صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الحكيم والصدر ودوري الأبطال
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   يوماً بعد يوم تتضح الرؤية، ويتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض، وتعود حلبة سياسة إدارة معركة صفين إلى الظهور، ويتبين لنا من هم أتباعُ الإمام علي ومن هم أتباع معاوية...
   لا يختلف إثنان على كيفية بداية نشأة المظاهرات، التي طالبت بالأصلاح وإنطلاقها، ومن ثم دعمها المباشر من قِبل المرجعية الدينية، فقد ركزت المطالب على محاسبة الفاسدين وكبار المسؤولين، كبداية لمشروع الأصلاح، ولكن حزب الدعوة ولأنهُ المعني المباشر بهذا الكلام، إستطاع وبألاعيبه الخبيثة، وحيله الملتوية، أن يحرف مشروع الأصلاح عن مساره، خصوصاً وأن شخص رئيس الوزراء أحد أفراده. 
   بات واضحاً لعب وتسويف الدعاة، وإستخدامهم لمنهج معاوية وإبن العاص، فقد جاء على لسان أحد محلليهم وكتابهم في مقالٍ نشرهُ على صفحته الخاصة(الفيس بوك)، حللَّ فيه إنهاء إعتصام الصدر، نذكر منه المقطع الأخير:(نصيحة للسيد الصدر وبعيدا عن هيجان الإعلام وإدعاءات النصر وقيادة الإصلاح ، أقول له عندما تقرر اللعب مع الدعوة عليك ان تحترف أولا ، ثم تستعين بخبراء لعب كبار دوليين ثانيا، وان تشكل فريقا مليئ بالنجوم قادر على المنافسة، وإذا ما قررت ان تواجههم بفريق الحنانة وهم يمثلون ريال مدريد في السياسية العراقية، فستكون النتيجة ماحصل خلال الأيام الماضية ، الف ماقبل صفر )!
   إذن فالدعاة يتعاملون مع الأزمة الحالية وكأنها لعبة(مبارة كرة قدم)، يبحثون فيها عن الفوز فقط، وليذهب الشعب ومطالبهِ إلى الجحيم...
   ثم عاد هذا الكاتب نفسه لينشر مقالاً آخر يقول فيه: (تقريبا اقترب المالكي في كلمته الأخيرة من طرح الحكيم كثيرا، وخلاصته التكنوقراط الفعلي المرشح من قبل الكتل ولا للتكنوقراط المستقل لكل الحكومة، بمعنى لايمكن الركون الى حكومة كاملة من التكنوقراط المستقل، لسبب واضح وهو ان هذا الطرح قريب من (الدروشة والهمبلة (
   وهذه حيلة جديدة، وخبيثة من الدعاة، للتفرقة بين أتباع الحكيم والصدر، لن تأتي أُكُلها أبداً، ذلك أن المؤمن لا يلدغُ من جحرٍ مرتين...
بقي شئ...
وحدة الصف بإتجاه الحق، وإصلاح الخلل، لا تكون إلا بإبعاد الدعاة، وطردهم من العملية السياسية﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ[هود:113]﴾

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/17



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم والصدر ودوري الأبطال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net