صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قمة اسطنبول واجهة الارهاب وليس مواجهة الارهاب
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الزيارة المسبقة للدكتور الفخري سلمان لاسطنبول لاعداد البيان الختامي للقمة الهزيلة قبل وصول الوفود امر لا شائبة عليه ، وكم هي هزيلة هذه القمة عندما تنظر الى توجيهات الريال السعودي ، جاء مؤتمر اسطنبول ليؤكد العلاقة الحميمة بين الاخوان والوهابية بدليل ما نتج من بيان ختامي المفروض به يعد بشكل يتفق ومتطلبات الاسلام قبل المسلمين ، فالمسالة الجوهرية هي القدس لم يشر اليها بما تستحقه بل ذكر القدس الشرقية فقد ليدلل على الاعتراف بالعدو الصهيوني ، واما مسالة ما يخص ايران والمقاومة الاسلامية المتمثلة بشرف العرب الشرفاء حزب الله فانه امر متوقع ولا يساوي عفطة عنز .

ولكن اسال هؤلاء الزعماء لماذا لم تتحدثون عن الحرب الظالمة ضد اليمن ؟ لماذا لم تتحدثون عن التدخل الوهابي في البحرين ؟ بل لم يتم الاشارة لها لا من قريب او بعيد ، وهم يرون بام اعينهم الضحايا الابرياء من الاطفال والنساء في اليمن الجريح.

وكذلك اكد البيان على ضرورة سحب ارمينيا قواتها المسلحة فورا وبشكل كامل وغير مشروط من الاراضي الاذربيجانية المحتلة وتسوية، ولماذا لا تنسحب يا جناب اردوغان من شمال العراق والاسكندرونة السورية ؟ ولماذا لا تنسحب قوات ال سعود من البحرين ؟ ولماذا لا تتوقف الاعمال الاجرامية من قبل ال سعود في اليمن؟

هذه القمة جاءت لتثبت اوتاد الخيمة التي ستظلل الدول الارهابية حتى تتمادى اكثر في اعمالها لانها اصلا لم ولن تقدر على شيء ان لم تاخذ الاذن من حاخامات الكونغرس الامريكي ومجلس العموم البريطاني ، بل ان هذا المؤتمر هو ثمرة من ثمار النجاح التي تحققه قوى الاستكبار العالمي في المنطقة .

افضل ما يقال عن هذا المؤتمر هو عنوان المقال ولكل فقرة في البيان الختامي ثمنها من النفط السعودي.

الدول والمنظمات التي اصبحت هي المستهدفة من قبل الوهابية واتباعها عليها ان تتحد فيما بينها وتتخذ كل الاساليب المتاحة في رد كيد الارهاب ولتبدا بالردود الدبلوماسية وتحت سقف زمني محدد واذا لم يات بنتيجة فكل الخيارات متاحة ، اما اذا بقينا نتعكز على عكازة الوحدة الاسلامية التي نخرتها دودة الارض الوهابية فاننا سنهوى الى القاع لا محالة ويصبح شعار الجاهلية وبشكل عصري هو السيد المطاع وكاننا نعود الى حصار المسلمين في شعب ابي طالب، نعم التاريخ دائما يدون ويقول ساعود.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/15



كتابة تعليق لموضوع : قمة اسطنبول واجهة الارهاب وليس مواجهة الارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net