صفحة الكاتب : د . حسين ابو سعود

المتحولون
د . حسين ابو سعود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان الاستحالة مصطلح شاع استخدامه في الفقه الإسلامي وبالاستحالة تفقد المادة خواصها واسمها وتستحيل الى مادة جديدة بخواص جديدة وباسم جديد كتحول الزبيب الى خمر او تحول العنب الى خل وأحيانا يتحول الحرام الى حلال في حالة الاستحالة مثل استخدام الكحول المحرم في الادوية او العطور والمتفق على حليتها بين الفقهاء.
ومن مصاديق التحول، كأن يتحول انسان شيعي الى سني وبالعكس، او يتحول المسلم الى ملحد او الملحد الى مؤمن، وسمعنا بالمسيحي الذي يتحول الى الإسلام والمسلم الذي يتحول الى المسيحية، كما سمعنا بالرجل يتحول الى امرأة بعملية جراحية، والعكس صحيح أيضا كأن تتحول امرأة الى رجل وهكذا.
وهناك حالات يتحول فيها المرء من جنسية الى أخرى فيفقد جنسيته الأولى ويتخلى عنها ليكتسب جنسية أخرى لا علاقة لها بجنسيته الأولى.
وهذه التحولات وغيرها قد تكون عادية جدا ومحتملة ومقبولة لا سيما وإنها لا تسبب ضررا على الغير البتة، وان تسببت في شيء 
فالضرر محدود ولكن هناك تحول اخر خطير يختلف عن كل هذه التحولات كأن يتحول الانسان الذي خلقه الله تعالى وأكرمه ونعمه وجعله في أحسن تقويم   وأكرم هيئة كأن يتحول هذا الانسان الى وحش كاسر لا يريق الدماء فحسب بل يمتص الدماء مثل الذي يعرف بـ دراكولا فتراه يتلذذ بتعذيب البشر أينما ظفر بهم ونجد مثل هذه النماذج في دوائر الامن والمخابرات في البلدان العربية والإسلامية.
وهؤلاء الذين لفظتهم الإنسانية والضمير يتواجدون في أماكن شتى من عالمنا العربي ولا سيما في العراق ، واشد هؤلاء وحشية هم الذين يقتلون ولا يدرون لماذا يقتلون، فيقومون بتفجير الأسواق والأماكن المزدحمة ويقومون بإطفاء القناديل المضيئة بالطلقات النارية والمتفجرات ، وتمثلوا بأجلى صورة في مجزرة سبايكر فقتلوا المئات بدم بارد والقوا بجثثهم في النهر الجاري حتى تلون الماء بلون الدم، وهم من نفذوا جريمة عرس الدجيل وغيرها فهؤلاء هم قتلة المدن ولصوص الأرواح لا يفرقون بين المرأة والرجل وبين الأطفال والشباب والشيوخ ولا بين السنة والشيعة او بين المسلم والمسيحي.
هؤلاء المتحولون الى وحوش مفترسة هم أخطر المتحولين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين ابو سعود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : المتحولون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net