صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

تناقضاتنا وتحزبنا ستقتل إصلاحنا
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هنالك حكمة تقول لا يجب التفكير بأقصر الطرق لوضع الحلول ، وانما يجب التفكير بأصحها ، فالطرق التي قد نراها قصيرة ، او التي يقال لنا انها الأقصر ، قد تؤدي بِنَا الى الهاوية ، وحرق المراحل قد يحرق الغايات ، وسنكون بعد ما فعلنا نادمين ! 
الاصلاح غاية سامية ، يندر من لا يطلبها ، ولكن بشرطها وشروطها ، ومن شروطها كما تقول الحكمة العقلية لا يعبد الله من حيث يعصى ، فيجب ان تكون وفق الدستور والقانون والسياقات العامة لا بما يخالف القانون والدستور ، ومن اهم الشروط ايضا ً ، أدوات الاصلاح ، فعندما ارى قادة الاصلاح احدهم قاتل ، والآخر سارق ، والثالث فاسد ، فلن أسير خلفه الى المجزرة ، لأَنِّي سأكون أشبه بقطيع الغنم الذي يقوده الجزار ، فهو لن يذهب لغير المسلخ ، وايضاً سأكون كمن يتحدث عن الستر وهو عار العورة امام الآخرين ! 
اقالة رئيس البرلمان بدون نصاب قانوني ، سيؤسس الى ترسيخ عرف سياسي يقضي بأمكانية تغيير اي منصب ، بدون موافقة الاغلبية ، والاعتماد في ذلك على استخدام القوة ، وهذا يعتبر الرصاصة الاولى في جسد الديمقراطية العراقية الفتية ، وينذر بدكتاتورية من نوع اخر 
الخطوات الخاطئة ، الهادفة للتغيير والإصلاح ، تُجهض الاصلاح ، وتُفقد المجتمع الثقة بأمكانية حدوثه ، كون الغاية الصحيحة تحتاج الى وسائل صحيحة من جنسها ، والا فإننا ميكافيليون من حيث لا نشعر ، وغايتنا تبرر وسيلتنا ، وفي هذا الفرض سيفقد جزء من اسلاميته من يذهب بهذا الاتجاه ! 
تدور في ذهني بعض التساؤلات البريئة منها ، الشلع قلع ، والكلهم حرامية ، هل تشمل الجميع ؟ ام انها تخضع للمحاصصة ايضا ً ؟! ، والاعتصامات هل ستكون امام جميع الوزارات ام بعضها فقط ؟ 
الشلع قلع والكلهم حرامية ان كانت مطلقة ، لماذا لم توجه لخادم بغداد والدراجي والزاملي عندما حضروا الاعتصامات ؟ كما تم توجيهها بنفس الشدة والعصبية التي وجهة صوب معين الكاظمي ؟! ، والاعتصامات امام الوزارات ، لم نشاهدهم امام وزارات الموارد المائية ، والبلديات ، والاسكان والإعمار ، وانما اعتصموا امام وزارات قدم وزرائها استقالاتهم ! 
IMG_4184.JPG
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/19



كتابة تعليق لموضوع : تناقضاتنا وتحزبنا ستقتل إصلاحنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net