صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الإصلاح وإنحراف المسار !
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوضع غير المستقر الذي يمر بالعراق اليوم يدعوا للتساؤل في أكثر من موطن! ولنبدأ منذ أول تظاهرة خرجت للمطالبة بالإصلاح، ولا نريد التذكير بأن التظاهر حق كفله الدستور ويحميه القانون، وفق النظام الديمقراطي بمرحلة العراق الجديد .
 
المرجعية لم تترك الوضع كما أراده متشبثي السلطة، وذلك الكرسي الذي جعل مريديه يعيشون فراغ التسلط! مما حدا بهم دخول معترك جديد، بالزحف صوب التسلط من جديد! وإستغلال موجة الإصلاح، وركبوها بفضل من أرجعوهم بالأمس وإلغاء إجتثاثهم !.
 
مشكلة العراقيين سريعوا النسيان، وكأن الرفيق مشعان الجبوري لم يكن تابع لتنظيم القاعدة، الذي عاث بالأرض فساداً، وقناة الزوراء التي كانت تمجد بصدام، وتسمي الإرهابيين مجاهدين، وتحث مواطني المناطق الملتهبة بالانخراط معهم، وكم ضحية ذهبت في تلك الفترة من أبناء العراق، جَرّاء هذه الهجمات، فهل نسي العراقيون الرفيق مشعان، وهو اليوم يتبجح بمجلس النواب، ويطالب بمحاسبة الفاسدين؟ وهل كل الموجودين تحت قبة البرلمان كلهم شرفاء ونزيهين! ولم يصعدوا على أكتاف المواطن العراقي البسيط بالحيلة والمكر والخداع، وتمنيهم بمكاسب غير متحققة، وتوزيع سندات أراضي لا أصول لها، ناهيك عن التزوير الذي حصل في الإنتخابات الأخيرة، وسرقة كثير من الأصوات لصالح جهة معينة، والضجة الإعلامية التي حصلت في وقتها، والإعتراضات التي نقلتها الوكالات الفضائية والصحف، وتبيان حقيقة كيفية التزوير .
 
حرف مسار الإصلاح وجعله كما يجري الآن يدفع للتساؤل؟ في كيفية إدارة البوصلة، من تفعيل القانون ومحاسبة من كان السبب، في ضياع ثلث العراق بيد الإرهاب التكفيري، ووضع السرّاق والفاسدين خلف القضبان، إلى مشاركتهم بالتمثيلية المعروضة على القنوات الإعلامية، وجعل الجمهور لا يعرف ما هو مصير العملية السياسية ! .
مقتدى الصدر كان المفتاح الذي أقض مضاجع الفاسدين، وهروب كثير منهم خارج العراق، لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إقتحام المنطقة الخضراء، وسحل الفاسدين أمام الجمهور وإيداعهم في السجون، جرّاء فسادهم الذي أزكم الأنوف .
 
الجمهور الذي خرج مطالباً بالإصلاح كان ينتظر من مجلس النواب، تفعيل توقيتات إصلاح مسئولة، وتطبيقها بأسرع ما يمكن، وأول ملف وعلى رأس القائمة ملف سرقة الأموال، وجريمة سبايكر، وباقي الملفات الساخنة، التي جعلت من المجرمين ملائكة !.
 
الحراك الذي يحصل اليوم من قبل النواب مرفوض جملة وتفصيلا، لأن الشعب كان ينتظر منكم الضغط على الحكومة، وليس التظاهر وكأنكم غير معنيين بالأمر! وإذا كنتم كذلك فمن هو الفاسد بنظركم ؟. 
جواب لا غيره الفاسد هو المواطن الذي إنتخبكم !.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/17



كتابة تعليق لموضوع : الإصلاح وإنحراف المسار !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net