيماننا المشترك بالنزاهة الإعلامية وعدم التحيز ، حيث نقف معا ضد العنف والعنصرية والطائفية والإرهاب " . 
إن استهلال برنامج ( البشير شو ) بفعل ٍ مشين كهذا , وعبر شاشتين عملاقتين ، عراقية و أوربية , ويتم بثّها عبر ثلاث أقمار , يدلل أن الأمر أخذ منحىً خطيرا ً آخر , وأن البشير ببرنامجه هذا , يكون قد قدّر لهما أن يكونا , ضمن لعبة عالمية كبيرة وغامضة , تفوق حجم وقدرات السخرية والتهريج , التي انطوى عليها البشير وأمثاله . وهذا ما أشار إليه الإعلامي المنصف ـ رائد صبحي ـ في معرض ردّه على البشير , وبرنامجه السيئ , حيث يقول عبر موقع ـ موسوعة هذا اليوم للأخبار ـ اخبار العراق: 
" مقدم البشير شَو .. يسير على خطى ..مقدمي البرامج العرب املاً في الحصول على امتيازات اوسع لكنه لم يفهم اللعبة بعد .. احمد البشير الذي غيّر صورته الشخصية في فيسبوك ليظهر عيناً واحدة ، هي إشارة بأنه انضمّ حديثا ً ( للماسونيين ) رسمياً . حيث يملكون محافل عديدة أينما وجد البشير , لاسيما في تركيا أو الامارات ..إنضمام البشير الى ( الماسونية ) كما حصل مع ــ باسم يوسف ــ مقدم برنامج " البرنامج " .. شاهدت برنامج ( البشير شو ) وكل ما كان يذكره , فيه رموز واضحة لعبدة ( الشيطان ) ــ لوسيفر (1) ــ ( اله الماسونية ) وكان البشير يحاول – رغم انه ( غشيم ) حديث , وصغير على الشغلة – تقليد رموز وحركات الماسونيين .. وتأكدت من ذلك من خلال .. فك شفرات برنامجه الذائع الصيت ومنها : اسم البرنامج على شكل صليب معقوف لاسيما (شو) المقلوبة ( للأسفل ). استخدام شعار العين الواحدة بات يتكرر كثيرا وهو الشعار المعروف الازلي والابدي للماسونية .!؟ ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ــ لوسيفر : كلمة لاتينية تعني " حامل الضوء " ومنها جاء مصطلح " المتنورون ". وجاء في العقيدة المسيحية ـ لوسيفرـ هو كبير الملائكة , ولكنه بغروره وكبريائه تم طرده من الجنة ، ليكون هو الشيطان . بالنتيجة إن لوسيفر هو غاية كل ماسوني .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجاح بيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/25



كتابة تعليق لموضوع : المُهرّج : أحمَد البَشير ـ شَو ـ مَـاسونِي غَـشِيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 5)


• (1) - كتب : البصري ، في 2018/08/17 .

احمد البشير لديه هقده نفسيه بعد مقتل اخوه و اتهامه لفصائل شيعيه بقتله فنبنت لديه عقده طائفيه اراد الانتقام منها بين حين واخر واؤيد كلام الكاتب

• (2) - كتب : محمد الحدراوي ، في 2018/05/10 .

السلام عليكم
اني من متابعي برنامج البشر شو مسلم( شيعي ) بهذا الموضوع انتم تسون طائفية بين العراقيين
الاعلامي احمد يتكلم ببرامجه عن السياسيين الفاسدين بدون انحياز الى طائفة تكلم عن الشيخ عبد اللطيف الهميم والشيخ من الطائفة السنية واذا احمد كان سني يعني كل سني طائفي انتم تثيرون الطائفية من خلال هذا الموضوع وارجو منكم عدم اثارت الطائفية بين العراقيين احمد هو اعلامي يحمل صوت الشعب وهو مؤيد من مليون عراقي واني واحد منهم انتم تريدون إقامة طائفية بين الشيعة والسنة ، الشيعة والسنة اخوان ربنا واحد ونبينا واحد وشكرا

• (3) - كتب : احمد البشير ، في 2017/08/07 .

تم حذف التعليق لاشتماله على عبارات غير لائقة 

الادارة 



• (4) - كتب : الكاتب ، في 2016/04/26 .

زهراء .. وعليكم السلام .
خصصتمونا من بين الكتاب , وحسنا فعلتم حينما أشرتم مؤيدين , من أن الذي حصل هو إساءة.
وبإمكاني التعاطي مع ردّكم القيّم والمحترم بعدة نقاط :
1 ــ كلانا متفق على الذي حصل هو إساءة . ولكن المفارقة هي أنكم ترون, مبالغة زائدة عن حدّها , تجاه البرنامج ومقدمه البشير , وتبدو لكم غير مجدية .
2ــ الإحساس بالخطر , والخطر المستقبلي ليس بالضرورة هو واحد عند الجميع . وما حصل من سخرية واستهزاء , لم يكن عابرا كما تظنون . ولتوفر معطيات كثيرة منها طائفية , وسياسية , وتاريخية وغيرها وظفت بشكل جدّي وقصود , أدت بالنتيجة التي لا محيص عنها , بحيث رأيتموها مبالغ فيها , بينما هي عند الغير , اقل من المراد بكثير , لاستشعارهم الخطر الكامن وراءه , بحيث يهدد المذهب بما حوى .
3 ــ يبدو أن المبالغة في الرد أجدت نفعا وهو خلاف توقعاتكم , حيث اتخذت هيئة الاتصلات قرارا بمنع بث برنامج ( البشير شو ) وهو له مردود سلبي , على القناة وعلى مقدم البرنامج ومستقبلهما مما لا يخفى . وبخصوص مقدم البرنامج نأمل أن يكون الذي حصل , رادعاَ له لتصحيح مساره الإعلامي , بتناول القضايا بجدية اكثر . والجمهور من الذكاء مما لا يحسد , ولا يخاف عليه التذبذب والحيرة . ولعل هدف الإعلام الجاد , هو ليس فقط توصيل المعلومة ( سلبا ام ايجابا ) بل معها البعد الأخلاقي والتربوي في ذلك .
4 ــ كنتم قد حبذتم لو كان الانتقاد , مركزاً على نقطه محوريه وهي مقارنة السيد (صباح شبر) مع داعشي .. ومن باب الإنصاف نقول :
إنّ مجرد ذكر أو عرض شخصيّة علمائيّة مسلمة شيعية , من مثل شخصيّة ( السيد صباح شبّر ) في فضائية كالسومريّة , وببرنامج ساخر مثل ( البشير شو ) ومع مقدم مثل ( أحمد البشير ) .. هو محل استفزاز واستهجان وتعدّي خطير , وخطير جدا على مقدسات ومشاعر ملايين المسلمين فضلا عن الشيعة , ولأن الأمر ببساطة متعلق بفقه أهل البيت ( ع ).
ـ ولكم منّا كل الحب .))) .

• (5) - كتب : زهراء ، في 2016/04/25 .

السلام عليكم ،
برغم تأييدي لمعارضة برنامج (البشير شو) لأسباب لا تخفى و من ابرزها تعرضه بالإساءه لسماحة العلامة السيد صباح شبر و تعرضه من قبل لسماحة العلامة السيد مرتضى القزويني (في الموسم الاول من برنامجه) الا انني اجد المبالغه الواضحه في انتقاده من قبل بعض الكتاب !! ،
كما انه بات معروفاً ان هذه الطريقه من الانتقاد لا تجدي نفعاً ، لا مع الطرف المُنتَقَد و لامع الجمهور الذي ستزيده هذه الطريقة من الانتقاد تذبذباً و حيره ! ، و لاسيما الشباب منهم و الذين باتت مثل هذه الإتهامات موضع سخريتهم و إستهجانهم ،

حبذا لو كان الانتقاد مركزاً امام النقطه المحوريه و المفصليه و هو مقارنته السيد صباح شبر مع داعشي حتى النخاع بإعترافه ، هذه النقطه وحدها كافيه لتسقيطه لأنها اكبر دليل واضح و ملموس و مفهوم ، و ليس عندي شك ان مقارنته هذه لو اطلع عليها اي منصف من اية مله كانت لانتابه الذهول العظيم بسبب الفرق الشاسع بين الشخصيتين !!!
فهو ما انصف ابداً ، بل بالعكس ظلم و تعدّى ....





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net